وكان سكنها، أخو الإمام عمر البسطامي، شيخ من أهل العلم، خير عفيف، كثير العبادة، متواضع متودد، سليم الجانب ... كانت له اجازة عن أبي علي الوخشي الحافظ
ومن جملة ما سمعت منه:
1 - كتاب " المحتضرين " لأبي بكر ابن أبي الدنيا
2 - وكتاب " القبور " له ...
3 - وكتاب " التاريخ " لأبي عيسى الترمذي
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[04 - 02 - 10, 11:27 ص]ـ
الفائدة السادسة ومائة (1609)
رأى نعل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وقصعته عند شيخه وتبرك بهما
ترجمة أبي بكر محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي بكر محمد بن الفضل البخاري الفضلي الخطيب من أهل بخارى
من بيت العلم، ومن أحفاد الإمام بكر بن الفضل، وكان حسن السيرة، جميل الأمر، رقيق القلب، متخشعا متواضعا، ولي الخطابة بجامع بخارى مدَّةً.
... كتبت عنه ببخارى، وسمعت " جزءا من أمالي جده الأعلى بكر بن الفضل "
... ولما دخلنا داره للقراءة عليه، أخرج لنا نعل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعصا بنصفين، وقطعة خشب، وقال هذا من قصعة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، ورثناه أبا عن جد من مئة وخمسين سنة، فتبركنا بذلك ...
ـ•ــ•ــ•ــ•ــ•ــ•ــ•ــ
الفائدة السابعة ومائة (3/ 1612)
شيخ مقعد ابتكر طريقة للحركة داخل منزله
أبي عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن علي التائب المروزي. قد سبق ذكره.
كان شيخاً صالحا، عفيفاً، مسناً، وكان ضعف وأصابته زمانة مدة، أقعد في بيته، وصار بحيث يتردَّد في داره بالعجلة، وقد شدَّ حبلا فيها إلى كل موضع يريده.
سمع جده محمد بن علي الكازقي.
كتبت عنه جزءاً خفيفاً في " العصا وحملها " من جمع أبي القاسم الحسكاني، بروايته عن جده عنه،
دلني عليه صاحبي محمد بن علي بن داود المقرئ، وكان جارا له، وما أظن أحدا كتب عنه الحديث غيري، وكان قد جاوز الثمانين
وتوفي بمرو في سنة خمس وثلاثين وخمسمئة.
ـ•ــ•ــ•ــ•ــ•ــ•ــ•ــ
الفائدة الثَّامنة ومائة (3/ 1627)
من أقدم وأوائل المراسلين الصحفيين
ترجمة أبي عبد الله محمد بن المفضل بن سيار بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم الدهان الهروي المعروف بمحمد أميرجة من أهل هراة، سكن مرو وكان من أولاد المحدثين.
سمع بإفادة عمه صاعد بن سيار الحافظ، عن جماعة من شيوخ هراة
وكان طوال نهاره مشتغلا بكتابة أحوال أهل بلده، يكتب بها إلى سائر البلاد من أسعار الأشياء، والوقائع الحادثة، والاجتماعات، وله حرص فيها، حتى ما كان يترك شيئا إلا ويكتبه، وإن كان ذلك الشيء مما لا ينتفع أحد بكتبه، وينفذه إلى معارفه، واشتهر بذلك.
سمعت منه بمرو وهراة، وكان قد جاء معي في النوبة الثانية إلى هراة، ومن جملة ما سمعت منه كتاب " الجامع " لأبي عيسى التِّرمذي ...
ـ•ــ•ــ•ــ•ــ•ــ•ــ•ــ
الفائدة التَّاسعة ومائة (3/ 1640)
المظهر لا يدل على المخبر
سبب تلقيب " عبدان المروزي " بذلك!
ترجمة أبي الفضل محمد بن هبة الله بن العلاء بن عبد الغفار البروجردي الحافظ من أهل بروجرد
شيخ عالم، صحب أبا الفضل محمد بن طاهر المقدسي، واستفاد منه، وتلمذ له، وكان من المتميزين الفهيمين.
... وأول ما لقيته أني كنت قاعدا في جامع بروجرد أنسخ شيئا من الحديث، فدخل شيخ عليه هيئة رثة وسلم وقعد، فرددت وسكت، فبعد ساعة قال لي: أيش تكتب؟
فكرهت جوابه، وقلت في نفسي ماله وهذا السؤال، ثم قلت متبرما: الحديث.
فقال: كأنك تطلب الحديث.
قلت: بلى
فقال: من أين أنت؟
فقلت من مرو.
فقال: عن من يروي البخاري الحديث من المراوزة؟
قلت: عن عبدان، وصدقة، وعلي بن حجر، وجماعة من هذه الطبقة.
قال: ما اسم عبدان؟
فقلت: عبد الله بن عثمان بن جبلة.
فقال: لم قيل له عبدان؟
فوقفت، فتبسم، فنظرت إليه بعين أخرى
وقلت: يذكره الشيخ!
فقال: كنيته أبو عبد الرحمن، واسمه عبد الله، فاجتمع في كنيته واسمه العبدان، فقيل له عبدان.
ففرحت بهذه الفائدة
فقلت له: عن من سمعت هذا؟!
فقال: عن أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي.
ثم بعد ذلك كتبت عنه أحاديث من " أجزاء انتخبتها عليه ".
ـ•ــ•ــ•ــ•ــ•ــ•ــ•ــ
الفائدة العاشرة ومائة (3/ 1642)
قصيدة السنَّة
¥