تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[شيخنا الفقيه العلامة عيدروس بن عبدالقادر بن هاشم الحبشي]

ـ[عبدالرحمن بن طه الحبشي]ــــــــ[08 - 09 - 09, 01:50 ص]ـ

هذا الشيخ العلامة الفقيه الصادع بالحق ولا يخاف في الله لومة لائم الحبيب عيدروس بن عبدالقادر وهذا الشيخ قد حضرت دروسا له كثيرا وقرأت عليه بعضا من صحيح البخاري عدة مرات وسمعت بقراءته وقراءة غيره وذلك في مجالس صحيح البخاري في شهر رجب وحضرت كثيرا من دروس رمضان ودروس الاثنين والخميس في غير رمضان وانتفعت به كثيرا فبحق أخذي عنه وانتفاعي به أروي عنه وهو يدخل في إجازة الحبيب المسند محمد بن سالم السري لأهل العصر وغيره

وهذا بعض تعريف عنه نقلا من كتاب نبراس الجذوة المضيئة في علم الفلك بتحقيق كاتب هذه الأسطر

ترجمة الحبيب عيدروس بن عبدالقادر الحبشي

لتلميذه السيد الشاعر الناثر: عبدالقادر بن حسين بن محمد الحبشي

عيدروس بن عبدالقادر بن هاشم بن أحمد بن جعفر بن هاشم بن علي بن جعفر بن أحمد بن زين , هذا الأستاذ العظيم، والمربي الفخيم، قد تربى في حجر والده بيت العفة والورع , ودرس بالحوطة على كثيرٍ من علمائها وصلحائها، وفي مقدمتهم الجد: علي بن عبد الرحمن، والحبيب إبراهيم بن عمر، والحبيب أحمد بن موسى، والعلامة الشيخ محمد العزب الذي استقدم للتدريس بالحوطة. وقد قضى كُلَّ شبابه بها، وأخذ كُلَّ علمه منها وفيها، ولم يغادرها أبداً لأي غرض كان، إلاَّ أنَّه يذهب لتريم أو غيرها للزيارة فقط. ولم يسافر إلاَّ لأداء مناسك الحج والعمرة في آخر حياته , بل أمضى كُلَّ وقتِهِ يُدَرِّسُ بمدرسة الفتح والإمداد بالحوطة، ومكث بها أكثر من (15) سنة وَدَرَسَ عليه طلبة كثيرون، وعم فضله على الحوطة وما جاورها , ثم طُلِبَ إليه تولي وظيفة القضاء بالحوطة، وبعد إلحاحٍ شديدٍ قَبِلَ الوظيفة وبقي بها مدة، ثم تركها وتفرغ للدعوة إلى الله والتدريس في مجالس الحبيب ومدارسه بالحوطة، وقنع الناس بقوله وفعله. وكان له لسانٌ في الوعظ والمذاكرة، وله كلامٌ قوي ومؤثر، وكانت له الردودُ المركزة القوية الشرعية، وله شعرٌ جميل، وقصائدُ كثيرة عجيبة , وقد قام بجميع وظائف مقام الحبيب آخر أيامه بالحوطة، وقد أُبتليَ بكثير من الأذى وصنوفِ المضايقات، وتعرض للحبس مدة , ولكنه صبر واحتسب رحمه الله.

توفي ودفن في (أبو ظبي) من الإمارات العربية المتحدة سنة (1409) رحمه الله. لنتهى مما كتبه شيخنا الحبيب عبدالقادر بن حسين الحبشي ع شيخه الحبيب عيدروس المذكور في كتابه ذخيرة الأوطان (بتصرف)

وهذا ما كتبه عنه أخونا الفاضل أحد تلاميذه النجباء طالب العلم السيد محمد بن شيخ الحبشي

نسبه الشريف:

عيدروس بن عبدالقادر بن هاشم بن أحمد بن جعفر بن هاشم بن علي بن جعفر بن أحمد بن زين الحبشي.

ولد في الحوطة حوالي سنة (1330هـ) وتربى على يدي والديه في بيئة علمية صالحة إذ كان والده إماماً لمسجد جامع الحوطة حتى إذ بلغ سنَّ الطلب أرسله والده إلى علامة زمانه وشيخ أوانه العالم العامل السيد أحمد بن موسى بن عمر الحبشي الذي استُقْدِمَ إلى الحوطة للتدريس في مدرسة الفتح والإمداد، فتفرس فيه النجابةَ والذكاءَ والنباهةَ فقرأ عليه كثيراً مِنَ المتون في مختلف الفنون، ففي الفقه قرأ عليه مبتدئًا في رسالة الإمام أحمد بن زين، وحفظاً كتابَ الزبد لابن رسلان، ومختتماً بكتاب المنهاج للإمام النووي مع شروحه المختلفة كالتحفة والنهاية. وأخذ عنه علم النحو والصرف مبتدئًا بكتاب الأجرومية، وتدرج حتى حفظ متني ملحةَ الإعراب وألفيةَ ابن مالك مع توسعٍ في شروحهما، كما أخذ عنه علمَ الفرائض وعلمَ الحديث إذ قرأ عليه صحيحَ البخاري مراتٍ كثيرةٍ، وغيرَه من كتب الصحاحِ والسننِ وموطأ مالك مع شروحها. وقرأ عليه في التفسير والبلاغة والشعر والأدب والتجويد وكثيراً من كتبِ القومِ وتراجمِهم وكتبِ الصوفية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير