تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

العلامة الشيخ الاستاذ الفاضل عبد المنعم بن صالح العِلي العزي من بني عز من قبائل عبادة القيسية المعروفة المعروف بمحمد أحمد الراشد الداعية المشهور صاحب كتب منشورة ومعروفة.

ولد في بغداد 8/ 7/1938 وهو من سكنة منطقة الأعظمية وكانت له همة في مجالسة العلماء وقد تخرج من كلية الحقوق ببغداد عام 1962

ولما أراد أن يقرأ القراءات على المقرئ العلامة الشيخ عبد القادر الخطيب قال له أنت أتوسم فيك النباهة فعليك بالفقه قال لي شيخنا عبد المنعم فصرف الهمة للفقة ودراسة الأحكام.

وكان في مسجد صغير بالأعظمية رجل يدعى الشيخ نوري القاسم وهو ممن كان يجالس الشيخ عبد الكريم الصاعقة قال لي شيخنا وقد استفدت منه كثيرا في جانب العقيدة السلفية والمسائل الحديثية.

كما وحضر الشيخ عبد المنعم بعضا من دروس الشيخ عبد الكريم الصاعقة في صحيح البخاري لكنه لم يتم الدراسة عنده، وحدثني شيخنا عبد المنعم عن قصص شاهدها من الشيخ الصاعقة وقد ذكرها لي غيره من تلاميذه وضمنتها في كتابي نعمة المنان في ترجمة الشيخ الصاعقة.

وحضر أيضا عند الشيخ تقي الدين الهلالي الخطيب في جامع الدهان بالأعظمية وكان يدرس مشكاة المصابيح للتبريزي

وحدثني شيخنا أنه كان دائم المطالعة في مكتبة الحاج حمدي الأعظمي وكثير المدارسة وذات يوم أراد أحد عناصر الأمن اعتقاله ولكن قال له تعال معنا لمجرد السؤال فقال له شيخنا وكان جالسا وبين يديه مصحف شريف انت تعلم أن ما تدعوني إليه هو الاعتقال لا مجرد السؤال وبيني وبينك كتاب الله تعالى احاججك أمام الله تعالى أنك أقمتني أمامه ودمي برقبتك قال فارتعد صاحب الأمن خوفا وترك شيخنا والحمد لله

وكان لشيخنا نشاط ضد العلمانيين البعثيين في وقته مما تسبب له بمشاكل ومطاردات أدت فيما بعد إلى تركه الديار والهجرة إلى الكويت عام 1972 ثم إلى الإمارات و إلى بلدان أخرى وعاد بعد 2003 إلى بغداد

وشيخنا من دعاة الإخوان المسلمين بل من القدماء من دعاة الإخوان في العراق وكذا يتسم فكره ومنهجه وكتاباته وإن كان يجل السلفية في العراق ويحفظ تاريخهم ويثني على مشايخهم كما و هذب مدارج السالكين وهذب شرح الطحاوية وكتبه الفكرية فيها آثار سلفية وهذا ملاحظ وبين.

ولما عاد إلى العراق ذهبت إليه في مركزه بملجأ العامرية ببغداد أنا وأخ لي وسألته عن إجازته من العلامة الشيخ محمد بن حمد العسافي حيث كان قد أخبرني شيخنا السيد صبحي السامرائي أن العسافي كان من أبرز ملازميه الشيخ عبد المنعم العلي فقال لي الشيخ عبد المنعم إن الإجازة للأسف قد حرقت مع كتبي وجملة من أوراقي لما كانت المطاردات من قبل البعثيين ولا أعرف الأسانيد وكانت عندي نسخة مصورة من شيخنا صبحي صورها من مكتبة الصاعقة فيما أظن فلما أريته إياها عرفها وقبل أن يراها قال لي شيخنا عبد المنعم أنا أعرفها من خطها ورسم الهاء فيها وكان كما قال فتعجبت لقوة حافظته بعد كل ما مر من السنين وفرح واستر لما رآها ثم كتب لي بخطه الإجازة بالثبت المذكور وهو الجوائز والصلات في أسانيد الكتب والأثبات ليوسف أبي إسماعيل الخانفوري الهزاروي البنجابي وطلبت منه الإجازة للأخ الذي معي فقبل وأجازه معي أيضا ووقع الإجازة وقرأها علينا هناك في مركزه إجازة عامة عن الشيخ حمد العسافي عن الخانفوري

وقال لي لم يجزني الشيخ العسافي بغير الثبت المذكور عن الخانفوري لما ذكرت له أن الشيخ العسافي يروي عن محمد الأمين الشنقيطي وعن شمس الحق العظيم آبادي وكان شغفي أن احصل على إسناد إلى هذين الشيخين والحمد لله على كل حال

وأرشدني إلى ترجمة الخانفوري في مجلة قديمة وذكر لي العدد من حفظه باستحظار ملفت للنظر، ومن غير إعداد مسبق وقال لي قرأت هذه الترجمة منذ كذا سنة، فتيقنت من ذكاء الشيخ وقوة حفظه وفهمه وقد توسعت في ترجمة له في كتاب سميته إفادة الطالب والمعلم بإجازة شيخنا عبد المنعم ولكنه ضاع بسبب الاحتلال وأذاه والله المستعان.

جزاه الله عنا خيرا وبارك الله فيه.

ـ[عبد الجبار القرعاوي]ــــــــ[08 - 11 - 10, 12:01 ص]ـ

جزاك الله خيراً

ـ[عبد الجبار القرعاوي]ــــــــ[08 - 11 - 10, 12:08 ص]ـ

الأستاذ عبد المنعم هو مؤلف كتاب (أبو هريرة) رضي الله عنه وفيه الثناء على شيخنا السيد صبحي السامرائي

ـ[عبد الجبار القرعاوي]ــــــــ[08 - 11 - 10, 12:11 ص]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير