تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بل أخبرني الأخ عبد الله العوبل أنه سأل الشيخ الزهراني في سفرة سابقة: فقال: كنت تلك الدروس ركبتي إلى ركبة الشيخ عبد الوكيل. وهذا الكلام لمدة تزيد على عشر سنوات، وهي مدة ملازمة الشيخ الزهراني لدروس الشيخ عبد الحقن وعاش بعدها الشيخ عبد الحق أكثر من عشر سنوات وقارئ دروسه هو ابنه عبد الوكيل.

5) ذكر الشيخ عبد لوكيل في تحقيق خلق أفعال العباد للبخاري أنه قرأ الكتاب على أبيه درسا بالحرم، وكتب والده على الكتاب، وهو مطبوع في حياته، فكيف يستقيم النفي؟

6) القول بأن بعض المشايخ الفضلاء لم يذكر أن الشيخ ذكر السماع قديما يجاب عنه من وجوه: أولها المطالبة بثبوت النقل عنهم وأنهم استغربوا ذلك وتوقفوا فيه، وإلا لم يكن للاحتجاج بسكوتهم مأخذ لمذهب، الثاني: أن العناية بالسماع أصلا لم تفشُ إلا في السنوات القريبة، ولم يفتش عنها المعتنون إلا قريبا، وكان الجملة يكتفون بالإجازة، وقبلها كم ذهب من الرواة من عنده سماعات عالية محققة دون أن يُستفاد منه، ومنهم أبو تراب الظاهري نفسه! والثالث: أن من ذُكر سبق أن بيّن بعض الفضلاء أنهم سمعوا على الشيخ عبد الوكيل فكيف يحتج بهم في نفي السماع له؟

7) هذه بعض الخواطر عن شيخنا، يبقى الكلام عن الأخوين الشيخين الفاضلين: رياض السعيد ومحمد رفيق الحسيني، فأما الثاني فلا ناقة له ولا جمل في الطعن عن شيخنا من قريب ولا بعيد، وقد وضّح هذا ببيان شافٍ، وما استشهدني به صحيح.

وأما الشيخ رياض السعيد فهو أحد فضلاء أهل السنة المشتغلين بالرواية، وقد أبان عن دليله فيما قاله، وإن كنا نخالفه في صحة مأخذه واستدلاله وفي موقفه من سماع شيخنا إلا أننا والله لا نحب أن يخاض فيه، فحسبُه أنه اجتهد وأخطأ، والمرجو منه بعد رؤيته للدلائل الموثقة بخط الشيخ عبد الحق أو شهادته أن يرجع للصواب كما هو الظن فيه وفي أمثاله، وهكذا كنت في السابق في أول جلستين مع الشيخ لم تتبين لي أموره كما أحب، ثم تظاهرت البينات، وسنحت لي الفرص المطولة للتباحث مع الشيخ وتحري ما عنده من أمور الرواية، وأخرج لي كثيرا من أصوله، فأثبتُّ ما تبيّن لي صحته وثبوته، ولو قلت إنني راجعت شيخنا في مروياته وسألته عشرات المرات لما أبعدتُّ، ولعلي أكثر من راجع الشيخ في شأن مروياته.

وأما ما قيل في إجازة الشيخ محمد الطيب الصالح لم ينفرد به للمعلومية، فأعرف اثنين آخرين من أعيان أهل الرواية الآن تابعاه في الخبر عن الشيخ بمثل من نقل وزيادة.

وفي الختام نسأل الله الهدى والسداد، وأن يرزقنا الإنصاف وحسنالخلاف، وأن يرزقنا كلمة العدل في الرضا والغضب، وأن يهدينا لما اختُلف فيه من الحق بإذنه، إنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.


وأخص بالشكر الشيخين الفاضلين: خالد بن عمر الغامدي، وبدر العتيبي على ما أفادا به، دفع الله عنهما كل سوء، فلولا أني كنت مسافراً وقت تداعيات الموضوع لكتبتُ في حينه، وقد كفيا ووفيا.

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[17 - 01 - 09, 06:08 م]ـ
تكميل: وأما القول بأنه لا يصلي فهو تهمة كبيرة لا تصح، نعم، هو لا يحضر الجماعة في مكة ولكن لعذر شرعي فيما أعلم، وأما مطلق الصلاة فمعاذ الله أن يدعها، وفي قراءات الكويت المتكررة والمطولة كان محافظا على الصلاة فيما نراه، ولكنه يصلي على الكرسي لعلة أشير إليها، والله المستعان.

ـ[رياض السعيد]ــــــــ[19 - 01 - 09, 12:31 ص]ـ
ما عندي من الأدلة على نفي سماعات عبدالوكيل الهاشمي هو في درجة التواتر والحقائق التاريخية، ووالله .... ووالله .... ووالله .... أتمنى أن يكون عبدالوكيل الهاشمي من كبار علماء الحديث والمسندين وأصحاب السماعات ولكن ماعندي من الأدلة يدفع ذلك، وما كل ما يعلم يقال.
والشكر لأخي الحبيب العارف بتراجم العلماء الشيخ زياد التكلة على تواضعه في قراءة مشاركتي ومناقشتها.
وكذا الشكر لأخي الفاضل (ابن سحمان الصغير) الشيخ المدافع عن منهج السلف بدر بن طامي العتيبي على تواضعه بقراءة مشاركتي ومناقشتها.
وأقول الحمدلله لاأحمل في صدري على أحد ممن رد بعنف، ويعلم الله أنني لاأقصد أحداً بعينه في مشاركتي.
وأوصي الأخوة بالبراءة من إجازات بعض المبتدعة ممن يسب ويلعن ويذم أهل التوحيد والسنة كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم والشيخ محمد بن عبدالوهاب وغيرهم.

ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[19 - 01 - 09, 01:08 ص]ـ
ما عندي من الأدلة على نفي سماعات عبدالوكيل الهاشمي هو في درجة التواتر والحقائق التاريخية.

لم نر دليلا واحدا صحيحا سليما، فكيف بالتواتر والحقائق!!!
الأخ رياض السعيد، أدلتك احتفظ بها لنفسك حتى ينجلي الأمر لك، ولا تكن مشاركاتك في هذا الموضوع سببا للوقوع في الطعن والتجريح والانتقاص من الشيخ المحدث عبدالوكيل الهاشمي حفظه الله.

وإن كنت حريصا على هذا الأمر فدع هذه التشكيكات التي لا طائل لها، واذهب - إن كنت صادقا - بنفسك للشيخ عبدالوكيل وناقشه وابحثه معه في هذا الأمر وتثبت.
وافعل مثلما فعل الإخوة الفضلاء مع الشيخ العلامة المحدث عبدالوكيل الهاشمي، حينما كلموه في هذا الأمر وراجعوه وتثبتوا من ذلك.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير