[وفاة العلامة المقرئ الشيخ رفيق آياتي شيخ البلقان في القرآن]
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[09 - 06 - 10, 05:12 م]ـ
[وفاة العلامة المقرئ الشيخ رفيق آياتي شيخ البلقان في القرآن]
وصلني البارحة نبأ وفاة العلامة المقرئ الشيخ رفيق آياتي شيخ البلقان في القرآن
وذلك في 19/ 4 / 2010 م المواق ل 4 / جمادى الأولى 1431 هـ
وهذه نبذة سريعة عن هذا الشيخ وسأفصل في ترجمته لاحقاً إن شاء الله
ولد الشيخ رفيق آياتي المقدوني البلقاني عام 1930 م وحفظ القرآن صغيراً وتلقاه عن شيوخه ونشأ في تلك الفترة العصيبة التي كانت تمر بها البلقان
واستمر معلما لكتاب الله وإماماً وخطيباً وواعظاً وتخرج على يديه الكثير من الحفاظ في منطقة مقدونيا وما حولها
وفي عام 1417 هـ كنت عضوا في لجنة تحكيم المسابقة القرآنية الأوربية في زاغرب والتقيت بأبرز تلاميذه وهو ابنه الحافظ بيرم وهو من خيرة الحفاظ صوتاً وأداءً، وحكى لي عن والده وعن حفظه للقرآن وعن طريقة مراجعته وهمته العالية في الصبر على الطلاب الشيء الكثير
وخاصة في الأيام التي سيطر فيها الفكر الشيوعي على المنطقة فقد كان له دور كبير جداً في الحفاظ على الهوية القرآنية في المنطقة
وفي الصيف الماضي ذهب أحد طلابي المقدونيين لقضاء الإجازة فكان مما أوصيته اللقاء بهذا الشيخ العالم ومحاولة تسجيل لقاء معه لمعرفة طرف من ترجمته وحياته وسيرته وبالفعل زاره وتكرم بتسجيل لقاء طويل بالصوت والصورة ولكنه بلغتهم يحتاج إلى ترجمه، وقلت له هلا قرأت عليه سورة الفاتحة على الأقل فقال سبحان الله لقد فاتني هذا لكن في الزيارة القادمة يكون خيراً فقلت له: هيهات والبارحة قابلني والحسرة والألم لفقدان هذا الشيخ يغمرانه فقلت إذن لا بد من استدراك كل من تعرفون من الشيوخ الذين هم البقية الباقية في المنطقة
رحم الله العلامة المقرئ الشيخ رفيق آياتي الذي يطيب لي أن ألقبه بشيخ البلقان في القرآن، لما تركه من أثر في طلابه من الحفاظ المهرة
رحمه الله وجعل مثواه الجنة
المصدر ( http://montada.gawthany.com/vb/showthread.php?p=170224#post170224)
ـ[بالحارث]ــــــــ[09 - 06 - 10, 05:41 م]ـ
اللهم اغفر له وارحمه واخلف على المسلمين خيرا
حقا ان موت العالم ثلمة
وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
((إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الناس ولكن يقبض العلم بموت العلماء))
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[عمر الحيدي]ــــــــ[09 - 06 - 10, 06:02 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعة
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[10 - 06 - 10, 12:36 م]ـ
ترجمة العلامة المقرئ الشيخ رفيق آياتي
ولادته ونشأته:
ولد الشيخ رفيق آيتي - REFIK AJETI بتاريخ 13/ 11/1930م في قرية ليبكوفا- Lipkovo من مدن كومانوفا أحد مدن جمهورية مقدونيا.
نشأ في أسرة متدينة حيث كان والده إمام القرية. ومعلم أولادهم. فلما مرض مرض الموت قال لزوجته:
"إني لا أمنعك عن الزواج بعدي ولكنني أريد منك شيئاً واحداً أن تحفظي القرآن لإبني هذا".
دور أمه في حفظه للقرآن:
فلما مات أخذت المرأة الصالحة بتحقيق وصيتة زوجها فكانت تسعى بكل قوتها لتحفظ ابنها الوحيد القرآن. فكانت تذكر ابنها بحلم والده المرحوم فتحببه حفظ القرآن.
فلما كانت هي أرملة وابنها يتيماً ما كان أعمامه يأذنون له أن يلتحق بحلقة تحفيظ القرآن لكي يخدمهم في أعمالهم الزراعية في مزارعهم. فكان يحمل إليهم الطعام والماء في النهار وكان في الليل أمام السراج سراً يحفظ القرآن. وقد حفظ القرآن منذ صغره أمام شيخه المشهور حافظ عزيز.
قصته مع حفظ القرآن وفقدان حبيبتيه
وبعد مدة جده واجتهاده في حفظ القرآن الكريم ومسابقة الزمن حتى يحقق ما تمناه له والده بدأ مرض يتسلل إلى عينيه وصار يضعف بصره شيئاً فشيئاً حتى عمي.
وكان منذ صغره قد شغل حفظ كتاب الله قلبه. وكان قد بدأ حفظ القرآن بهمة عالية ولكنه واجه مشكلة صحية وبالتحديد بدأ يشتكي مع عينيه. وكان مع مرور الأيام يزداد ضعف بصره وبالفعل بمرور الأيام قد ذهب بصره. ولا ينسى كلماته أيام أن كان نصف أعمى:
أريد في أسرع وقت أن أحفظ القرآن قبل أن يذهب بصري".
وكان هذا الشاب الحافظ الصغير يقرأ مقابلة مع شيخه في مدينة كومانوفا، وازداد الألم في عينيه وما زاده إلا حرصاً على كتاب الله تعالى.
¥