ومنها تقديم وتحقيق أوَّلُ شرحٍ لصحيح مسلم وهوكتاب (المُعْلِم بفوائدمسلم) للإمام أبي عبد الله المازري رحمه الله تعالى في ثلاثة أجزاء، وقدصدَّره بدراسة مستفيضة ظهر من خلالها عظيم قدْر الشيخ رحمه الله في الفقه والحديث والعقائد والتاريخ.
وله رحمه الله تعالى ما يزيد على خمسين بحثاً في شتى العلوم.
فمنها أحاديث في فضل إفريقية، ومنها عناية أهل المغرب بصحيح مسلم، ومنهاتفتُّح الفقه الإسلامي على الحياة الإنسانية، وله رحمه الله تعالى ديوان شعر في جزأين يدل على أنه شاعر من الطراز الأول.
فيقول في مطلع قصيدة نبوية يخاطب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه:
أتتك القوافي قد حداها نزوعها و أشرق في مدح الجناب طلوعها
أُنزِّه شعري أن أشيد بغيركم أُعِزُّ القوافي إنني لا أضيعها
وللشيخ رحمه الله وَلَعٌ شديد بجمع نوادر الكتب، من مخطوط ومطبوع حتى بلغ ما لديه اثني عشر ألف كتاب مطبوع، وثمانمائة مخطوط منها مالا يوجد فيغير هذه المكتبة.
ومن نُبْلِ هذا الإمام وكرمه وفضله أن حرص على حفظ هذه الكتب وتسهيل الوصول إليها للباحثين فبنى من حُرِّ مالِهِ بناءً جميلاً وجعله بيتاً لهذه الكتب، ثم استأجر من يقوم بترتيبها وفهرستها واستعان بالحاسب الآليفي ذلك، وجعل لها من يقوم عليها تيسيراً للمطالعة فيها لمن شاء منالباحثين.
وقد تم افتتاح هذه المكتبة في الثاني من جمادى الثاني من عام 1412هـ وأقيم في ذلك حفل بهيج بحضور عدد كبير من رجال العلم والفكر والأدب. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=42#_ftn1)).
رحل شيخنا السامرائي إلى تونس والتقى به وقرأ عليه أطرافاً من الصحيحين والسنن الأربعة وموطأ الإمام مالك ومسند أحمد وقرأ عليه مختصر ابن كثير والأربعين للنووي وغيرهما، وأجازه إجازة عامة في تونس في شهر شعبان سنة 1405هـ وقد وقفت على إجازتين منه لشيخنا كلاهما بخط يده وكان الخط على طريقة المغاربة وعليه توقيعه والأولى فيها إسناده لثبت سيدي عمر والثانية فيها مشايخه وإجازته العامة على كلا الإجازتين.
وهو يروي عن مشايخ عدة منهم:
1 - يروي عن أبيه العلامة النحرير محمد الصادق النيفر (1356هـ) ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=42#_ftn2)) عن الشيخ عمر بن مفتي تونس صاحب الثبت المعروف ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=42#_ftn3))، عن الشاذلي بن صالح، عن محمد بيرم الثالث، عن محمد بيرم الأول، عن الشيخ أبي العباس المكودي، عن أحمد بن المبارك السلجماسي، عن أبي عبدالله المسناوي الدلائي، عن أبي عبد الله محمد بن عبد القادر الفاسي وأبي مدوان عبد المالك التجموعتي، وأبي العباس أحمد بن إبراهيم العطار المراكشي ثلاثتهم، عن الشيخ عبد القادر الفاسي، عن عبد الرحمن بن محمد بن زيد الفاسي عم والده، عن محمد بن القاسم القصار وأبي المحاسن يوسف بن محمد الفاسي كلاهما: عن جار الله الرحلة أبي عبد الله بن أبي الفضل خروف التونسي، عن أبي محمد عبد الرحمن بن علي سقين العاصمي (956هـ) ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=42#_ftn4))، عن القلقشندي والسخاوي ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=42#_ftn5)) وزكريا الانصاري ثلاثتهم: عن الحافظ ابن حجر ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=42#_ftn6)).
- ويروي سقين العاصمي، عن الشيخ رزق، عن عثمان الديمي، عن ابن حجر.
- ويروي عبد القادر الفاسي ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=42#_ftn7))، عن أبي القاسم بن محمد بن أبي نعيم الغساني، عن أبي العباس أحمد باب السوداني، عن والده العلامة أحمد بن أحمد بن عمر بن محمد التنبكي، عن محمد النهروالي الخرقاني، عن والده علاء الدين أحمد بن قاضي خان الغيظي الحنفي، عن السخاوي، عن ابن حجر.
- ويروي محمد الشاذلي، عن محمد الصادق النيفر، عن حسين بن أحمد، عن والده أحمد بن الحسين الغماري، عن إبراهيم الرياحي، عن الأمير الصغير، عن الأمير الكبير، عن السقاط، عن النخلي، عن البابلي عن السنهوري، عن النجم الغيظي، عن الانصاري، عن ابن حجر.
¥