تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

منه .. فلتحتسب طالبة العلم ذلك!.

(6)

ولتحذر طالبة العلم أشدَّ الحذر عند التعامل مع الرجال .. فهي لا تدري من هؤلاء؟ .. ولا موقعهم من الديانة ... ولتعلم أنّ قرينا السوء معها دائما: الشيطان والنفس!! .. وآمل من الأخت الكريمة أن لا تقول: أنا فوق الثلاثين .. أنا .. متزوجة ... الخ؟!! .. فالمرء على خطر ما دام في هذه الحياة .. نسأل الله الثبات! .. ولست بحاجة إلى التذكير بخطورة لين الكلام مع الرجال، أو النكت والمزاح-كما رأيت في بعض المنتديات التي لا يذكر اسم الله فيها!! -ومما يتقدم يعلم أن التعقيب بين الجنسين .. الأصل فيه الجواز بالضوابط الشرعية التي دل عليها الكتاب والسنة ومنها:

أ-عدم اللين في الكلام سواء في القول أو الكتابة قال تعالى (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) .. ومن ذلك النكت والمزاح .. والمدح والثناء المتضمن نوعا من الميول-وكل أعرف بنفسه! - ... وكذلك العبارات المائعة مثل (اشتقنا لك!)، (تأخرت علينا!!) وهذا كله مما يمجه عقلاء الرجال!!

ب- أن يكون بقدر الحاجة .. فلا تستطرد في السواليف والكلام .. وكأنها مع أنثى!.

ج- عدم ذكر الأمور الخاصة التي يستحى من ذكرها وتخالف الآداب العامة، والذوق السليم ...

وهنا لا بد أن تطرح الأخت الكريمة على نفسها سؤالين قبل المشاركة:

س1/ هل يرضى زوجي أو أبي أو أخي بهذا الطرح؟ بمعنى آخر لو كان بجانبك زوجك أو أبوك هل تجرئين على كتابة هذا؟

س2/ هل أرضى أن تطرح امرأة أجنبية على زوجي مثل هذا الكلام؟ يعني هل ترضين أن امرأة أجنبية تقول لزوجك مثلا (اشتقنا لك؟!)، ونحوها؟

هذا السؤالان سيكون لهما أثر كبير على جيدة الطرح!

وإذا رأت طالبة العلم ميلا قلبيا .. بدأ ينمو في قلبها لأحد ... فلتتذكر أن الله يراها ومعها .. وأن هذا باب فتنة .. فلتعالج وضعها بسرعة قبل استفحال المرض بحيث إما أن تترك الكتابة فالسلامة لا يعدلها شيء، أو تترك التعقيب على شخصية معينة تخشى من هذا الميول القلبي الذي ربما تبتلى به! .. أو غير ذلك مما هي أعرف به.

وأذكّر أن الدخول في العاطفة سهل جدا ... ولكن الخروج منه صعب جدا .. إلا ما رحم ربي!.

ـ[الاء الجميلي]ــــــــ[19 - 10 - 07, 07:19 ص]ـ

(تنبيه هام)

وهنا أنبه على أمر هام وهو:

أن بعض الطالبات تقول: أنا سألتُ شيخا فقال: لا يجوز .. التعقيب بين الجنسين ..

وأخرى تقول: أنا سألتُ شيخا فقال: يجوز .. التعقيب بين الجنسين .. ما المانع؟!

فالجواب:

أنّ هذه مسألة اجتهادية .. مثل بقية المسائل العلمية التي يختلف فيها العلماء وطلبة العلم وهي كثيرة، وكل له مأخذ ودليل، وهم في ذلك بين أجر وأجرين ...

فإن سألت طالبة العلم شيخا تثق بدينه وعلمه .. وترى أن فتواه تبرأ بها الذمة .. فلتعمل بالفتوى .. سواء منعا أو جوازا ...

هذا أمر ...

أمر آخر: إذا تبنت طالبة العلم .. رأيا من الرأيين –المنع أو الجواز- فلا تتشدد في رأيها .. وتحاول في كل مناسبة إبراز هذه المسألة ... أنت طبقي ما أنت مقتنعة به .. ولست ملزمة أن تقنعي الآخرين، فعلى ذلك لا تدخلي منتدى فيه تعقيب بين الجنسين .. ومع ذلك لا تجلسي في كل وقت تثيرين هذه المسألة .. لأن النقاش سوف يعود من جديد –ولا جديد!! -

واحدة تقول: أنا سألتُ شيخا فقال: لا يجوز .. التعقيب بين الجنسين ..

وأخرى تقول: أنا سألتُ شيخا فقال: يجوز .. التعقيب بين الجنسين .. ما المانع؟!

وهكذا ندور في حلقة مفرغة ... لا نهاية لها!

(لفتة)

بعض الفضلاء من المشايخ–جزاهم الله خيرا- ربما لا يكون عنده تصور كامل للمسألة، بل ربما لا يعرف الإنترنت .. ولم يدخلها يوما! .. فهذا الصنف .. من البدهي -إذا سئل مارأيك في الاختلاط بين الجنسين في الانترنت؟ - أن يمنع من ذلك .. خاصة إذا كانت السائلة تميل إلى المنع وتريد من الشيخ تقرير ذلك، وربما تعطي للشيخ مبررات كفيلة بأخذ المنع منه كأن تقول: فيه ترقيق كلام، وفيه .. وفيه .. وكل ذلك لتقول للأخوات: عملكم غلط! .. فالشيخ فلان يقول: حرام-وهذا من حظوظ النفس الذي دائما نحذر منه وننبه أن الله يعلمه-.

(تجربة)

وهنا أذكر تجربة أرى أنها من نعم الله علينا –والفضل لله أولا وأخيرا-وذلك في منتدى "صناعة الحديث" .. هذا المنتدى البسيط - يا معاشر الأخوة-:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير