تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من هو الشيخ المقرئ احمد الواوي المزعوم؟.]

ـ[كمال المروش]ــــــــ[01 - 04 - 10, 08:55 م]ـ

هذا الموضوع موجود على ملف ورد في هذا الرابط لان الهوامش في الصفحة تظهر في آخر الموضوع

من هو الشيخ المقرئ احمد الواوي المزعوم؟. doc (http://www.4shared.com/file/253783111/d3052318/_______.html)

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فيقول العبد الفقير إلى ربه/ حسن بن مصطفى بن أحمد الوراقي المصري، عفا الله عنه وعن والديه وشيوخه وجميع المسلمين سألني (هذا السؤال مقتبس من كتابي تحفة الإخوان) بعض إخواني عن بعض المشايخ بمصر يقرئ بعض القرآن بالقراءات العشر عبر الهاتف، وقد قارب المائة من عمره كما يقول، ويقول: إنه قرأ القراءات العشر مباشرة على الشيخ حسن خلف الحسيني، عن المتولي، وقرأ كذلك على الشيخ علي الضباع، وقرأ السبعة من الشاطبية دون الكسائي على الشيخ عبد الفتاح هنيدي، وسألوني كذلك: لماذا لا يسمح هذا الشيخ أن يراه أو يقابله أحد ممن يريد القراءة عليه، بل يجيز بالهاتف فقط دون أن نعلم هل قرأ فعلًا على المشايخ المذكورين أم لا؟.

فأقول وبالله التوفيق: تكمن الإجابة على هذا السؤال في الآتي:

أولًا: البعض يقول: يا أخي لا تُغْضِبْ منك المشايخ، وكن في حالك، ولا تتكلم في أحد، والذي يدّعي ما ليس فيه؛ فإن الله سيحاسبه يوم القيامة!.

أقول: لا شك أن هذا الكلام فيه خلط بين الحق والباطل، وتلبيس على الناس، ويصدر- غالبًا - عن عاطفة عمياء، وجهل بمفهوم النصيحة، وبيان الحق للناس، وقد قال الله تعالى: ({وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُون} [آل عمران:187] فذم الله أهل الكتاب بسبب عدم بيانهم الحق للناس، وطرحهم ذلك وراء ظهورهم، ليشتروا بذلك ثمنًا قليلًا، وهو: التوصّل إلى سند عال، أو مال، أو جاه أو رياسة، أو غير ذلك، فبئس ما يفعلون!، فيجب على مَن يعلم شيئا ألا يكتمه ابتغاء رضا الناس، وألا يبخل عليهم به كما يريد البعض.

والذي رأيته يتكلم في مثل هذه أحد ثلاثة:

1 - حديث عهد بالقرآن، يعني ابتدأ في حفظ القرآن وقرائه منذ سنتين أو ثلاثة، وهؤلاء كثيرون، وأكثرهم جاهل بمسائل الأسانيد والإجازات، وكما قيل: الجاهل عدو ما يجهله؛ لذا تراهم إذا تكلم أحد وبيّن الحق في الأسانيد يقولون: يا أخي لا تطعن في أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، وهؤلاء الصغار أكثرهم لا يعلمون أن كذب مشايخ القرآن إنما يكون في الأسانيد، جميعنا يعلم أن الله – تعالى- حفظ كتابه من التحريف والتبديل، فلا يُعقل – أبدًا- أن نتهم مشايخ القرآن في كذبهم في القرآن ذاته، كبعض واضعي الحديث – لا-، إنما الكلام على بعض مشايخ القرآن في كذبهم في السند.

فأرجو من هؤلاء المبتدئين ألا يدافعوا ألا بعلم، وألا يتكلموا عن شيء لا علم لهم به، وأقول لهم: اذهبوا لأهل العلم الموثوق فيهم واسألوهم عن هذه المسائل، أما أن تتكلموا بالقيل والقال على بعض المنتديات بتخبط شديد دون فهم للقواعد والأصول ()، فهذا يضركم ولا ينفعكم؛ لأن الإسناد من الدين، وأنت- أخي الكريم- إذا أخذت سندًا باطلًا أو غير صحيح ودافعت عنه وأجزت به فإنك ستُسأل عن ذلك يوم القيامة، فسأل نفسك- أخي الكريم- لمَن تنتصر: لنفسك أم لشيخك أم للحق؟.

2 - شيخ مجاز بالقرآن والقراءات، وله باع في ذلك؛ ولكنه- أيضًا- ليس عنده أيّ معرفة أو اطلاع على مسائل الأسانيد والإجازات، فربما يفعل مثل ما فعل الأول، فنقول له الكلام السابق.

3 - رجل يهيم بالأسانيد، ويعلم أن الإسناد من الدين، فلا بد وأن يكون صحيحًا، وهؤلاء قلة ويعدون على الأصابع، فهؤلاء يتكلمون من خلال الضوابط والأصول، وليس من خلال العاطفة العمياء، أو الجهل.

ثانيًّا: لقد اتصلت على هذا الشيخ- من السعودية- عدة مرات، وقرأت علىه بعض القرآن بالقراءات العشر، وأجازني بها شفويًّا، وهذا مسجل عندي، ولكني لم أُجز أحدًا بسنده لما سيأتي.

ثالثًا: نحن نريد أن نقابل هذا الشيخ وأن نجلس معه ونراه هو بعينه وشخصه، ثم نرى سنده عن مشايخه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير