تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أولاً: يحتاج إلى دراسة الفقه ويضبطه ويلم به ويعرف يعني الأحكام العبادات والمعاملات بعدما يضبط الفقه، بعد ذلك يأتي ويلم الشتات على مذهب وعلى قول، ولذلك لن تجد علم قواعد على المذاهب الأربعة هل وجدتم في العلماء الراسخين من المتقدمين من ألف علم قواعد فقهية مفلوت بدون مذهب أبداً، ومن هنا هنا يأتي الخلل فتجده يدرس أمثلة إلى الآن ما أكتحلت عينه بمسائلها وإلى الآن هو لا يدري أن هذه المسائل هي راجحة وإلا مرجوحة، هذا علم القواعد علم القواعد علم عزيز يحتاج أول شيء أن تقرأ الفقه، وتقرأ أدلة الفقه، ثم بعد قراءة أدلة الفقه ترجع إلى التلخيص، ولذلك أنا من أفضل ما رأيت في طلبه العلم في ضبطهم تجده يقرأ الدرس أكثر من مرة ثم يراجعه بعد حضوره ثم يلخص هذه المراجعة في ملخص لا يمكن أن يمر عليه أسبوع إلا وهو يكرره؛ لأنه يؤهل نفسه في كل يوم سيسأل عن هذه المسائل، فإذا وصل إلى هذه الدرجة يحتاج بعد فترة بعدما يقطع كتاب الطهارة أو كتاب الصلاة إلى من يجمع له الشتات هنا تأتي مهمة علم القواعد تأتي بعدما يضبط يعني ما وجدنا إلى الآن قل أن تجد الآن طالب علم يقرأ الفقه قل أن تجد ووالله أتمنى أن نجد وإن شاء الله في طلاب العلم الخير والبركة من إذا قرأ مسألة لا يستطيع أن يفرط فيها؛ لأنه يؤهل نفسه بمجرد ما يسمعها من شيخه أنه سيسأل عنها، وأقسم بالله ما وجدت نفعاً لطالب علم في ضبط الفقه ومتابعته مثل إن يأهل نفسه أن المسألة التي سيسمعها في المجلس أنه سيسأل عنها عشرات المرات، ومن هنا يحفظها من شيخه وهي في شرح حديث وشرح آيه ثم يحفظها من شيخه في الفتوى فيتعلم كيف تشرح في علم الحديث، وكيف تشرح في التفسير وكيف تشرح في الفتاوى كما كنا مع مشائخنا، ووالله إنك تبلغ في بعض الأحيان لما تعتني بهذه الطريقة أنك تتذكر حتى شيخك وهو يلقي هذه المسألة، أما هذا الانفلات أن الإنسان يريد أن يدرسّ علم الفقه وعلم القواعد وهو لا في العير ولا في النفير ولا حصّل أو حتى من يتلقى عليه ما تأهل لهذا كله فهذا تحميل للإنسان ما لا يتحمل وهذا من التعالم وهذا من الاشتغال بكبار المسائل قبل صغارها، ولذلك أوصي طلبة العلم ألا يشتغلوا بهذا العلم إلا بعد ضبط الفقه، ومن باب الأمانة لا يجوز شرعاً أن يتلقى علم القواعد فضلاً عن غيره؛ لكن علم القواعد من أنفس العلوم لا يتلقى إلا ممن يجيده لأننا ابتلينا بذلك ورأيناه وقد نصحني علماؤنا ومشائخنا-رحمهم الله- ممن أتقن علم القواعد وممن لم يتقنه حتى إننا لما كنا في بداية الطلب في قراءة علم القواعد وكنا نعرضه على بعض المشايخ الذي انشغلوا فيه كان يشدد علينا يقول: لا تذهب إلا لفلان فلان نراه يتقن هذا الشيء أو يحسن ذلك-رحمة الله عليهم جميعاً- فكانوا ملمين بالأصول والضوابط في علم القواعد، أما هذا الانفلات وعدم التقيد بضوابط العلماء وتدريس علم القواعد لمن لم يقرأ الفقه بعد فهذا ليس بسديد وعواقبه وخيمة، وأظن أن من سمع مثل هذه الأشياء أو جلس في مجالس مثل هذه المجالس أنه إذا جلس ثلاثة مجالس سيرى بإذن الله صدق ما نقول وحقيقته حتى يجد نفسه بعد ثلاثة أو أربعة مجالس لا يدري السماء من الأرض؛ لأنه إنهالت عليه كم هائل من الأمثلة بدون ضوابط وبدون أصول وعندها لا تحمد العاقبة؛ لأن هذا علم ضياع وشتات.

أما إذا أصّل وقرأ الفقه أولاً وضبطه فلا شك أن الله سيفتح عليه، أوصى طالب العلم أن يقرأ الفقه أولاً، وأنا أقولها كلمة: أن طالب علم يحفظ المتن ويحفظ الدرس قبل الحضور، ثم يركز قدر ما يستطيع أثناء الحضور، ثم يرجع بعد الدرس لكي يلخص جميع المسائل التي قرأها ويهيئ نفسه أنه سيُسأل يوماً من الأيام عنها أو سيشرحها يوماً من الأيام أظن إن هذا سيبارك له في علمه كثيراً ومثل هذا هو الذي يتأهل بهذه الدراسة التي حفظ فيها العلم وضبطه بعلم القواعد وغيره - نسأل الله بعزته وجلاله وعظمته وكماله إن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح -.

وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الحمَْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَميْنَ وصلَّى اللَّهُ وسلَّم وبارك على عبده ونبيّه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

المصدر

http://www.shankeety.net/Alfajr01Beta/index.php?module=Publisher§ion=Topics&action=ViewTopic&topicId=476&query= القواعد%20الفقهية

ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[01 - 10 - 05, 10:03 م]ـ

صدقت ايها الاخ الفاضل فمن حفظ المتون نال الفنون وانظر حلية طالب العلم

للشيخ العلامة بكر بن عبدالله ابو زيد

ـ[ابن هشام المصري]ــــــــ[23 - 10 - 05, 12:43 ص]ـ

للفائدة

ـ[كساب]ــــــــ[03 - 11 - 06, 12:44 ص]ـ

يرفع

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير