وقال الشَّيخ زيد بن عبد العزيز الفيَّاض رحمه الله تعالى: "الشَّيخ محمد ناصر الدين الألباني من الأعلام البارزين في هذا العصر".
ووصفه الشَّيخ العلَّامة المحدِّث حمَّاد بن محمَّد الأنصاري رحمه الله تعالى بأنه: "ذو اطِّلاع واسع في علم الحديث".
وقال العلَّامة حمود بن عبد الله التويجري رحمه الله تعالى: "الألباني الآن عَلَمٌ على السنَّة، والطَّعن فيه إعانة على الطَّعن في السنَّة".
وقال فضيلة الشَّيخ عبد المحسن العبَّاد البدر المدرِّس في المسجد النَّبوي: "والألباني عالم جليل خدم السنَّة، وعقيدته طيِّبة، والطَّعن فيه لا يجوز". وقال أيضاً: "فإنه بحقٍّ من العلماء الأفذاذ الذين كانوا في هذا العصر والذين لهم جهود في خدمة سنَّة المصطفى صلى الله عليه وسلم".
وقال فيه الشيخ المحقِّق محبُّ الدِّين الخطيب رحمه الله تعالى: "من دعاة السنَّة، الذين وقفوا حياتهم على العمل لإحيائها".
وقال فيه الشَّيخ العلَّامة الأديب علي الطَّنطاوي رحمه الله تعالى: "الشيخ ناصر أعلم مني بعلوم الحديث، وأنا أحترمه لجدِّه ونشاطه وكثرة تصانيفه، وأنا أرجع إلى الشيخ ناصر في مسائل الحديث ولا أستنكف أن أسأله عنها، معترفاً بفضله، وأنكر عليه إذا تفقَّه فخالف ما عليه الجمهور؛ لأنه ليس بفقيه".
وقال فيه الشيخ الدكتور محمد بن لطفي الصبَّاغ حفظه الله: "أعظم محدِّث في هذا العصر .. وقف حياته على خدمة السنَّة المطهرة تعليماً وتأليفا وتخريجاً و تحقيقاً .. ".
وقال فيه العلامة الداعية محمد الغزالي رحمه الله تعالى: "الأستاذ المحدث العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني .. وللرجل من رسوخ قدمه في السنة ما يعطيه هذا الحق .. ".
ووصفه كلٌّ من العلامة الشيخ د. يوسف القرضاوي، والشيخ الفقيه د. عبدالكريم زيدان: "بمحدث الشام ومحدث العصر".
تلاميذه:
تخرَّج على يديه وعلى كتبه، وتأثَّر بمنهجه جمٌّ غفيرٌ من طلبة العلم، منهم على سبيل المثال: الشيخ محمد نسيب الرِّفاعي رحمه الله تعالى، والشيخ محمد زهير الشَّاويش (الذي آزر الشيخ وكان له الفضل الكبير في نشر علمه)، والشيخ عبدالرحمن الباني، والشيخ د. محمد بن لطفي الصباغ، ود. محمد هيثم الخياط، والشيخ عبدالرحمن النحلاوي رحمه الله، والشيخ محمد إبراهيم شقرة، والشيخ محمد عيد العبَّاسي، والشيخ علي الخشَّان، والشيخ عدنان عرعور، والشيخ علي حسن الحلبي، والشيخ سليم الهلالي، والشيخ مقبل الوادعي رحمه الله، والأستاذ محمد مهدي الإستانبولي رحمه الله، والشيخ أبو إسحاق الحويني، والشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، والدكتور عمر سليمان الأشقر، وآخرون.
ملامح دعوته:
يمكن إجمال ملامح دعوة الشيخ فيما يلي:
1 - الرجوع إلى الكتاب والسنَّة الصحيحة، وفهمهما على نهج السَّلف.
2 - تعريف المسلمين بدينهم الحق، ودعوتهم إلى العمل بتعاليمه وأحكامه،والتحلِّي بفضائله وآدابه.
3 - الدَّعوة إلى توحيد الله عز وجل، وبيان عقيدة السَّلف، وتحذير المسلمين من الشِّرك ومن البدع ومن الأحاديث المنكرة والموضوعة.
4 - تقريب السنَّة بين يدي الأمة في صحيح ليُعمل به، وضعيف وموضوع ليُجتنب، مع العمل على إحياء بعض السنن المهجورة في كثير من البلاد، ودعوته إلى بيان مكانة السنَّة في الإسلام، وعموم الاحتجاج بالحديث النبوي في العقائد والأحكام.
5 - إحياء التفكير الإسلامي الحر في حدود قواعد الإسلام، وإزالة الجمود الفكري الذي ران على عقول الكثير من المسلمين، وتحذيره من العصبيات للجماعات، والتحزب على ضوئها والولاء والبراء فيها.
6 - السعي إلى استئناف حياة إسلامية، وإنشاء مجتمع إسلامي، وتطبيق حكم الله في الأرض.
وفاته:
توفي العلامة الألباني قبيل غروب يوم السبت الثاني و العشرين من جُمادى الآخرة 1420هـ، الموافق الثاني من تشرين أول 1999م، عن عمر يناهز الثمانين عاماً، في مدينة عمَّان، العاصمة الأردنية، وصُلِّي عليه بعد صلاة العشاء ودُفن في مقبرة قديمة في حيِّ هملان. إنا لله وإنا إليه راجعون.
تعريف بمؤلفاته:
ترك الشيخ رحمه الله كثيراً من المؤلَّفات والكتب المحقَّقة أربت على المئتين، وقد تميَّزت كتبُه بالتَّحقيق العلمي، والإحاطة بالأسانيد والشَّواهد، وتتبُّع أقوال المحدِّثين، وكان جُلُّ اعتماده على المخطوطات بالمكتبة الظاهرية.
كما خلَّف عدداً كبيراً من الأشرطة المسجَّلة، من كلامه ودروسه، يُعمَل على نشرها على شكل فتاوى موضوعية.
أما أهم كتبه فهي:
1 - آداب الزفاف في السُّنَّة المطهَّرة.
2 - إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السَّبيل.
3 - أحكام الجنائز.
4 - تحذير السَّاجد من اتِّخاذ القبور مساجد.
5 - التوسُّل أحكامه وأنواعه.
6 - حِجَّة النَّبي صلى الله عليه وسلم كما رواها عنه جابر رضي الله عنه.
7 - جلباب المرأة المسلمة.
8 - الذبُّ الأحمد عن مسند الإمام أحمد.
9 - سلسلة الأحاديث الضَّعيفة وشيء من فقها وفوائدها.
10 - سلسلة الأحاديث الضَّعيفة والموضوعة وأثرها السيِّئ في الأمة.
11 - صحيح الترغيب والترهيب.
12 - ضعيف الترغيب والترهيب.
13 - صحيح الجامع الصغير وزياداته.
14 - ضعيف الجامع الصغير وزياداته.
15 - صحيح السُّنن الأربعة وضعيفها.
16 - صفة صلاة النَّبي صلى الله عليه وسلم.
17 - غاية المرام في تخريج الحلال والحرام.
18 - فهرس مخطوطات الظاهرية في علم الحديث.
19 - قيام رمضان.
20 - مختصر صحيح البخاري.
وترك غير قليل من الكتب والرسائل مخطوطة.
المرجع:
كتاب (محمد ناصر الدِّين الألباني، محدِّث العصر وناصر السُّنَّة)، تأليف: إبراهيم محمَّد العلي، وهو الكتاب رقم (13) في سلسلة: (علماء ومفكرون معاصرون، لمحات من حياتهم وتعريف بمؤلفاتهم) التي تصدرها دار القلم بدمشق، الطبعة الثانية، 1424هـ - 2003م.
http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=687
¥