تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فالمعذرة مرة أخرى أخي رجب، ومثلكم بعد أن ذاق طعم الإسلام ونور الإيمان لا يعكر عليه هذا المذاق أي شيء، ولا سيما مع مسامحتك لمن تعدى على حقك (وما زاد الله بعبد عفوا إلا عزا).


والآن لعلنا نرجع الموضوع لطبيعته العلمية، وأشكر جميع من حسّن ظنّه بي، وأثنى بما لا أستحق، وأستغفر الله تعالى.
خطر في بالي مثالان باتا معروفين على توارد الخطأ مع أنه بادي الرأي من المتابعات، وهو مثال رواية محمد بن سنة، فلا شك أن رواياته وإدراكه مستحيلة تاريخياً، وفيها أباطيل واضحة، هذا الحكم على الاتصالات، والذي أشاعها صالح الفلاني، وهنا ليس محل البحث هل العلة من الفلاني أو ابن سنة نفسه، أو هل ابن سنة موجود فعلا أم لا؟ فالبحث في حكم الروايات، وهي باطلة.
قد يجد الباحث في الأثبات رواية غير الفلاني عن ابن سنة، كالأهدل أو غيره، فيظنه توبع، والواقع أن هذا المتابِع قرأ للفلاني أن ابن سنة توفي سنة كذا، وأجاز أهل عصره، وقد أدركه: فروى عنه بها واستعملها، فهنا لا متابعة صحيحة، بل هو توارد على نفس ما استُنكر، ورجعت العلة للمصدر الأول، وربما فعل هذا من تأخر، ووصل سنداً فيه من أدرك حياة ابن سسنة، فجعل الميت في قبره يروي عن ابن سنة! وهذا يحصل عند المتأخرين أمثاله.
كذلك رواية المعمرين المزعومة للبخاري: قد يجد الباحث ما شكله متابعة، ولكن إذا دقق النظر وجد بعض المتابعات تركيبات بالعامة لأهل العصر، هذا على فرض وجود التعميم، فهنا لا متابعة أيضا.
والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير