تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الفوائد التي قيدتها من كتاب " المنتخب من مشيخة الحافظ أبي سعد السَّمعاني " ت 562 هـ

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[14 - 07 - 09, 06:23 م]ـ

الفوائد التي قيدتها من كتاب المنتخب من مشيخة الحافظ

أبي سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السَّمعاني

ت 562 هـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا زلت أحرر بعض الأمور الخاصة بهذه الفوائد، كالتعريف بالحافظ أبي سعد السمعاني، والتعريف بالمشيخات، والتعريف بمنهج السمعاني في هذه المشيخة، وسأدرجها مع الفوائد عند الانتهاء منها إن شاء الله، والفوائد لا زالت مقيدة في أوراق، كتبت بعضها ولا زلت أكتب الباقي على الجهاز، وسأضعها على فترات متفرقة حسب الطاقة إن شاء الله، وقد وضعتُ عنوانا لكل فائدة انتقيتها.

وقد سقتها حسب ورودها في الكتاب، حتى لا يملَّ القارئ عند النظر فيها، فمرَّة أبيات شعر، ومرَّة طرفة، ومرة حكاية، ومرَّة اسم كتاب لم تسمع به من قبل، و غيرها من الفوائدة الأخرى

...

عندما قرأت الكتاب، كنت أدوِّن ما يعجبني، فمرَّة أدوِّن قصَّة، ومرَّة أبيات شعر، ومرة غيرها، فاجتمع عندي في هذه الأوراق ما أحببت أن أكتب وأنقله لإخواني، خاصَّة أن الكتاب ليس في البرامج الحاسوبيَّة، وليس منتشرا في المكتبات التِّجاريَّة، ولعلَّ بعض الأفاضل لا يجد وقتا لجرد أمثال هذه المصنَّفات، لأنه يعتبرها من إضاعة الأوقات، أو من الاشتغال بالمفضولات، ولكل عذره واجتهاده، فلولا تنوُّع القراءات، لما تفنَّن العلماء في تصنيف المؤلفات، وقد جعلت قراءتي له أو قات الفراغ والراحة، لأن قراءة هذه الكتب لا تحتاج ذهنا فارغا، أو تدقيقا وتركيزا.

...

ـ ـ ـ ـ ـ ـ*ـ*ـ*ـ*ـ*ـ ـ ـ ـ ـ ـ

الفائدة الأولى (1/ 112)

سبب تأليف أبي سعد السَّمعاني رحمه الله لهذه المشيخة

ومنهجه في تأليفها

(1/ 112) (( ... فإني لما فرغت من كتاب " العوالي " لوالدي أبي المظفَّر رعاه الله في اثنين وثلاثين جزءا، وكنت قد جمعت " معجم شيوخه " في ثمانية عشر جزءا، وقع لي أن أجمع لنفسي " معجما " لشيوخي الذين سمعت منهم حضرا وسفرا، وإن كنت جمعت فيه مجموعا كبيرا، ورويت فيه عن كل شيخ لقيته حديثا واحدا، أو حكاية أو إنشادا، غير أني أعرضت فيه، وعن حال الشيوخ (1) ورويت عن كل أحد حسب ما سمعت منه، ولمَّا وافيت بلخ في سنة ستٍّ وأربعين، رأيت في الخزانة التي وضعها شيخنا الإمام أبو شجاع، عمر بن أبي الحسين البسطامي كتاب " المعجم " لشيوخ أبي محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النَّخشبي الحافظ، فاستحسنته، لأنه يذكر شيخه، ونسبه، وبلده، وسيرته، وعمَّن أخذ العلم، وعمَّن سمع الحديث، ووفاته، ويروي له حديثا أو حديثين، ثم جمع بعد ذلك شيخنا عمر بن أبي الحسن البسطامي ذكره الله بالخير " مشيخة " لنفسه جمع فيها عوالي شيوخه بسؤالي إيَّاه، وقرأت بعضه عليه ببلخ سنة ستٍّ وأربعين، وتمَّمت الباقي عليه ببخارى سنة تسع وأربعين.

فأردت الاقتداء بهما والاقتفاء لآثارهما، لأن الله تعالى جدُّه وتوالى جوده قد كان حفيّا بي، ووليا لي، حيث حبَّب إليَّ الحديث وزيَّنه في قلبي، ورزقني سماع كُلّ سنَّة حسنة، ووفقني لشدِّ الرِّحال إلى محالِّ التِّرحال، حتَّى رأيت الأفاضل والمقانع، قبل أن تصير الدِّيار منهم بلاقع، واجتمع عندي من مكتوم الفوائد، ومختوم الزَّوائد، وفَقَر المسموعات، وبقر المجموعات، ما لا أعلمه اجتمع لواحد من أبناء العصر، إلاَّ من شاء الله من أهل الدَّهر، وإذ حصل الإسناد لي بعلو، ولم آمن كون الأجل مني في دنو، اقتضى الحزم، تأكيد العزم، على تخريج كتب لطاف في أنواع وأصناف فسح بها الخاطر، وتحرَّك بطلبها الضَّرائر، فسارت في الأمصار، وانتشرت بعض الانتشار.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير