تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي رواية عن مالك: فقلت له: إن أهل العراق لا يرضون علمنا، فقال أبو جعفر: يضرب عليه عامتهم بالسيف، وتقطع عليه ظهورهم بالسياط، انتهى،

وقد روى أنه لما وضعه قال له الخليفة العباسي: أحمل الناس عليه كما حمل عثمان الناس على المصحف؟ فقال له: لا تفعل، فان أصحاب رسول الله ? تفرقوا في البلاد، ومع كل واحد علم،

وقد قيل أنه لما أكمل الموطأ اتهم نفسه في الإخلاص فيه، فألقاه في الماء، فقال إن ابتل فلا حاجة لي به، فلم يبتل منه شيء،

وأما مارئى فيه من البشائر،

فعن محمد بن رمح شيخ مسلم وابن ماجة أنه قال: حججت مع أبى وأنا صبى لم أبلغ الحلم، فنمت في مسجد النبي?، في الروضة بين القبر والمنبر، فرأيت رسول الله ?، قد خرج من القبر، وهو متكىء على أبى بكر وعمر رضي الله عنهما، فقمت فسلمت عليهم، فردوا على السلام، فقلت: يارسول الله أين أنت ذاهب؟ قال: أقيم لمالك الصراط المستقيم، فانتبهت فأتيت أنا وأبى فوجدت الناس مجتمعين على مالك، وقد أخرج لهم الموطأ، وكان أول خروج له،

وعن محمد ابن أبى السري العسقلاني أنه قال: رأيت رسول الله ? في النوم فقلت: يارسول الله، حدثني بعلم احدث به عنك، فقال لي النبي ?: انى قد أوعزت لمالك بكنز يفرقه عليكم، ثم مضى وتبعته، فقلت يارسول الله -?- حدثني بعلم أحدث به عنك، فقال لي: أنى قد أوعزت إلى مالك بكنز يفرقه عليكم، ثم مضى فتبعته، فأعدت عليه ما قلته أولا، فقال لي: يا ابن السرى، انى قد أوعزت إلى مالك بن أنس بكنز يفرقه عليكم، ألا وهو الموطأ، ألا وليس بعد كتاب الله عز وجل، ولا سنتي في إجماع المسلمين أصح من الموطأ فاسمعه تنتفع به،

قوله: أوعزت، يقال: أوعزت إلى الرجل، أوعز إيعازا، إذا تقدمت إليه في أمر وأمرته به،

قال ابن دريد: قال الحافظ ابن ناصر الدين: ولجلالة قدر الموطأ كان أهل مصر بعد موت مالك من أصحابه يستسقون بموطئه فيما رواه عن أبي نعيم الأصبهاني، عن خلف بن عمر، قال: كنت عند مالك بن أنس، فأتاه ابن أبى كثير، فأوى المدينة فناوله رقعة، فنظر فيها مالك، ثم جعلها تحت مصلاه، فلما قام من عنده ذهبت أقوم، فقال: اثبت ياخلف،فناولنى الرقعة، فإذا فيها: رأيت الليلة في منامي كأنه يقال لي: هذا رسول الله ?،جالس في المسجد، فأتيت المسجد فإذا ناحية من القبر قد انفرجت، وإذا رسول الله ? جالس، والناس يقولون له: يارسول الله أعطنا، يارسول الله من لنا؟ فقال لهم: قد كنزت تحت المنبر كنزا، وقد أمرت مالكا أن يقسمه فيكم، فاذهبوا إلى مالك، فانصرف الناس، وبعضهم يقولون لبعض: ما ترون مالكا فاعلا؟ فقال بعضهم: ينفذ لما أمره به رسول الله ?، قال: فرقّ مالك وبكى، ثم خرجت وتركته على تلك الحال،:

وعن الداروردي أنه قال: رأيت في المنام أني دخلت مسجد رسول الله ?،ورسول الله ? على المنبر يخطب في الناس، إذ أقبل مالك بن أنس، فدخل من باب المسجد، فلما أبصره رسول الله ?، قال: إلى، فأقبل مالك حتى دنا منه، فسل خاتمه من خنصره فوضعه في خنصر مالك،

وعن مصعب بن عبد الله الزبيري قال: سمعت أبي يقول: كنت جالسا مع مالك بن أنس، في مسجد الرسول ?،إذ أتاه رجل فقال: أيكم مال؟ فقالوا: هذا، فسلم عليه واعتنقه وضمه إلى صدره، وقال: والله لقد رأيت رسول الله ? البارحة جالسا في هذا الموضع، فقال: ائتوني بمالك فأتى بك ترتعد فرائصك، فقال: ليس بك بأس يا أبا عبد الله، وكناك، وقال: اجلس، فجلست، قال: افتح حجرك، ففتحته، فملأه مسكا منثورا، وقال: ضمه إليك، وبثه في امتى، قال: فبكى مالك وقال: الرؤيا تسر ولا تغر، وان صدقت رؤياك فهو العلم الذي أودعني الله تعالى،

وأخرج الخطيب عن أحمد بن سعيد بن أبي علقمة قال: لما صنف مالك الموطأ كتابه كان إذا مر بحديث زيد بن أسلم، قال: أخروا هذا الشذر حتى نجعله في موضعه، وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: لما وضع مالك الموطأ، جعل أحاديث زيد بن أسلم في آخر الأبواب، فقلت له في ذلك، فقال: أنها كالسراج تضيء لما قبلها، أخرجه ابن عبد البر في التمهيد،

وأما تحقيق صحته،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير