وكان الشيخ المدني من العلماء القلائل الذين كساهم الله حلة القبول، فقد أحبه طلابه، وأعجب به مريده، قال عنه العلامة محمد المنوني: « ... ومن حسن الحظ أن كان من بين الذين سعدت بلقائهم علامة مغربي كبير، ومحدث إسلامي شهير، المغفور له الشيخ محمد المدني بن الحسني ... »،
وقال عنه تلميذه الشيخ المكي الناصري: « ... عَلَم من أعلام المغرب الإسلامي، منقطع النظير، هو شيخنا الجهبذ العبقري أبو عبد الله المدني بن الحسني أسدل الله عليه رداء الرحمة والرضوان».
وللأستاذ المدني تآليف قيمة، وتقاييد مستفيضة، كشفت عن قوة إطلاعه، ومتانة معارفه، وجاء نتاجه العلمي هذا عبارة عن كتب، ورسائل، ومنظومات، وختمات، ما تزال مخطوطة نذكر منها: الفتح القدسي على قافية الأوسي،
محصل النظر في خطبة الزرقاني على المختصر،
إيضاح الدلالة من خطبة وعقيدة الرسالة،
النفائس الدرر على خصائص المختصر،
حدائق البهجة في الرحلة إلى طنجة،
دليل السائل إلى أجوبة المسائل،
منار السبيل إلى مختصر خليل بالحجة والدليل،
الفوائد اللطيفة في ذكر كتب السنة الشريفة ... وغيرها.
مكث الشيخ المدني في الدرس والإنتاج العلمي إلى أن لقي ربه يوم الاثنين 25 شوال عام (1378هـ) عن سن تناهز إحدى وسبعين سنة، وأقيم له حفل تأبين بالمسجد الأعظم بالرباط تبارى فيه جماعة من الكتاب والشعراء تخليداً لقيمته الرفيعة رحمه الله تعالى.
مصادر ترجمته:
الأعلام للزركلي (7/ 94)، سل النصال للنضال بالأشياخ وأهل الكمال -فهرس الشيوخ- لعبد السلام بن عبد القادر بن سودة (174 - 175)، إتحاف المطالع (2/ 569)، موسوعة أعلام المغرب (9/ 3341 - 3342)، دليل مؤرخ المغرب الأقصى (1/ 33)، شخصيات مغربية (الحافظ الواعية محمد المدني بن الحسني لعبد الله بن العباس الجراري (215 - 217)، أعلام الفكر المعاصر للجراري (201 - 206) معلمة المغرب (10/ 3436 - 3437)، مقال للأستاذ محمد المنونى، في مجلة دعوة الحق، السنة الثالثة، العدد العاشر: صفر 1380هـ. (ص:76 - 82)
منقول من موقع الرابطة المحمدية
قلت ولا زال عدد من تلاميذ المدني أحياء يروون عنه فليبحث عنهم طلبة العلم وليدركوهم
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[23 - 03 - 10, 06:34 م]ـ
اللهم ارحمه رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناتك
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 07:17 م]ـ
رحمه الله!
ـ[أمين بن أبي القاسم البوجليلي]ــــــــ[13 - 04 - 10, 09:40 ص]ـ
رحمة الله عليه
ـ[المخلافي]ــــــــ[20 - 04 - 10, 07:04 م]ـ
رحم الله شيخنا وأسكنه جنات عدن