.. أبنا ابو العطاء أحمد بن أبي بكر الحمَّامي بقراءتي عليه ببُخارى، أبنا أبو محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن الزُّبيري بقرية وركة، ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن يزداد الرَّازي إملاء في شهر ربيع الآخر سنة أربع وتسعين ومائتين، أبنا أبو محمد عبد الرَّحمن بن أبي حاتم الرَّازي، ثنا مسلم بن الحجَّاج النَّيسابوري، ثنا محمد بن إسحاق المسيَّبي، حدثني أبي إسحاق بن محمد، عن قدامة بن موسى الجُمحي، عن عمرو بن الحسن وبشير مولى المازنيين، قالا: دخلنا على جابر بن عبد الله رَضِيَ اللهُ عَنْهُما فقال: أرسل أهل جيشان رسولا، فقال: يا رسول الله إنَّن نشرب شرابا يقال له المِزر.
قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: ((أَيُسْكِرُ؟))
قال: نعم.
قال: ((على كل مسلم حرام))
فجاءهم بأمر كرهوه، فأقبلا إليه جميعا، فقالوا: يا رسول الله إنَّا ببلاد [قَرَّة]، ولنا بها أعمال، ولنا شراب نتقوَّى به على أعمالنا.
قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: ((ما هو؟))
قال: المزر
قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: ((أَوَيُسْكِرُ؟))
قالوا: نعم
قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: ((كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، إن الله تبارك وتعالى عهد عهدا أن لا يملأ منها أحد بطنه، إلاَّ سقاه الله عزَّ وجلَّ من طينة الخبال))
قالوا: وما هي؟
قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: ((عرق أهل النَّار)).
ـ ـ ـ ـ ـ ـ*ـ*ـ*ـ*ـ*ـ ـ ـ ـ ـ ـ
الفائدة الخامسة عشرة (1/ 333)
ورع شيخه ووصيه
ترجمة شيخه أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن علي العطائي الفلخاري المرو الروي
كان إماما متقنا مصيبا، ومناظرا ورعا، محتاطا في المأكول والملبوس، تفقه أولا بمرو الروذ على الحسن بن عبد الرحمن النيهي، وأحكم المذهب، ثم قدم مرو وتلمذ لجدي رحمه الله وعلَّق عليه الخلاف، وكان حادَّ الخاطر، حسن المحاورة، كثير المحفوظ، ذا رأي وشهامة، وإصابة في التدبير، وكان الأكابر يصادقونه ويستضيئون برأيه ويزورونه
سمع الحديث الكثير، وحدَّث بالكتب الكبار ... سمعت منه الكثير، وكان والدي رحمه الله لمَّا توفِّي فوَّض النَّظر في مصالحي وأخي إليه، وجعله وصيًّا، فأحسن القيام بالوصاية، وضبط أمورنا أحسن ضبط، وكان إذا دخل مدرستنا لا يشرب الماء من دارنا، ويحتاط في ذلك، والله تعالى يجزيه عنَّا أحسن الجزاء، ويرحمه ويغفر له.
لقَّنني الفرائض، وتعلمت منه المقدَّرات، وعلَّقت عنه المذهب كتاب الطَّهارة، ثمَّ جدَّ لي أمر جهة عمِّي الإمام، أقطع عني تلك الفائدة، وخرجت إلى الرِّحلة، واستشهد وأنا ببغداد.
سمعت من لفظه كتاب " الجامع الصحيح " لأبي عيسى التِّرمذي الحافظ، بروايته عن أبي عبد الله محمد بن العلاء عن الجرَّاحي
وكتاب " المسند الكبير " لأبي زكريا يحيى بن عبد الحميد الحِمَّاني، سمعت الكتاب كلَّه من لفظه ...
ـ[أبو بكر بن عايد]ــــــــ[15 - 07 - 09, 11:04 م]ـ
بسم الله
في الفائدة الثالثة عشر يا شيخنا
رواة أحاديث الرسول عصابة === بهم يثبت الإسلام والدين (في) والدنيا
ف (في) تفسد الوزن و المعنى معا
فهل هذا من الأصل أم أنه خطأ و قع منك غير متعمدٍ؟!
بارك الله فيك
و لا خيب مساعيك
و أقولُ لك: زد بارك الله فيك
محبكم في الله:
أبو بكر بن عايد
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[15 - 07 - 09, 11:12 م]ـ
بسم الله
في الفائدة الثالثة عشر
رواة أحاديث الرسول عصابة === بهم يثبت الإسلام والدين (في) والدنيا
ف (في) تفسد الوزن و المعنى معا فهل هذا من الأصل أم أنه خطأ و قع منك غير متعمدٍ؟!
بارك الله فيك و لا خيب مساعيك و أقولُ لك: زد بارك الله فيك
محبكم في الله:
أبو بكر بن عايد
بارك الله فيك وأحبك الله الذي أحببتني فيه
الواو هي الزائدة، والصواب (== بهم يثبت الإسلام والدين في الدنيا)
ـ[أبو بكر بن عايد]ــــــــ[15 - 07 - 09, 11:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك اللهُ فيك
و عذرا فالذي قلته هو الذي ابتدرني في المعني فيصح أن تثبت الدنيا و الدين بالحديث
و لكن الذي قلتموه هو الصح من حيث الرواية و هو أجمل في المعنى
بارك اللهُ فيك
و اعذريني في تطفلي هذا
محبكم في الله:
أبو بكر بن عايد
¥