تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ الرحمةَ والغفران على كُلِّ الزَّلَلِ، وأن يُدخله فسيحَ الجنان مع الأنبياء والرسل عليهم وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة والسلام، وأعلا لهم المحل وعلى الصحابة والتابعين لهم بإحسان من الرجال الكُمَّل .. وكانت وفاته بـ (أبوظبي) ودفن بها في 4/ذي الحجة/1409هـ وقد خَلَّفَ من الأولاد ثمانيةً الذكور أربعة، وهم: أحمد وصالح وعمر وعبدالقادر .. وقد رثاه من الشعراء والأدباء منهم تلميذه السيد الشاعر عبدالقادر بن حسين بن محمد الحبشي بقصيدة (خسارة فادحة ومصاب في الصميم) مطلعها:

يؤرقني وقعُ المنون وشؤمه

وأن ينتقي عِزَّ الكرام عُزُومُه

ويُفقِدُني صبري وَكُلَّ تجلدي

إذا مَا سرتْ فيمن أَجِلُّ سُمُومُه

سلوني فإني قد أذيبتْ حشاشتي

وإنَّ فؤادي مزقته كُلُومُه

لهول مصابي بالإمام حبيبنا

وأستاذنا وعين البلاد سديمه

هوى ذلك النجم الذي كان مشرقاً

هوى عَلَمُ أخلاقه وعلومه

لك الله يا ذاك المنون ألا

ترى لعلك قد أخطأت فيمن ترومه

أخذت عظيماً لا أخالك قاصداً

كظني فما المقصود إلاَّ خصيمه

رميت بأمر الله رميةَ حاذقٍ

فألفيتَ من تهوى بليل يقومه

هو الشهم ذاك عيدروسُ بن هاشم

هو الفَذُّ والحسبُ الرفيع كريمه

أجاب منيباً طائعاً أمرَ ربه

ببرزخه هَزَّ الكرامَ قدومُه

إمامٌ له بين الأفاضل منزلٌ

وَكُلُّ مجالٍ في العلوم فخيمه

فقيهٌ أديبٌ شاعرٌ ومحدثٌ

شجاعٌ وللخُلُقِ الحميد قويمه

محافلٌ كم قد قام فيها مُذَكِّرَاً

منابرٌ كم أحيى بدُرٍّ نظيمه

مجالسٌ كم يغشى جديراً صدورَها

وهل يلي هذا الفضلَ إلاَّ عظيمه

مضى عمره داعٍ إلى الله مرشداً

قديراً وللظنِّ الجميلِ سليمه

سيفقده كُلُّ الكرامِ بحوطةٍ

وسيؤنَ بل أُمِّ البلاد تريمه

وطلابُ علمٍ واقفون ببابه

ومسترشدٌ قد أرهقته همومه

لقد أظلمتْ من بعده طُرُقُ الهدى

وحلَّ من الإخفاق فيها أليمه

فإن أرسلتْ عيني دموعاً غزيرةً

فقلبي على الجرح العميق كتومه

سابكيه حزناً ثم أبكيه حسرة

واندبُ مجداً كنتُ فيه أرومه

ويبكيه وادي حضرموتَ ومَن بها

سيبكيه حتماً نِدُّهُ ونديمه

فكم يا إلهي مَسَّنَا الضرُّ بعدَه

ففيك العزاء والفضلَ منك نرومه

فأرجوك غفراناً له ومثوبةً

تفيض عليه من نَداك عتومه

وتخلفه فينا وفي الربع والحمى

رجالاً بهم يلقى الدواءَ سقيمه

وأرجو له حسنَ الجوار بجنةٍ

مع المصطفى دارِ النعيم نعيمه

على روحه صُبَّتْ شآبيب رحمة

الغفور ورضوان الكريم لزيمه

سأحيا على ذكراه صوناً لمجده

وأفخر أني ما حَييتُ خديمه

وقد قلت مرثاة تطفلاً على الشعر:

بكيتُ دماً بعد سكب الدموع

وأُلبستُ حزناً كمثل الجزوع

وأحسست وجداً ملأ خاطري

وفتت أعضائي لهول الوقوع

جوى حل قلبي منذ اكتوى

بموت من ألفته كُلُّ الربوع

وختاماً نسأل الله الكريم أن يخلفه بالخلف الصالح، وأنْ يُكثر في نادينا ووادينا أمثاله ممن يقول بالقول الناصح، ويصدع بالحق الواضح، ولا يخاف في الله لومَ لائم أو قولَ فاضح، إنَّه تعالى سميع بصير، وبالإجابة جدير، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، والحمد لله رب العالمين.

ـ[الديرزوري]ــــــــ[10 - 09 - 09, 02:26 ص]ـ

الأخ الحبيب الفاضل الشيخ عبد الرحمن

جزاكم الله خيرا على هذه التراجم المباركة

ونفع بكم العباد والبلاد

ـ[عماد بن محمد الجنابي البغدادي]ــــــــ[22 - 09 - 09, 11:32 م]ـ

جزاكم الله خيرا على هذه الترجمة

ـ[عبدالرحمن بن طه الحبشي]ــــــــ[23 - 09 - 09, 02:19 ص]ـ

الأخ الحبيب الفاضل الشيخ عبد الرحمن

جزاكم الله خيرا على هذه التراجم المباركة

ونفع بكم العباد والبلاد

جزاك الله خيرا أي الديرزوري وأشكرك على متابعتك للموضوع وأحب أن أعرف الأخوة الكرام أن لدينا في حضرموت كثير من العلماء ولكن لم يكتب عنهم أحد ولم تنتشر تراجمهم

ـ[عبدالرحمن بن طه الحبشي]ــــــــ[23 - 09 - 09, 02:27 ص]ـ

جزاكم الله خيرا على هذه الترجمة

أشكرك أخي عماد على المتابعة ودعواتك لي بالتوفيق

ـ[ابو محمد شمس الدين]ــــــــ[27 - 03 - 10, 06:24 ص]ـ

جزاكم الله خيرا على هذه الترجمة وحضرموت تعج بالعلماء حفظهم الله تعالى

ـ[عبد الرحمن بن محمد اليماني]ــــــــ[01 - 04 - 10, 05:52 م]ـ

وذلك في مجالس صحيح البخاري في شهر رجب وحضرت كثيرا من دروس رمضان ودروس الاثنين والخميس في غير رمضان وانتفعت به كثيرا فبحق أخذي عنه وانتفاعي به

اللهم سلم فقد ذر قرن التصوف وتحت حجة الرواية نطق الذين كانوا يتمنون من أهل التوحيد والسنة أن يذكروهم

ومجالس رجب هذه تعقدها الصوفية عندنا في مساجدهم لقراءة صحيح البخاري سنوياً لغرض البركة فقط

وأقول لكاتب السطور هل تركتم التصوف أم تنفستم الصعداء بالإجازات

ـ[الشريف عبد المنعم]ــــــــ[02 - 04 - 10, 12:23 ص]ـ

جزاكم الله خيرا على هذه الترجمة وحضرموت تعج بالعلماء حفظهم الله تعالى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير