تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الرحلة الثلاثية في طلب السماع والقراءة للإجازة والإسناد]

ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[16 - 01 - 10, 09:54 م]ـ

* فقد تمَّ العزم على رحلة في طلب السماع والقراءة لمدة يوم واحد، وكان تحركنا بالسيارة فجر يوم الجمعة 29/ 1/1431 هـ، من منطقة ساحل حضرموت إلى وادي حضرموت، وقصدنا الشيخ المعمر المسند عبد الرحمن الحبشي – صاحب أعلى إسناد بالإجازة العامة – وكان بصحبتي الأخ أبو زكريا من المكلا، والأخ أبو عثمان من الشحر، ورابعنا السائق، والمسافة إلى منطقة الشيخ الحبشي تقريباً (5) ساعات بالسيارة.

* وفي بداية الطريق بدأتُ أنا بقراءة متن تحفة الأطفال على أخي أبي عثمان لأنه مجازٌ به من شيخه الشيخ ياسر المزروعي بالكويت، وقد سبق أن قرأ عليَّ أبو عثمان هذا المتن، وأرويه أنا قراءةً عن جمع من مشايخي منهم: الشيخ المقرئ حسن سعيد السكندري، والشيخ أيمن أحمد أحمد سعيد المصري، والشيخ محمد حاجي الباكستاني، والشيخ محمد مصطفى المصري – وكلهم من القراء -.

* ثم قرأ عليَّ الأخوان (أبو عثمان وأبو زكريا) ثلاثيات الإمام البخاري، وأَرْوِي هَذِهِ الثُّلاثِيَّات عَنْ جَمْعٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ نَجْدٍ وَالْحِجَازِ وَالْهِنْدِ وَالشَّامِ وَالْيَمَنِ، وَهُمْ: الشَّيْخُ الْمُحَدِّثُ الْمُفَسِّرُ: عَبْدُ الْقَيُّومِ بْنِ زَيْنِ اللهِ الرَّحَمَانِي الْبِسْتَوِيِّ الْهِنْدِيِّ – رحمه الله -، سَمَاعاً عَلَيْهِ لِلصَّحِيْحِ كَامِلاً وَثُلاثِيَّاتِه مُنْفَرِدَة، والشَّيْخُ المحدِّث: عبد الله بن الشيخ العلامة حمود بن عبد الله التويجري النَّجدي - حفظه الله - سماعاً عليه ومنه لأكثر الصحيح إن لم يكن كاملاً،والشَّيْخُ المحدِّث: أَبُو عُمَر إبراهيم بن الشيخ محمد نور سيف الهلالي المكي - حفظه الله - سماعاً عليه للصحيح كاملاً، والشَّيْخُ المحقق: صفوان بن عدنان الداوودي الدِّمَشقيّ - حفظه الله - سماعاً عليه للصحيح كاملاً، والشَّيْخُ الْمُسْنِدُ: أَبُو عَبْدِ العَزِيزِ عبد الله بن ناجي محمد سيف المخلافي المدني - حفظه الله - سماعاً عليه ومنه لأكثر الصحيح إن لم يكن كاملاً، وسماعاً للثلاثيات منه كاملةً منفردة، والشَّيْخُ الْمُسْنِدُ: حامد بن أحمد بن أكرم البخاري المدني - حفظه الله - سماعاً عليه ومنه لأكثر الصحيح إن لم يكن كاملاً، وسماعاً للثلاثيَّات منه كاملةً منفردة، والشَّيْخُ المُعمَّرُ القَاضي الشَّيْخُ: محَمَّدُ بنُ إسْماعيلَ بنِ محمَّدٍ العَمْرَانيُّ اليَمنيُّ - حفظه الله - قراءةً مني عليه للثلاثيَّات كاملةً، والشَّيْخُ الدكتور: حَسَنُ بنُ مَقْبُولِي الْأَهْدَل اليَمنيُّ - حفظه الله - قراءةً مني عليه للثلاثيَّات كاملةً، والشَّيْخُ الْمُحَقِّقُ الشَّهِيْرُ: مُحَمَّدُ صُبْحِي بنُ حَسَن حَلاق - حفظه الله - قراءةً مني لبعضها والإجازة بباقيها.

* ثم قرأ عليَّ الأخوان (أبو عثمان وأبو زكريا) الأربعين العجلونية – مداولةً بيننا في القراءة – حتى ختمنا قراءتها، وأرويها قراءةً وسماعاً عن شيخي عبد الله بن ناجي المخلافي.

* ثم توقفنا عن القراءة حتى وصلنا منطقة الحوطة بمدينة سيؤون بوادي حضرموت، ووصلنا إلى بيت الشيخ عبد الرحمن الحبشي قبل صلاة الجمعة.

* فلمَّا وصلنا بيت الشيخ وإذا بالشيخ مع كبر سنّه واقف بالباب الخارجي، فلمَّا رآنا فرح بنا، ومن عادته أنه يحبُّ الزوَّار، فرحبَّ بنا ودخلنا بيته، وهو ضعيف السمع، فهو من مواليد 1314 هـ، وعمره الآن تقريباً (117 سنة) فهو من المعمّرين حقاً، وكان بجنبه ابن ابنه، واسمه شيخ، فسألناه عن جده وأخبرنا أنه يسمع إذا رُفع الصوت، وطلبنا منه الإجازة فأجازنا ووقع عليها بخطه، ثم طلبنا القراءة عليه، فقرأتُ عليه بصوت مرتفع جداً مقدمة المقدمة الجزرية، وبعض ثلاثيات البخاري، وكذا قرأ الأخوان معي مثلي، إلا أبو عثمان فقد قرأ عليه مقدمة التبيان للنووي ونحن نسمع – وكله هذا بصوت مرتفع جداً والشيخ يسمع – وأجازني بذلك، وسمعنا من أخباره، وتلا علينا سورة الفاتحة مفسّراً لها مختصراً. ودعا لنا بخير، وذكر لنا أنه التقى بالشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – في السعودية. وهذا بعض ما جاء في إجازته لي: الإجازة للمذكور ولمن طلبها منه ذكراً أو أنثى).

* ثم خرجنا من عنده، وتوجهنا لمسجد الجوهرة بسيؤون وصلينا الجمعة والتقينا ببعض الشباب هناك وألحُّوا بالغذاء معهم، فأجبنا الدعوة، ثم قرأ عليَّ بعضهم المقدمة الجزرية كاملةً حفظاً، وقرأ عليَّ واحد عليَّ الأربعين العجلونية.

* ثم صلينا العصر، وقصدنا مدينة تريم حيث يسكن شيخنا العلامة علي بن سالم بكير – حفظه الله – فلم نجده بالبيت، واتصلنا عليه فقابلناه قرب السوق، وكان معه معه قضية صلح لبعض الناس، كعادته في الصلح بين الناس، فسلمنا عليه، وطلب منا المبيت عنده، فاعتذرنا لأننا راجعون للساحل.

* ثم توجهنا لمدينة القطن ووجدنا بعض الشباب يريدون قراءة الجزرية، فاعتذرنا لأن الوقت لايكفي لنا، وتحركنا باتجاه الساحل.

* وفي رجوعنا قرأ أخي أبو زكريا على أبي عثمان كتاب (تحفة نجباء العصر) لزكريا الأنصاري – رحمه الله -، وكنتُ قد قرأته سابقاً على أبي عثمان، وهو قرأه على شيخه عبد السلام حبوس – رحمه الله - بالكويت.

ثم عدنا إلى منازلنا وبيوتنا في نفس الليلة، وقد استغرقت هذه الرحلة من فجر الجمعة إلى الساعة الحادي عشر ليلاً.

الحمد لله رب العالمين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير