تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ما في يدهم لغيرهم، و همهم ليس انفسهم، بل غيرهم،وفرحهم عندما يتعدى النفع انفسهم ويصل من دونهم، فعسى اؤلئك ان تبزغ اعلامهم في سماء المجد باخلاصهم لربهم، ونفعهم لغيرهم، وتدون اسمائهم بماء من ذهب ضمن سلك العلماء الربانيين المخلصين اهل الرواية والدراية وما ذلك على الله بعزيز وذاك فضل الله يؤتيه من يشاء

ـ[بالحارث]ــــــــ[08 - 06 - 10, 09:12 م]ـ

بارك الله فيك صدقت

ومنهم من يتلبسه ابليس

فيصبح القصد هو ان يتفرد او يقال مسند العصر والدنيا وقد قيل

وينسى المسكين انه يروي بسنده الى الامام مسلم:: " إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت، قال: كذبت، ولكنك قاتلت لأن يقال: جريء، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل تعلم العلم، وعلمه وقرأ القرآن، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم، وعلمته وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل وسع الله عليه، وأعطاه من أصناف المال كله، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك، قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال: هو جواد، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه، ثم ألقي في النار "

انما الهدف هو رضى الله والذي يسال عن عنوان او هاتف مسند فلا يدل عليه

او علم بمسند ولم يعرفه للناس او لسائل انما ذلك من كتمان العلم

لذلك على الانسان ان يقف وقفة مع نفسه ويجدد النية

فكم من شخص كان يروي ويعرف كثيرا من المسندين فباغتته المنية فما استفيد

من سنده وما كسب خير الدلالة على اهل الاسناد بل كان خير له لو دل طالب علم على مسند

وعاش ذاك الاخ او عمر بعده

والذي يطالع كتب الفهارس والاثبات يعلم انما الامر باخلاص النية والتعمير والاعتناء بهذا العلم

فجل اهل العلو معمرين مثل بدر الدين الحسني

وقد تجد العلو عند الرواة عن عمر حمدان وعبد الحي الكتاني فذاك من تعمير ابو النصر الخطيب

ولو تاخر بعض الرواة عنه باجازة صحيح كالشيخ عبد الرحمن الحبشي لاسند من طريقه

وقد ذكر صاحب فهرس الفهارس ان ابو طاهر السلفي كان له اسانيد نازلة فاعلاه الله بان اطال

عمره

وقد ذكر السيوطي عشرياته من طريق محمد بن مقبل الحلبي الصيرفي

الذي قال عنه صاحب فهرس الفهارس

مسند الدنيا في عصره وملحق الأحفاد بالأجداد يروي عاليا عن محمد بن علي بن يوسف الحراوي عن الحافظ عبد المؤمن الدمياطي بأسانيده ويروي عاليا أيضا عن الصلاح محمد ابن إبراهيم بن أبي عمر المقدسي الصالحي الحنبلي آخر أصحاب الفخر ابن البخاري في الدنيا وابن مقبل آخر من بقي على وجه الأرض ممن يروى عن المذكور وعن ابن البخاري بواسطة فلذلك حصل الفخر التليد لمن روى عنه من الحفاظ كالسخاوي وأخذ عنه بحلب والسيوطي وزكرياء السنباطي مكاتبة من حلب لمصر وتاريخ إجازته للسيوطي سنة 869 في رجب وفي السنة التي بعدها توفي

اذن العبر بالاخلاص والتعمير والاعتناء

وكم من مسند له المئات من المشايخ لا تجد من يروي عنه

وكم من مسند لم يتجاوز عدد مشايخه العشرات اخذ عنه القاصي والداني

والله الموفق لكل خير

لا أعرف ماذا أقتبس من درر كلامك ياشيخ عمر

ولكن حسبنا أن نعلم ونتذكر أمورا لا يتجاهلها إلا مخذول غرر به أمله وعجبه

إن الدنيا أمد قصير ولا يعلم أحد متى تهجم منيته ويلقى ربه

فعندها يعلم حقا ماذا عمل بما علم

كل هذا الزيف مما يلبسه إبليس على من أوكلوا إلى أنفسهم

كثير هم الذين صنفوا في الحديث

ولكن أول مصنف وصلنا من تأليف صاحبه كان الموطأ للإمام مالك رحمه الله تعالى الذي قال

ما كان لله أبقى

كثير هم الذين سمعوا الجامع الصحيح للإمام البخاري رحمه الله تعالى ولكن روايته عنه اختصها الله عز وجل ببضع رواة فقط وذلك فضل الله (يؤتيه من يشاء والله واسع عليم يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم) سبحانه وتعالى

وبالمقابل الآخر

كم من الصحابة الكرام بل من العشرة المبشرين بالجنة أسلم على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه!

إن موازين أعمالهم وأجورهم لتصب في ميزانه رضي الله عنه فهو خير الناس بعد الأنبياء ومقدم هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم

وكذا من دعا إلى خير

وأعظم ما يدعى إليه هو إلى الله وما تستلزمه هذه الدعوة من طلب للعلم الشرعي النافع

وفي الختام

((لا يحتكر إلا خاطئ))

وما فائدة هذا الاحتكار إلا لم تنفق البضاعة ولم ترج السلعة

والعبرة بالخواتيم

نسأل الله جل وعلا أن يرزقنا الإخلاص له وحده سبحانه وتعالى وأن يحسن ختامنا وأن يجعلنا مفاتيح للخير

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير