تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المناولة باب من أبواب الرواية و التحمل فهل ندرت في وقتنا الحاضر]

ـ[أبو عبد الله الخضيري]ــــــــ[08 - 12 - 09, 12:23 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين كثير الان من الاخوة مهتمين بعلم الرواية و الاسانيد و كما لا يخفي عن الجميع أن أنواع التحمل كثيرة و هي السماع و القراءة علي الشيخ او المكاتبة و الوجادة و المناولة و الاجازة

قال القاضي عياض في الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع:

باب أنواع الأخذ وأصول الرواية

قال القاضى رضى الله عنه إعلم أن طريق النقل ووجوه الأخذ وأصول الرواية على أنواع كثيرة ويجمعها ثمانية ضروب وكل ضرب منها له فروع وشعوب ومنها ما يتفق عليه في الرواية والعمل ومنها ما يختلف فيه فيهما جميعا أو في أحدها كما سنوضحه إن شاء الله تعالى

أولها السماع من لفظ الشيخ

وثانيها القراءة عليه

وثالثها المناولة

ورابعها الكتابة

وخامسها الإجازة

وسادسها الإعلام للطالب بأن هذه الكتب روايته

وسابعها وصيته بكتبه له

وقال عندما تكلم في باب المناولة خاصة:

3 - الضرب الثالث المناولة

وهي أيضا على أنواع

أرفعها أن يدفع الشيخ كتابه الذى رواه أو نسخه منه وقد صححها أو أحاديث من حديثه وقد انتخبها وكتبها بخطه أو كتبت عنه فعرفها فيقول للطالب هذه روايتى فاروها عنى ويدفعها إليه أو يقول له خذها فانسخها وقابل بها ثم اصرفها إلى وقد أجزت لك أن تحدث بها عنى أو اروها عنى أو يأتيه الطالب بنسخه صحيحة من رواية الشيخ أو بجزء من حديثه فيقف عليه الشيخ ويعرفه ويحقق جميعه وصحته ويجيزه له

فهذا كله عند مالك وجماعة من العلماء بمنزلة السماع

أخبرنا أبو طاهر الأصبهاني مكاتبة قال حدثنى أبو الحسين الطيورى أخبرنا أبو الحسن الفالى أخبرنا ابن خربان أخبرنا ابن خلاد أخبرنا أبو جعفر أحمد بن إسحاق بن بهلول أخبرنا إسماعيل بن إسحاق سمعت إسماعيل بن أبى أويس يقول سألت مالكا عن أصح السماع فقال قراءتك على العالم أو قال المحدث ثم قراءة المحدث عليك ثم أن يدفع إليك كتابه فيقول أرو عنى هذا

وفى رواية أخرى السماع عندنا على ثلاثة أضرب الحديث المتقدم وهى رواية صحيحة عند معظم الأئمة والمحدثين

وهو مذهب يحيى بن سعيد الأنصارى والحسن والأوزاعي وعبيد الله العمرى وحيوة بن شريح والزهرى وهشام بن عروة وابن جريح وحكاه الحاكم عن أبى بكر بن عبد الرحمن وعكرمة ومجاهد والشعبى والنخعى وقتادة في جماعة عذهم من أئمة المدينة والكوفة والبصرة ومصر وهو قول كافة أهل النقل والأداء والتحقيق من أهل النظر

وقد حدثنا محمد بن إسماعيل أخبرنا ابن القاسم أخبرنا ابن عباس أخبرنا الجوهرى أخبرنا أحمد بن الحسن أخبرنا أحمد بن زكريا العائذى أخبرنا الزبير بن بكار حدثنى محمد بن الضحاك عن مالك ابن انس قال كلمنى يحيى بن سعيد الأنصارى فكتب له من أحاديث ابن شهاب فقال له قائل فسمعها منك قال هو كان أفقه من ذلك ومن غير هذا الطريق بل أخذها عنى وحدث بها

وهذا بين لأن الثقة بكتابه مع إذنه أكثر من الثقة بالسماع واثبت لما يدخل من الوهم على السامع والمسمع والأصل عندهم في ذلك من الأثر اعتماد عمال النبى صلى الله عليه و سلم في البلاد على كتبه إليهم

أخبرنا القاضى أبو عبد الله التميمى أخبرنا أبو عبد الله بن سعدون أخبرنا المطوعى أخبرنا الحاكم أبو عبد الله أخبرنا أبو بكر إسحاق الفقيه أخبرنا على بن عبد العزيز أخبرنا أحمد بن محمد ابن أيوب أخبرنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان قال قال ابن شهاب

أخبرنى عبيد الله بن عبد الله أن ابن عباس أخبره أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث بكتابه إلى كسرى مع عبد الله بن حذافة وأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين ويدفعه عظيم البحرين إلى كسرى

وحجتهم أيضا في كتابه لعبد الله بن جحش كتابا وختم عليه ودفعه إليه ووجهه في طائفة من أصحابه إلى جهة نخلة وقال له لا تنظر فى الكتاب حتى تسير يومين ثم انظر فيه وانفذ لما فيه ولا تكرهن أحدا على النفوذ معك

وروى عن الأوزاعى أنه أجاز المناولة وفعل ذلك وروى عنه أنه يعمل بها ولا يحدث بها

قال القاضى ولعل قوله هذا فيما لم يأذن في الحديث به عنه كما يأتى بعد هذا إن شاء الله

نوع آخر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير