[الفوائد من مجالس سماع البخاري للشيخ السعد]
ـ[ابو سعيد العامري]ــــــــ[23 - 02 - 10, 05:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ... وبعد:
من فضل الله علينا أن فتح الإخوة لنا المجال في سماع صحيح البخاري على فضيلة الشيخ المحدث/ عبدالله بن عبدالرحمن السعد. فبارك الله فيه وفي علمه ووقته وعمره على الطاعة.
ولعل بعض الهمم تسمو فتكتب ما ترى من الفوائد في تلك المجالس من خلال تعليق الشيخ سوا على الأبواب أو في المقدمات أو في الأسانيد أو أصح الشروح والطبعات وغيرها، فإليكم هذه الصفحة - بعد إذن المشرفين الأفاضل- بأن تكون خاصة بتلك التعليقات والفوائد، والله من وراء القصد.
======================================
المجلس الأول:
قال فضيلة الشيخ المحدث عبد الله بن عبد الرحمن السعد حفظه الله:
فائدة القراءة والسرد:
كما نعلم أن الدين إنما هو الكتاب والسنة، هذا هو الدين، فعندما نقرأ في السنة النبوية فنحن نقرأ في ديننا ونتعلم الوحي الذي أوحاه الله على نبينا، ولذ ماذا يقول الله عز وجل عن عبديه إبراهيم وإسماعيل: " ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم" الحكمة هي السنة والقرآن هو الكتاب.
ثم قال:
لذا، هذه الطريقة من أهم الطرق لتعلّم الدين يا أيها الإخوان الطريقة المثلى لتعلم الكتاب والسنة هو أن لا تجعل بينك وبين ذلك واسطة. ذلك يكون مباشرة، كان يقول السلف إذا تعلمنا خمس آيات تعلمنا ما فيها من العلم والعمل. لماذا نرى البعض إذا تعلم يتعلم بسرعة – وهذا من فضل الله عليهم – والبعض قد يجلس مدة طويلة بينما حصل الأول أكثر مما حصل الثاني؛ الثاني جعل بينه وبين الكتاب والسنة وسائط فطال عليه الطريق والوقت. كما تقدم، لو أن الإنسان جعل له برنامج ثلاث سنوات إلى أربع يحفظ القرآن الكريم وعندما يحفظ يقرأ تفسير الآيات، ومع هذا يحفظ السنة وليكن بلوغ المرام، هذا ما يحتاج إلا إلى ثلاث سنوات إلى أربع سنوات فيكون بإذن الله وتوفيقه من العلماء الكبار. فهذه هي الطريقة المثلى.
ثم مع العلم يجب أن تضم العمل، فالعلم إنما يراد للعمل، إذا تعلمت فهذا يدعوك للعمل. يا أيها الإخوة، الكل يريد أن يقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم، كيف تقتدي؟ وكيف تريد أن يكون عندك الحماس وعندك من الإيمان ما يدفعك إلى ذلك؟ بالرجوع إلى سنته مباشرةً كأنك تعيش معه. يا أيها الإخوة اصح كتاب كتب في سيرة الرسول بعد كتاب الله صحيح البخاري، فهذا سيرة قوليه وعملية للرسول، فيه ما يتعلق بحياته وعبادته وهدية في التعامل مع الناس وقبل ذلك عبادته مع ربه.
ثم قال:
يا أيها الإخوة، إذا سلكنا هذه الطريقة، تُعصم بإذن الله من الضلال و الانحراف.
يا أيها الإخوان، تعلمون في هذا الوقت كثرة الضلال والانحراف والابتعاد عن الدين. يا أيها الإخوة، كان فيما سبق الأعداء بعيدين الآن الأعداء عندنا وبيننا ويتكلمون بألسنتنا ومن بين جلدتنا ...
ثم قال:
مطلوب منك أن تدعو إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة ولا شك أن الناس يختلفون وكلٌ بحسبه. وبين الله عز وجل أن الناس خاسرون إلا من تواصى بالحق وتواصى بالصبر.
أيها الإخوة كيف يزداد الإيمان في قلبك، نحن نشكو من قلة الإيمان وفساد الأخلاق، ومعاذ بن جبل رضي الله عنه يقول تعال نؤمن ساعة، وقال تعالى:" أيكم زادته هذه إيماناً" فالوحي يزداد به الإنسان إيماناً ويزداد به يقيناً وذلك بالرجوع إلى كتب السنة مباشرة.
أيها الإخوة راجت هذه الأيام المختصرات ولا شك أن فيها خيراً، لكنها ليس فيها الأكمل و الأتم، الأكمل أن ترجع للأصل مباشرة. أولا المختصرات كثير من النصوص فيها محذوفة و التبويبات محذوفة، كما قال العلماء: فقه البخاري في تبويباته. والأسانيد محذوفة، نحن أمة إسناد، القرآن والسنة وهذا ولله الحمد إلى الآن متصل ومتسلسل، فهذه بعض الفوائد التي في هذا. ورسول الله دعى بالنظارة لوجه من روى عنه شيئاً.
هذا ما تهيأ للفقير إلى الله جمعه من كلام الشيخ حفظه الله ووفقه
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[23 - 02 - 10, 07:04 م]ـ
واصل ..
جعلك َ الله واصلا ً لما أمر به!
ـ[ابو سعيد العامري]ــــــــ[30 - 03 - 10, 12:29 ص]ـ
¥