فتعجب الحضور من ذلك، والصواب كان معه لكثرة ما سمع، وتعجب الناس من خطأ الشهاب في شيء يرد عليه زفرة مع خلوه من العلم ...
سمع معنا الكثير، وسمع مني، وسمعت منه " الجزء الأول من حديث أبي بكر الشافعي " عن هبة الله الشيرازي عن ابن غيلان
ـ•ــ•ــ•ــ•ــ•ــ•ــ•ــ
الفائدة الثَّالثة والتِّسعون (3/ 1447)
تساهل ابن السَّمعاني في الرِّواية عن غلاة أهل البدع ومدمني الخمر
ترجمة أبي غالب محمد بن حماد بن سلمان بن المحسن العلوي الموسوي من أهل مرو، سكن نيسابور
كان محتصاً بوالدي رَحِمَهُ اللهُ، وكان والده من أصحاب الإمام جدي، ومحمد بن حمَّاد كان له شعر بالعجميَّة، وجِدٌّ في الأمور، ارتفع أمره بعد وفاة والدي إلى أن صار نديم الأمراء، ومتصلاً بالسلطان، وكان صدوقاً صحيح السماع، كافياً، شهماً من الرجال، غير أنه كان منهمكاً في الشرب مدمناً، فإذا فرغ من الفساد لبس الثياب النظيفة، وقضى الصلوات التي فاتته في تلك الحالة، وهو غال في التشيع والرفض.
وجدت سماعه في كتاب التفسير لإبراهيم بن مرزوق البصري في خمسة أجزاء، سنة ست وثمانين
سمعت منه مجالس من " أمالي "جدي.
ـ•ــ•ــ•ــ•ــ•ــ•ــ•ــ
الفائدة الرَّابعة والتِّسعون (3/ 1461)
أفنى عمره في سماع الحديث وكتابته
أكثر عن شيوخ أصبهان ... ولعله ما فاته من شيوخ أصبهان أحد
ترجمة أبي بكر محمد بن شجاع ابن أبي بكر بن علي بن إبراهيم اللفتواني الحافظ، من أهل أصبهان، ولفتوان إحدى قراها.
شيخ صالح، كثير العبادة والخير، حسن الطريقة، عارف بالحديث وطرقه، أفنى عمره في سماع الحديث وكتابته، وما كنت أدخل عليه إلا وهو يصلي، أو ينسخ شيئا، أو يقرئ الحديث، أكثر عن شيوخ أصبهان، وسمع العالي والنازل عن من أقبل وأدبر، وكان يقرأ قراءة غير مفهومة مدغمة، ويكتب خطاً مثل ذلك لا يمكن قراءته لكل أحد، وهو مشهور بين الأصبهانيين بمثل هذه القراءة، وكان يقول يكفي من السماع شمة، غير أنه كان ورعا فقيرا سنيا كثير العبادة، كانت بينه وبين والدي رحمه الله صحبة أكيدة ويشركه في السماع عن الشيوخ الذين يحدثون في سنة تسع وتسعين وأربعمئة
سمع أبا عمرو عبد الوهاب ابن أبي عبيد الله بن مندة وأبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ وأبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن الذكواني وأبا الحسن سهل بن عبد الله الغازي وأبا بكر محمد بن أحمد بن علي السمسار ومن الغرباء أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبا الفوارس طراد بن محمد الزينبي وجماعة كثيرة من هذه الطبقة ومن بعدهم حتى سمع مني ولعل ما فاته من شيوخ أصبهان أحد.
سمعت منه الكثير، وكان صاحب أصول، وكان جمع الجموع، وخرج التخاريج، وكان شيخنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد الحافظ يقول: " الشيخ محمد اللفتواني عدة لأصحاب الحديث "، وإنما أراد بذلك أن عنده أصول سماعات المحدثين.
فمن جملة ما سمعت منه:
1 - " التوحيد " لأبي عبد الله ابن منده ...
2 - كتاب " الإيمان على رسم الاتِّفاق والتَّفرُّد " لأبي عبد الله ابن منده ...
3 - و " أمالي أبي عبد الله بن منده " ...
4 - وكتاب " الشِّعر " لأبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه ...
5 - وكتب لي أجزاء بخطه عن " شيوخه"
6 - ومن " حديث المراوزة "
قال: حتى ترويه عني في " تاريخ مرو "
والله يرحمه ويشكر سعيه
ـ•ــ•ــ•ــ•ــ•ــ•ــ•ــ
الفائدة الخامسة والتِّسعون (3/ 1478)
سبب تسميته بالشِّيرازي
ترجمة أبي الفتح محمد بن عبد الله ابن أبي سعيد الشيرازي الصوفي الهروي
كان يسكن قرية بهراة يقال لها نباذان، وكان قد قرب من المائة، وكان شيخا صالحا، زاهدا عفيفا، يعظ ويذكر بقرى هراة، وكان من أصحاب الإمام عبد الله بن محمد الأنصاري ويحفظ كلامه وألفاظه.
وسألته عن نسبته الشيرازي؟
فقال كنت أحب الشيراز - يعني الشيء المتخذ من اللبن - فسماني الصبيان في الكتاب الشيرازي، لمحبتي الشيراز ...
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[28 - 01 - 10, 12:41 م]ـ
بارك الله فيك، واعذرنا على التطفل على موائد الكرام.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[29 - 01 - 10, 11:01 ص]ـ
بارك الله فيك، واعذرنا على التطفل على موائد الكرام.
بارك الله فيك أخي الشيخ أبا ريَّان ونفع بك
¥