أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5

[وفاة الشيخ الفقيه القاضي مفتي الشافعية المسند يوسف بن أحمد الصديقي الشافعي البحريني]

ـ[ابن الحسيني]ــــــــ[19 - 08 - 10, 01:56 ص]ـ

توفي منذ يومين فقيه الشافعية وحامل مذهبهم بالبحرين القاضي المسند يوسف بن أحمد الصديقي الشافعي عن عمر ناهز التسعين قضاه في التعلم والتدريس والإفتاء والقضاء وقد درس في الأحساء وفي مكة وفي مصر ولقي أحمد الغماري بمصر وغيره من العلماء وهو من فقهاء الشافعية المعاصرين فرحمه الله رحمة واسعة وهذه مقابلة أجريت معه:-

حياة الشيخ* ?يوسف الصديقي

في* ?تلك المنطقة التي* ?احتضنته وهو صغير كانت البداية،* ?في* ?هذه القرية التي* ?عاش فيها حياته،* ?وعاصر من عاصر فيها،* ?في* ?تلك القرية التي* ?شهدت طفولته وصباه،* ?وشبابه وكهولته،* ?كنا على موعد معه،* ?لنحاوره و نغوص في* ?ذكرياته*.?
* ?إنها ذكريات الشيخ* ?يوسف بن أحمد الصدّيقي* ?الذي* ?كان قاضياً* ?في* ?محكمة الاستئناف العليا الشرعية،* ?وعضوا في* ?المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية،* ?يحكي* ?قصة دراسته في* ?الإحساء،* ?وقصة اعتلائه المنبر في* ?سن* ?14* ?سنة،* ?وكيف ذهب إلى الأزهر الشريف وبصحبة من كان؟ وما سر الأرجوزة التي* ?كتبها وعلى إثرها تم تعيينه مدرساً* ?في* ?مدرسة الزلاق الابتدائية*.?

حاورته*- ?عائشة الصديقي

يسرد ذكرياته لـ*» ?الوطن* «?* ?
الشيخ الصديقي*: ?كنت أنام جوعاناً* ?وأوفر المال لشراء الكتب

* ?وقفت بالقرب من منزله البسيط الذي* ?يعيش فيه،* ?في* ?قرية الزلاق التي* ?ما زالت تحتفظ بطابعها التراثي* ?القديم،* ?وبالقرب من المنزل تسمع صوت البحر من بعيد،* ?دخلت منزله كعادتي،* ?ودخلت* ?غرفته البسيطة التي* ?ينام فيها،* ?وبالقرب من سريره وجدت كتباً* ?مختلفة موضوعة على طاولته الصغيرة،* ?ونظارته التي* ?يلبسها حين قراءته،* ?سلمت عليه وسألته عن صحته وأخباره،* ?وأنا حاملة أوراق وقلم لأسأله عن ذكرياته*. ?
ابتسم لي* ?وقال*:'' ?لم تسألين؟ فقلت له*: ?جئتك لأكتب عنك حلقات من ذكرياتك،* ?ضحك لي* ?وقال*: ?في* ?هذا الدفتر ترجمة لحياتي،* ?فقلت له*: ?لا بأس في* ?ذلك ولكني* ?أرغب في* ?المزيد*.?
أم الشجر وذكريات الطفولة*:?
قال لي* ?وهو* ?يسترجع ذكرياته*: ''?ولدت* ?عام* ?1338هجرية،* ?في* ?قرية أم الشجر جنوب مدينة الحد بالمحرق،* ?من أبٍ* ?عرف عنه الورع والتقوى وكان شيخ دين،* ?فقد كان والدي* ?الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الملك بن أحمد بن عبد الملك الصدّيقي،* ?شافعي* ?المذهب،* ?وكان إماماً* ?في* ?مسجد أم الشجر بالحد،* ?وقد نزح أجدادنا الأقدمون من الجزيرة العربية إلى سواحل الخليج العربي* ?مع من نزح من قبائل العرب كالأنصار والخزارجة،* ?والعباسيين،* ?وبني* ?حماد،* ?والعبادلة شأن* ?غيرهم من القبائل،* ?استوطنوا السواحل فترة من الزمن،* ?فعزموا على الخروج وتفرقوا فمنهم من نزح إلى السواحل العمانية،* ?ومنهم من نزح إلى البصرة،* ?والكويت والمملكة العربية السعودية والبحرين التي* ?نزلوا فيها في* ?العام* ?1075للهجرة*''. ?
ويتابع الصدّيقي* ?ذكرياته*:'' ?كانت أم الشجر في* ?ذلك الوقت تسكنها قبيلة النعيم،* ?وآل البوعينين،* ?وقلة من السلطة وآل بورشيد،* ?وقد رضعت مع آل البوعينين،* ?وتحديداً* ?من كريمة سلمان البوعينين،* ?زوجة عبدالعزيز بن فضل البوعينين التي* ?كانت تحنو علي* ?كأحد أبنائها وتعطف عليّ*''.?
وزيد*:''?لقد مكثت في* ?أم الشجر مدة أربع سنوات،* ?بعد أن توفيت والدتي* ?التي* ?كانت مثالاً* ?للأم الصالحة،* ?فقدت حنانها ومحبتها،* ?وشاء القدر أن أعيش معها فترة قصيرة جداً،* ?فوالدتي* ?هي* ?إبنة الشيخ محمد شريف بن محمد شريف بن عبدالرزاق بن محمد الصدّيقي،* ?وكان جدي* ?الشيخ محمد شريف قد نزح إلى السعودية وتحديداً* ?في* ?منطقة دارين،* ?كان إماماً* ?في* ?مسجدها،* ?ومن ثم نزل بقرية عسكر في* ?البحرين،* ?ومن عسكر إلى حالة أم الشجر ومنها إلى الزلاق ليستقر فيها ويعيش باقي* ?أيامه هناك*''. ?
¥