َما كَانَ مِنْها للعَمَلِ فَشَدَّدَ فِيْها أهْلُ العِلْمِ، بمَعْنَى: أنْ يَكُوْنَ مِنْ أهْلِ العِلْمِ، وصَاحِبَ فَهْمٍ باللِّسَانِ وغَيْرِه، أمَّا إذَا كَانَتْ لأجْلِ الرِّوَايَة وهُو الغَالِبُ، فَما ذَكَرْنَا مِنَ التَّوَسُّعِ والتَّرْخِيْصٍ والتَّيْسِيْرِ، واللهُ أعْلَمُ.
* * *
وقَدْ كَانَ كَثِيْرٌ مِنَ المُحَدِّثِيْنَ وأهْلِ الإجَازَاتِ يَسْتَعْمِلُوْنَ ألْفَاظًا في مَعْنَى الإجَازَةِ، مِثْلُ: المَشْيَخَةِ، والمُعْجَمِ، والبَرْنَامَجِ، والفِهْرِسِ.
ـ فَالمَشْيَخَةُ: تُطْلَقُ عَلى الجُزْءِ الَّذِي يَجْمَعُ فِيْه المُحَدِّثُ أسْماءَ شُيُوْخِه، ومَرْويَّاتِه عَنْهُم بُدُوْنِ تَرْتِيْبٍ.
ـ فَإذا رَتَّبَ أسْمَاءَهُم عَلى حُرُوْفِ المُعْجَمِ: فَهُوَ المُعْجَمُ.
لِذَا كَثُرَ اسْتِعْمالُ وإطْلاقُ المَعَاجِمِ عَلى المَشْيَخَاتِ!
ـ والفِهْرِسُ: هُوَ الكِتَابُ الَّذِي يَجْمَعُ فِيْه المُحَدِّثُ شُيُوْخَه، وأسَانِيْدَهُم، وكَذَا مَرْوِيَّاتِه عَنْهُم، ومَا يَتَعَلَّقَ بِذَلِكَ، كَأنَّه أخَذَ عَنِ الحُجَّةِ؛ لأنَّ أسَانِيْدَهُ وشُيُوْخَه حُجَّةٌ لَهُ، وقَدَ ذَكَرَهُ كَثِيْرٌ مِنَ المُحَدِّثِيْنَ.
ـ وأهْلُ الأنْدَلُسِ يَسْتَعْمِلُوْنَ البَرْنَامِجَ: بمَعْنَى الفِهْرِسَةِ.
ـ والثَّبَتُ (بالفَتْحِ): هُوَ مَا يُثْبِتُ فِيْهِ المُحَدِّثُ مَسْمُوْعَاتِه، مَعَ أسْماءِ المُشَارِكِيْنَ لَه فِيْه، لأنَّه كالحُجَّةِ عِنْدَ الشَّخْصِ لسَماعِه، وسَماعِ غَيْرِه.
فَأهْلُ المَشْرِقِ يَقُوْلُوْنَ إلى الآنَ: الثَّبَتَ، وأهْلُ المَغْرِبِ إلى الآنَ يُسَمُّوْنَه:الفِهْرِسَةَ، وكُلٌّ جَائِزٌ.
* * *
لأجْلِ هَذَا وغَيْرِه أُلِّفَتْ لأجْلِهَا الأثْبَاتُ الكَثِيْرَةُ، مَا بَيْنَ مَبْسُوْطٍ ومُخْتَصَرٍ، بَلْ مِنْهُم مَنِ اكْتَفى بوُرِيْقَاتٍ مُعْتَصَرَةٍ تَأخُذُ بمَجَامِعِ أكْثَرِ أسَانِيْدِ الكُتُبِ والأثْبَاتِ.
وقَلَّما رَأيْتُ رَجُلاً فَاضِلاً إلاَّ ولَهُ ثَبَتٌ، أو إجَازَةٌ، أو فِهْرِسٌ، أو مُعْجمٌ، أو مَشْيَخَةٌ، ولَوْ تَتَبَّعْتُ مَنْ ألَّفَ في ذَلِكَ؛ لخَرَجْتُ بكِتَابي هَذا عَنْ مَقْصَدِ الاخْتِصَارِ، ومَنْ أرَادَهُ فلْيَنْظُرْ كِتَابَ «المَجْمَعِ المُؤسِّسِ للمُعْجَمِ المُفَهْرَسِ «، و «المُعْجَمِ المُفَهْرَسِ «كِلاهُما للحَافِطِ ابنِ حَجَرٍ العَسْقَلانيِّ (852)، وكِتَابَ «فِهْرِسِ الفَهَارِسِ والأثْبَاتِ «لعَبْدِ الحيِّ الكتَّانيِّ (1382)، ومِنْ آخِرِها كِتَابُ «مُعْجَمِ المَعَاجِمِ والمَشْيَخَاتِ «لشَيْخِنا المُسْنِدِ يُوْسُفَ المَرْعَشْليِّ، وَهُوَ مِنْ أجْمَعِها وأنْفَعِها، بَلْهَ أجْمَعُهَا.
والحَالَةُ هَذِه كَانَ مِنْ عَجَبٍ؛ تَغَافُلُ بَعْضِ عُلَماءِ زَمَانِنا عَنْ هَذِه الجَادَّةِ المَطْرُوْقَةِ سَلَفًا وخَلفًا، فَلا إجَازَاتٍ يَطْلُبُوْنَ، ولا أثْبَاتٍ يَرْغَبُوْنَ، واللهُ الهَادِي إلى سَوَاءِ السَّبِيْلِ!.أ. هـ
وان شئت راجع الباعث الحثيث للشيخ احمد شاكر وراجع كلامه عليها ... وللكلام بقية اخى لانى الان على عجلة
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[04 - 11 - 09, 03:52 م]ـ
حياك الله أخي وبارك الله فيك وأحبك في الله
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[05 - 11 - 09, 10:13 ص]ـ
حياك الله أخي وبارك الله فيك وأحبك في الله
احبك الله الذي احببتنا فيه اللهم امين
الاسناد العالي في البخاري وهل تكون بالحفظ أم بالقراءة ...
وهل هناك من يعطيها في دمياط في مصر ...
الإسناد العالي والنازل؟ الإسناد العالي أو الحديث العالي والنازل، يقال: إسناد عال، وحديث عال، وإسناد نازل، وحديث نازل، العالي ضد النازل، العلو ضد النزول، وهو المقصود به المرتفع، سمي بذلك لأنه يرتفع أرفع من غيره، أما في الاصطلاح فتعريفه: ما قل عدد رجاله إلى قائله، سواء كان القائل النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابي أو التابعي، فإذا قل عدد الرجال بينك وبين من تروي عنه فإن ذلك يسمى إسنادا عاليا،
والعلو في السند ينقسم إلى العلو المطلق والعلو النسبي.
وسوف نتكلم عن العلو المطلق لأنه هو محور حديثنا.
العلو المطلق هو: القرب من النبي صلى الله عليه وسلم بسند متصل وصحيح.
وهو أجل أنواع العلو وأقسامه وأعلى ما وقع لائمة الحديث (أصحاب الكتب الستة) من هذا القسم ما كان بين الواحد منهم وبين النبي صلى اله عليه وسلم ثلاثة وسائط فقط. وهي المسماة بالثلاثيات.
ومنها ثلاثيات البخاري والدارمي وهى مرفوعة على الملتقي هنا
الثلاثيات: هي الأحاديث هي التي يقع فيها بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين مخرِّجيها ثلاثة أشخاص فقط.
مثال:
نكتفي بذكر مثال على ذلك من ثلاثيات البخاري:
حدثنا أبو عاصم، عن يزيد بن أبي عبيد الله، عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم
أتي بجنازة ليصلي عليها فقال:" هل عليه من دين؟ "قالوا: لا، فصلى عليه. ثم اتي بجنازة أخرى فقال:" هل عليه
من دين؟ "قالوا: نعم، قال: "صلوا على صاحبكم"، قال أبو قتادة: علي دينه يا رسول الله، فصلى عليه.
حديث صحيح أخرجه البخاري في الكفالة (2295)، باب من تكفل عن ميت ديناً فليس له أن يرجع.
وأخرجه النسائي في الجنائز باب: الصلاة على من عليه دين.
ملاحظة:
قد رغب العلماء في طلب العلو في السند فقد قال الإمام الحاكم:" في طلب الإسناد العالي سنة صحيحة".
وهل تكون بالحفظ أم بالقراءة ...
هذة اسلفنا نقل الشيخ ذياب وفيه انواع الاجازة ... ولو حرصت على الحفظ والقراءة احسبك ستكون فريد ليس في دمياط فحسب ......... وصاحب اسانيد متصلة بالسماع.
هناك من يعطيها في دمياط في مصر ...
لا ادري هل الشيخ ابو اسحاق الدمياطى يعطيها ام لا
اسال الله تعالى ان ينفعنا واياك بما نتعلم
¥