[وقفات مع كتاب (الدرالمنثورفي طبقات ربات الخدور) لزينب العاملي]
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[04 - 10 - 04, 02:32 ص]ـ
هذا الكتاب الذي هو (الدر المنثور في طبقات ربات الخدور) من تأليف زينب بنت علي فواز العاملية (1276 - 1332)
والذي جعلني أهتم بهذا الكتاب هو أنه يعتبر من التجديد في التصنيف، حيث أنه حسب علمي وكما ذكرت المؤلفة أنه لايوجد كتاب مفرد لتراجم النساء، وهذا ما اشار إليه كذلك الزركلي في الأعلام، فجاءت بهذا التصنيف البديع في بابه وفكرته ولكنها كدرته بأمور عديدة في ذكرها لتراجم بعض النساء مما هب ودب، وعدم تمييزها بين المسلمة والكافرة، واستطرادها في بعض التراجم إلى ما لاعلاقة له بالترجمة وغير ذلك من الأمور التي سيأتي التنبيه عليها إن شاء الله.
ففكرت تصنيفها حسنة جدا، ولكن هذا الكتاب يحتاج إلى تهذيب وترتيب واستدراك حتى يكون مرجعا موثوقا به للباحثين، فما أحوجنا إلى أن تقوم امرأة مؤمنة تدرك المسؤولية التي تحملها فتتحفنا بكتاب يشفي ويكفى في هذا الباب.
وهذه ترجمتها التي حصلت عليها من تنزيل عدد من الكتب من خزانة الأبحاث بملتقى أهل الحديث
في معجم المطبوعات العربية للإيان سركيس ج 1 ص 989:
(الانسة) زينب فواز بنت علي بن حسين بن عبيدالله بن حسن بن ابراهيم ابن محمد بن يوسف فواز العاملي السورية مولدا وموطنا المصرية منشأ وسكنا المتوفاة سنة 1914 م
1 الدر المنثور في طبقات ربات الخدور كتب في أول صحيفة منه:
كتابي تبدى جنة في قصورها * تروح روح الفكر روح التراجم
خدمت به جنسي اللطيف وانه * لا كرم ما يهدى لغر الكرائم
وفي الأعلام لخيرالدين الزركلي ج 3 ص 67:
(زينب فواز) * (1276 - 1332 ه = 1860 - 1914 م)
زينب بنت علي بن حسين بن عبيدالله ابن حسن بن إبراهيم بن محمد بن يوسف فواز العاملي: أديبة، مؤرخة، من شهيرات الكاتبات. ولدت في (تبنين) من قرى جبل عامل، ببلاد الشام. وتعلمت بالاسكندرية، وتتلمذت فيها للشاعر حسن حسني الطويراني (وكان يصدر جريدة النيل) وكتبت واشتهرت. وانتقلت إلى القاهرة. وزارت دمشق، فتزوجت بأديب نظمي الدمشقي. وافترقا بعد قليل، فعادت إلى القاهرة. وتوفيت بها.
لها (الدر المنثور في طبقات ربات الخدور - ط) مجلد كبير، من أفضل ما صنف في بابه، و (الرسائل الزينبية - ط) مجموع من مقالاتها، و (مدارك الكمال في تراجم الرجال) و (الجوهر النضيد في مآثر الملك الحميد) و (ديوان شعر) جمعت فيه منظومات لها، وثلاث (روايات) أدبية، هي (حسن العواقب - ط) و (الهوى والوفاء - ط) و (الملك قورش - ط) وكانت جميلة المنظر، عذبة الحديث، من خيرة ربات البيوت تربية وعلما.
وفي معجم المؤلفين لعمر كحالة ج 4 ص 198:
زينب فواز (1262 - 1332 ه) (1846 - 1914 م)
زينب بنت علي بن حسين بن عبد الله بن حسن بن ابراهيم بن محمد بن يوسف آل فواز العاملية، التبنينية، المصرية. اديبة، ناثرة، مؤرخة. ولدت في تبنين من اعمال جبل عاملة حوالى سنة 1262 ه، وانتقلت إلى مصر، فنشأت في القاهرة، وزارت دمشق، فأقامت بها مدة يسيرة، وعادت إلى مصر، وتوفيت في القاهرة.
من مؤلفاتها: الدر المنثور في طبقات ربات الخدور، حسن العواقب، أو غادة الزاهرة، رواية الملك كورش أول ملوك الفرس، كشف الازار عن مخبئات الزار، والرسائل الزينبية.
عقديتها ومذهبها:
لم يتبن لي من خلال كتابها أنها تميل إلى التشيع مع أن أصلها يسير إلى أنها من الشيعة، ولكن من خلال تراجمها لايظهر تأثرها بهذا الأمر
الوقفة الأولى:
إن من أول الوقفات مع هذا الكتاب هو عنوان الكتاب
فعنوان الكتاب ((الدر المنثور في طبقات ربات الخدور))
فالعنوان يوحي بخلاف ما بداخل الكتاب حيث تناولت الكاتبة شخصيات كافره وأخري عليها بعض المآخذ بالإضافة إلى بعض الصحابيات وأمهات المؤمنين
فنرى مدى بشاعة هذا العمل حيث جمعت سيرة أمهات المؤمنين اطهر النساء مع بعض الفاسقات ومن لاتنتمى الى الإسلام أصلا
وتقول إنهن ربات خدور!!
أمثال:
العجفاء المغنية: كانت ذات صوت غرد ولاتغريد البلابل وكانت تعلم جواري الأمراء صنعة الغناء.
ألمس: المغنية الشهيرة التي فاقت كافة أرباب الألحان وآلات الطربوحازت شهرة عظيمة وجمعت اموالا كثيرة حتى قيل فيها إنها سلبت أموال القطر المصري برقة صنعتها وحلاوة صوتها.
وعريب: كانت مغنية وشاعرة صالحة الشعر .... ومتقنة صنعة النغم والأوتار.
وهناك الكثير
ومن الكافرات
آمثال:
كاترينا دوماتوفنادشكوف: أميرة روسيا كانت منذ صغرها ميالة إلى الأفكارالحرة وحب الاستقلال.
ماريا مورغان الأمريكية كانت مديرة اصطبلات الملك فكتور عمانوئيل ....
حنة البريطانية ملكة فرنسا ...
وغيرهن كثر
فهل يصح ان يقال ان هؤلاء ومن شابههن في كتابها ربات خدور؟؟
¥