ـ[محمد البغدادي]ــــــــ[08 - 11 - 10, 06:22 ص]ـ
وللفائدة وإن كانت مكررة أنقل هذه الترجمة من موقع مجلس عنيزة وفيها فوائد جمة والحمد لله وقد كتبها الفاضل المكرم حجيلان بن حمد وفقه الله تعالى:
هو الشيخ العالم محمد بن حمد بن محمد (العسافي) بن صالح بن سليمان بن عبد الله بن حسن آل أبوعليان التميمي، من آل حسن من عشيرة آل بوعليان أصحاب بريدة و امراؤها.
و قد لقّب محمد بالعسافي في عنيزة لعمله بالخيول عسفا و تدريبا و تجارة و محمد بن صالح العسافي -جدّ شيخنا- هو صاحب عايد التميمي في حادثة جمعتهما و التي كتبها فهد المارك في كتاب "من شيم العرب".
ولد -رحمه الله- في الزبير في الخامس من شهر شعبان في عام 1311هـ (1890م)، كما ذكر في مخطوطته التي ترجم فيها نفسه.
و كان أبو الشيخ –و هو حمد العسافي- قد عاش في عنيزة و اخواله هم البسام، و هو نفسه الشاب حمد العسافي الذي جاء ذكره في مذكرات الرحالة داوتي في عنيزة , و كان جد حمد قد خرج لعنيزة من بريدة مع من جلى من آل ابوعليان أمراء بريدة في تلك الفترة. ثم خرج حمد العسافي -والد المترجم له- من عنيزة في آخر القرن الثالث عشر و بعد عام 1295هـ ببضع سنوات و اغلب الظن انه قرب 1300هـ، و سكن حمد العسافي بغداد.
ثم بعد حادثة نفي الدولة العثمانية له مع علامة العراق الشيخ محمود شكري الآلوسي بسبب دعمه للشيخ صاحب النشاط السلفي و للكتب السلفية التي كانت محاربة حينها و طباعته لها؛ أقول: انتقل بعد هذا مع أولاده الى أرض البصرة سنة 1327هـ في ملكٍ كبير له هناك اسمه [ام صبور] بجانب ارض [البغدادية]-التي كانت للعسافي ايضاُ-. و ام صبور هذه تقع على شطّ العرب و التي اخذها الانجليز عند الاحتلال و عوضوا العسافي بـ[قاووس] احدى مقاطعات قضاء أبي الخصيب. و اصبح يسكن ام صبور صيفاً و في الشتاء ينزل مدينة الزبير. و حمد العسافي رحمه قد اوقف جزءا ليس بيسير من ملكه (ام الصبور) بآخر حياته يسير ثمنه من البصرة الى ابناء عمه البوعليان في بريدة و الى فقراء عنيزة و علمائها و يحتفظ احفاد الاسرة بالصك العثماني الذي يوثق هذا الأمر.
ثم عاد ابنا الشيخ -عبدالكريم و سليمان- و احفاده إلى المملكة على حياة والدهم –رحمهم الله جميعاً- و لكن سبقه القدر و توفي هناك رحمه الله.
و للشيخ ثلاثة أخوة و أختين؛ عبدالله و عبداللطيف و عبدالصمد.
و اخواته إحداهن زوجة الوجيه المرحوم محمد السليمان الشبيلي البوعليان و الأخرى توفيت شابة.
و قد تزوج الشيخ من عائلة العودة المدلج. و أخلف الشيخ رحمه الله ابنين و ابنتين.
طلبه للعلم:
كتب الشيخ في مخطوطته التي ترجم فيها لنفسه:
(( ... و كان والدي حريصاً جدّاً على تعليمنا العلوم الدينية فأرسلني أنا و أخوتي إلى المدرسة المرجانية ببغداد لتعلّم مبادئ القراءة و الكتابة و القرآن الشريف فتلقينا جميعاً مبادئ القراءة والكتابة على يد رجل طاعن بالسن يسمى ملا نجم، أما أخوتي فاكتفوا بالمبادئ ولم يزيدوا عليها. و قرأنا فنّ التجويد على مجوّد من أهل الموصل و آخر من أهل الأعظمية، و أما أنا فقد أولعت في طلب العلم فقرأت النحو والصرف على الأستاذ الحاج علي علاء الدين أفندي الآلوسي أولاً في مدرسة جامع المرجانية و أكملت بقيّة هذين الفنين على الأستاذ العلامة محمود شكري أفندي الآلوسي في مدرسة الحيدرخانه، و ابتدأت عليه في قراءة فن المنطق أيضاً و أتممته على السيد يحيى أفندي الوتري في مدرسة جامع الأحمدية في الميدان و قرأت قليلاً من فن الوضع و يسيراً من أول تفسير البيضاوي على العلامة غلام رسول الهندي و أتممت فن الوضع على الأستاذ السيد محمود شكري أفندي الآلوسي و قرأت عليه فن آداب البحث و المناظرة و قرأت عليه المختصر و المطول قي علم المعاني و البيان والبديع و قرأت عليه منظومة في علم رسم الخطّ لأحد علماء الموصل، و نقلتها بقلمي من فمه بطريقة الإلقاء و قرأت عليه علمي العروض و القوافي و علم أصول الفقه و غير ذلك.
¥