فقال: تكونون عندي الليلة، فإن لي مُهمّا، أحتاج فيه أن أخرج إلى سبزوار، فإن ابني أبا منصور كتب إليّ من نيسابور أن ابن أُستاذي خارج في هذه القافلة إلى العراق، فأريد أن أسلِّم عليه، وأسأله أن يكون عندي أياماً، وسَمَّانِي؛ فَتَبَسَّمتُ!
فقال لي: تعرفه؟! ومن أين أنت يا بني؟
فقلت: الذي تقصده قاعد بين يديك، وأنت تكلمه!
فعرف، وقام ونزل إلى صحن الدار؛ وبكى، وقعد على الأرض وكاد أن يقبل رجلي، وقال: آخذ الخف بيدي، وأكرم غاية الإكرام، وأخرج الكتب والأجزاء، ووهب مني بعض أصوله، ونفذ إلى سبزوار حتى أقاموا القافلة ليلة بها، ولما وصلت القافلة إلى خسروجرد سيَّرهم إلى مزينان، وما مكَّنَني من الخروج معهم، فكنت عنده ثلاثة أيام، وخرج معي مشيعاً إلى مزينان، وألحقني بالقافلة، فقرأت عليه الكثير
فمن جملة ما سمعت منه وقرأت عليه
1 - " كتاب الرِّسالة " لإمامنا أبي عبد الله محمد بن إدريس الشَّافعي، يرويه عن أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي عن الحاكم أبي عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ عن أبي العبَّاس محمد بن يعقوب الأصم عن الرَّبيع بن سليمان المرادي عن الشَّافعي.
2 - ثلاثة أجزاء من " مناقب الشَّافعي " للإمام أحمد بن الحسين، قرأتها عليه، ولم تكن بنيسابور مسموعة لأحد.
3 - والقدر الذي فات لعبد الجبَّار من كتاب " معرفة الآثار والسُّنن "
4 - و " الفوائد " لأبي بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي، أربعة عشر جزءا إن شاء الله، بروايته عنه.
5 - و جزءا من " حديث أبي العبَّاس السَّرَّاج " بروايته عن عبد الله بن المعتز عن أبي الحسين الخفَّاف عنه.
6 - وجزء من " أمالي أبي طاهر محمد بن عبد الرَّحيم المخلِّص " بروايته عن أبي علي القاضي العراقي عنه.
7 - وكتاب " آداب المسافرين " لأبي عمر محمد بن أحمد بن سليمان النُّوقاني، بروايته عن أبي سعيد عثمان بن أبي عمر النُّوقاني عن والده.
8 - وكتاب " فضل الرَّياحين " لأبي عمر النُّوقاني، بروايته عن مسعود بن ناصر السِّجزي عن أبي سعيد عثمان بن أبي عمر النُّوقاني وأبي عبيد القاسم بن العبَّاس بن طاهر المفسِّر كلاهما عن مصنِّفه.
9 - وكتاب " ذمّ الثُّقلاء " لأبي سعيد مسعود بن ناصر بن أبي زيد السِّجزي، بروايته عن المصنِّف.
10 - وغير ذلك من الأجزاء المشهورة والفوائد
ـ ـ ـ ـ ـ ـ*ـ*ـ*ـ*ـ*ـ ـ ـ ـ ـ ـ
الفائدة الثَّالثة والأربعون (2/ 704)
سُنَّة عزيزة غير مذكورة في كثير من الكتب
ترجمةأبي محمد الحسين بن الحسن بن أبي نصر بن يوسف الصَّائغ المرو الرَّوذي
شيخ راغب في الخير وأهله، حريص على حضور مجالس العلماء، حسن الإصغاء إليهم، حجَّ مع والدي رحمه الله سنة ثمان وتسعين ...
قرأت عليه:
1 - كتاب " يوم وليلة " لأبي بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السُّنِّي ...
2 - وكتاب " الفوائد المخرَّجة من مسموعات أبي الفتح الحدَّاد " في خمسة أجزاء انتقاء أبي عبد الرَّحمن بن أبي عبد الله بن منده عليه ...
الرِّواية: أبنا الحسين الصَّائغ بقراءتي عليه بمرو، أبنا أبو الفتح ابن الحدَّاد بأصبهان أبنا ابو سهل عمر بن أحمد بن عمر الصَّفَّار أبنا ابو محمّضد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس حدثنا هارون بن سليمان ثنا ابو عاصم عن ابن جريج عن مجاهد قال:
جلست إلى ابن عمر رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا وهو يصلِّي، فصلَّى، ثم قال: لك حاجة؟
إنَّ من السُّنَّة إذا جلس الرَّجل إلى الرَّجل وهو يصلِّي أن ينصرف إليه فيقول: لك حاجة؟
ـ ـ ـ ـ ـ ـ*ـ*ـ*ـ*ـ*ـ ـ ـ ـ ـ ـ
الفائدة الرَّابعة والأربعون (2/ 712)
انتخاب الإمام مسلم من فوائد أبي أحمد الفراء
بعض كتب الإمام الحاكم أبي عبد الله
ترجمة أبي علي الحسين بن علي بن الحسين بن محمد بن محمد بن أحمد بن يوسف الشَّحامي ...
سمع الكثير بإفادة أبيه وغيره من الشُّيوخ الذين أدركهم، وكان فاضلا متودِّدا مليح الخطِّ حسن الكتابة، كان يخدم الخاتون مهد العراق، ويتردَّدُ معها في أطراف خراسان، ولم يكن له سمت الصَّالحين، وإن كان بيته بيت العدالة والتَّزكية والحديث ...
فأوَّل ما سمعت منه كتاب " الصَّحيفة لهمَّام بن منبِّه " بروايته عن أبي الحسن علي بن أحمد بن محمد النَّامقي عن أبي طاهر بن محمش
¥