تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولو لم يلح نور الموطأ لمن سرى بليل عماه مادرى أين يذهب

فبادر موطأ مالك قبل فوته فما بعده إن فات للحق مطلب

ودع للموطأ كل علم تريده فان الموطأ الشمس والعلم كوكب

هو الأصل طاب الفرع منه لطيبه ولم لايطيب الفرع والأصل طيب؟

هو العلم عند الله بعد كتابه وفيه لسان الصدق بالحق معرب

لقد أعربت آثاره ببيانها فليس لها في العالمين مكذب

ومما به أهل الحجاز تفاخروا بأن الموطأ بالعراق محبب

وكل كتاب بالعراق مؤلف نراه بآثار الموطأ يعصب (ا)

ومن لم تكن كتب الموطأ ببيته فذاك من التوفيق بيت مخيب

أبعجب منه إذ علا في حياته؟ تعاليه من بعد المنية أعجب

جزى الله عنا في موطأه مالكا بأفضل ما يجزى اللبيب المهذب

لقد أحسن التحصيل في كل ما روى كذا فعل من يخشى الإله ويرهب

لقد رفع الرحمن بالعلم قدره غلاما وكهلا ثم إذ هو أشيب (ب)

فمن قاسه بالشمس يبخسه حقه كلمع نجوم الليل ساعة تغرب (ج)

يرى علمهم أهل العراق مصدعا إذا لم يروه بالموطأ يعصب (د)

وما لاح نور لامرئ بعد مالك فذمته من ذمة الشمس أوجب* (ه)

• في الأصل الكتب والتصحيح من التمهيد

• في الأصل الجليس

• في الأصل بتعمييم

(ا) و (ب) و (ج) و (د) و (ه) زيادة من التمهيد 1/ 63

لقد فاق أهل العلم حيا وميتا فأضحت به الأمثال في الناس تضرب

وما فاقهم إلا بتقوى وخشية وإذ كان يرضى في الإله ويغضب

فلا زال يسقى قبره كل عارض بمنبعق* ظلت غرابيبه* تسكب

ويسقى قبورا حوله دون سقيه فيصبح فيها بينها وهو معشب* (ا)

وما بي بخل أن تسقى كسقيه ولكن حق العلم أولى وأوجب* (ب)

فلله قبر دمعنا فوق ظهره وفي بطنه ودق السحائب تسكب* (ج)

وأما تسميته بهذا الاسم، فقد قال أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الكنانى الأصبهاني: قلت لأبى حاتم الرازي، موطأ مالك، لم سمي موطأ؟، فقال: شيء قد صنعه ووطأه للناس، حتى قيل: موطأ مالك، كما قيل: جامع سفيان،

وقال أبو الحسن بن فهر بسنده إلى بعض المشايخ، قال: قال مالك: عرضت كتابي هذا على سبعين فقيها من فقهاء المدينة، فكلهم واطأنى عليه، فسميته الموطأ،

قال ابن فهر: لم يسبق مالكا أحد إلى هذه التسمية، فان من ألف في زمانه، بعضهم سمى بالجامع، وبعضهم بالمصنف، وبعضهم بالمؤلف، ولفظة الموطأ، بمعنى الممهد والمنقح، انتهى،

واخرج ابن عبد البر عن المفضل بن محمد بن حرب المدني، قال: أول من عمل بالمدينة على معنى الموطأ عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، وعمل ذلك كلاما بغير حديث، فجئ به مالكا فنظر فيه، فقال: ما أحسن ما عمل!! ولو كنت أنا الذي عملت لابتدأت بالآثار ثم ثنيت ذلك بالكلام،

قال: ثم إن مالكا عزم على تصنيف الموطأ فصنفه، فعمل من كان بالمدينة يومئذ من العلماء الموطآت، فقيل لمالك: شغلت نفسك بعمل هذا الكتاب، وقد شركك فيه الناس، وعملوا أمثاله، فقال: ائتوني بما عملوا، فأتى بذلك فنظر فيه، ثم نبذه فقال: لتعلمن انه لايرتفع إلا ما أريد به وجه الله،قال: فكأنما ألقيت تلك الكتب في الآبار، وما سمع لشيء منها بعد ذكر يذكر،

قال ابن عبد البر: وبلغني عن مطرف بن عبد الله الأصم صاحب مالك قال: قال لي مالك: ما يقول الناس في موطئي؟ قلت له: الناس رجلان، محب مطر، وحاسد مفتر، فقال لي مالك: إن مدّ بك عمر فسترى ما أراد الله به،

• في الأصل بمنفتق

• في الأصل عن الله

(ا) و (ب) و (ج) زيادات من التمهيد

ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[26 - 12 - 09, 01:54 ص]ـ

وأما سبب وضعه،

فقد ثبت أنه ما مر في قصة عبد العزيز بن الماجشون، وقيل: إنما وضعه بتكرار الأمر من الخليفة العباسي، فقد روى أبو مصعب أن أبا جعفر المنصور، قال لمالك: ضع للناس كتابا أحملهم عليه، فكلمه مالك في ذلك، فقال: ضعه فما أجد اليوم أعلم منك، فوضع مالك الموطأ، فما فرغ منه حتى مات أبو جعفر،

وفي رواية أن المنصور قال له: ضع هذا العلم ودون فيه كتابا، وتجنب فيه شدائد ابن عمر، ورخص ابن عباس، وشواذ ابن مسعود، واقصد أوسط الأمور وما أجمع عليه الصحابة والأئمة،

وفي رواية أنه قال له: اجعل هذا العلم علما واحدا، فقال له: إن أصحاب رسول الله ?،تفرقوا في البلاد، فأفتى كل في مصره بما رأى، فلأهل المدينة قول، ولأهل العراق قول تعدوا فيه طورهم، فقال: أما أهل العراق فلا أقبل منهم صرفا ولا عدلا، وإنما العلم علم أهل المدينة، فضع للناس العلم،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير