وما كتبته عن أبي تراب لم ينفرد به بل ذكر لي من يشهد لصحة كلامه. ناهيك عن كثرة الشهود والقرائن، وأعرف رجلاً هو الزم من جالس العلامة عبدالحق الهاشمي بل ويعرف طبقات تلاميذه وهو ممن يشهد لما قلت (4).
وأما الإجازات الخطية لعبدالوكيل من والده عبدالحق وفيها القراءة فأقول: لفظ القراءة الذي تمسك به بعض الأفاضل واشتد فرحهم به على أنه سماع أوقراءة أو ماشئتم من أنواع التحمل:
أقول: لفظ القراءة ولفظ الدراسة إذا ورد في أكثر الإجازات العصرية فإنه لايلزم منه أن الطالب قرأ أو سمع أو درس جميع الكتاب على شيخه حرفاً حرفاً، وذلك أن أكثر العلماء تسامح في إطلاقات ى ذلك هذه الألفاظ، والواقع يشهد على ذلك فتجد أكثر العلماء إذا قرا عليهم الطالب بعضاً من صحيح البخاري وبعضاً من صحيح مسلم وبعض كتب الحديث،تجدهم يكتبون لهذا الطالب في إجازة الرواية أو الإجازة العلمية يكتبون: (قرأ علينا فلان في صحيح البخاري ومسلم وكتب الحديث وقد أجزناه برواية كتب الحديث وغيرها) فبعض العلماء في الأعصار المتأخرة لايدقق في ألفاظ التحمل وتحققها بعكس منهج الأوائل من المتقدمين.ففي عصرنا تسامح العلماء في إطلاق السماع والقراءة (5).
وهكذا في كتب التراجم المتأخرة ترى في تراجم بعض العلماء قولهم: قرأ البخاري ومسلم والسنن وغيرها من كتب الحديث، هذا لايلزم منه أن الطالب قرأ على شيخه هذه الكتب حرفاً حرفاً، لأن العالم أوغيره ممن يكتب التراجم لاينشط لتحقيق مقدار ما قرأه الطالب على شيخه وهو ليس على شرطه بل يذكر هذا من باب الجملة وحكاية الواقع بغض النظر عن مقدار القراءة (6).
...
وأقول عدم إثبات سماعات عبدالوكيل الهاشمي ليس عن حسد أوهوى، بل هذا ما توصلت إليه
وأن أعرف هذا من عام 1418 هـ فأين كان أهل الدفاع عن السماع.
وعدم ذكري لبعض الأدلة ولبعض الأسماء هو لدفع الحرج (7).
ومما يلحق بالقرائن القوية التي تغلب عدم سماع عبدالوكيل هو تكراره بأن الشيخ الألباني والمعلمي وأحمد شاكر وعبدالله بن حميد وتقي الدين الهلالي وغيرهم ممن لانعلمهم أنهم أجازوه وهوليس بصحيح بل هو من باب نكارة المتن ومما تتوفر الدواعي على بطلانه (8).
وختاماً: أقول السماع رزق وليس بترزق.
لا زلت تردد كلامك السابق دون برهان صحيح، نحن أتينا بالشهادات وأتينا بالشهود الأحياء الذين حضروا معه وهم أوثق منك وفقك الله، والتهرب من إبراز الأدلة يدل على بطلان الدعوى ووهائها وفقك الله
وعندما أخبرت الشيخ عبد العزيز الزهراني وفقه الله عن نقلك عن أبي تراب رحمه الله قال: أحدهما كاذب
والشيخ عبد الوكيل وفقه الله أخبرني قبل أيام أنه مستعد للمباهلة، فإن كنت واثقا من دعواك فأخبرني لأبلغ الشيخ برغبتك في الأمر.
تعليقات على مشاركتيك
(1) كانت تلك الكلمة في المشاركة الأولى للأخ رياض قبل أن أنشر الصورة الأصلية، حيث إن بعض ضعاف العقول كانوا يدعون حينما نشرت صورتها الورقية أنها مزورة، وأن الختم بعيد عن الكتابة وغيرها من الكلمات الباردة التي قالوها نسأل الله لهم الهداية، وأظن أنهم سيتراجعون عن هذه الكلمة أن رأوا الإجازات والشهادات الأخرى المرفقة في الموضوع.
(2) ما هي أدلتك على أن عبد الوكيل شافه والده، وكيف جزمت بذلك؟!
(3) سألت وبحثت وغيرها من الكلمات شيء يخصك وفقك الله، أنت هنا تقرر أمرا وتستند إلى شهادات أناس مجهولين عند المطلع على هذه الدعوى، ولا يصلح أن تهمل أسماءهم بعد أن ذكرنا شهودنا الأحياء – وأرجو أن يكون شهودك المزعومين مثلهم – فنحن نريد أن ننهي النقاش في الموضوع ونخرج بحكم نتفق عليه بالأدلة والبراهين الجلية الواضحة.
(4) ليتك تذكر اسم هذا الرجل، حتى يذهب الجميع إليه ويسألوه عن طبقات طلاب الشيخ عبد الحق ومقدار سماع كل واحد منهم ويجعلوه الفيصل في الحكم على المدَّعين، بعد أن يتأكدوا من عدالته وضبطه وصدق أدلته.
فشيخه عبد الحق – إن صح وجود هذا الرجل - شهد لابنه عبد الوكيل أنه يقرأ عليه في المسجد الحرام، وشهد له أنه قرأ الكتب الستة، ونحن استشهدنا رجلا ثقة عدلا حضر مع عبد الوكيل تلك المجالس فشهد له وأثبت أنه هو القارئ على والده، وشهد رجل آخر كما في مشاركة الأخ هاني الحارثي.
¥