ـ[أم حنان]ــــــــ[11 - 07 - 09, 01:51 ص]ـ
إن من أهم وسائل الدعوة في نظري الإحسان الى الغير حتى وإن كان عدو لكِ
ومن باب الإحسان تدخلين في النصح والإرشاد والتوجيه ..
صدقت ياطويلبة علم، بارك الله فيك
ولن نستطيع ان ندعو من يكون لنا عدوا، لذلك لابد من التودد إلى الناس والإحسان إليهم حتى نستطيع أن نؤثر فيهم وندعوهم إلى الله
وهذه قصتي مع إحدى الأخوات (من الأهل):
كانت هذه الأخت تكن لي العداء دون سبب، وكلما رأتني عبست في وجهي، رغم أني دائما
ألاطفها بالحديث وأبتسم في وجهها، لعلمي بما تضمر لي من عداوة وبغض فاحاول ان أمتص غضبها تجاهي، وكانت امراة عاقلة، ولكنها تكون معي من أجهل الناس، فعزمت ان أهديها هدية قيمة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (تهادوا تحابوا)، وسبحان الله مقلب القلوب،انقلب حالها معي تماما، وحينها تذكرت قوله تعالى (ادفع بالتي هي أحسن.فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم. ومايلقاها إلا الذين صبروا.ومايلقاها إلا ذو حظ عظيم)
وتذكرت قول الشاعر معن ابن اوس:
:
وذى رحم قلمت أظفار ضغنه ... بحلمى عنه وهو ليس له حلم
صبرت على ماكان بينى وبينه ... ومايستوى حرب الأقارب والسلم
ويشتم عرضى فى مغيبى جاهدا ... وليس له عندى هوان ولاشتم
إذا سمته وصل القرابة سامنى ... قطيعتها , تلك السفاهة والإثم
ويسعى إذا أبنى لهدم مصالحى ... وليس الذى يبنى كمن شأنه الهدم
يود لو أنى معدم ذو خصاصة ... وأكره جهدى أن يخالطه العدم
ويعتد غنما فى الحوادث نكبتى ... وما إن له فيها سناء ولاغنم
فما زلت فى لينى له وتعطفى ... عليه كما تحنو على الولد ,,الأم
وخفضى له منى الجناح تألفا ... لتدنيه منى القرابة والرحم
وصبرى على أشياء منه تريبنى ... وكظمى على غيظى وقد ينفع الكظم
لأستل منه الضغن حتى سللته ... وقد كان ذا ضغن يصوبه الحزم
رأيت انثلاما بيننا فرفقته ... برفقى أحيانا وقد يرقع الثلم
وأبرأت غل الصدر منه توسعا ... بحلمى كما يشفى بالأدوية الكلم
فأطفأت نار الحرب بينى وبينه ... فأصبح بعد الحرب وهو لنا سلم
ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[02 - 08 - 09, 12:58 ص]ـ
بارك الله فيكم أخيتي أم حنان على طرحكم لهذا الموضوع ..
وبارك في أخواتنا الفاضلات على إضافاتهن المباركات ..
وما جذبني لهذا الموضوع هو أني قبل أيام كنتُ أقلِّبُ الكتبَ في مكتبة البيت وأنظر بها، فلفت انتباهي
كتابُ: المسجد وبيت المسلم لأبي بكرٍ الجزائري المدرس بالمسجد النبوي- أسأل الله أن يحفظه-
فهممتُ حينها بأن أرفعه هنا في الملتقى، وأردتُ أن أرى إن سبقني أحد فرفعه، فظهر موضوعكم في البحث، فآثرتُ أن أرفعَ الكتاب هنا نظرا لمناسبته ..
أسلوبُ الكتاب رائعٌ جدا:
http://www.neelwafurat.com/images/eg/abookstore/covers/hard/3/3989.gif
* فكل صفحة فيها درسٌ بموضوعٍ ما، وهو عبارة عن صفحة آية ثم صفحة حديث آية ثم حديث آية ثم حديث ....... وهكذا.
* الآيات والأحاديث يسيرة جدا، يفهمها أيُّ طفلٍ فطن، فهي مختارةٌ بعنايةٍ وحرص لتناسب عامة الناس فاسم الكتاب (المسجد، وبيت المسلم) فكلٌ منهما يجمعُ عامةَ الناسِ وأبسطهم ثقافةً وعلما ..
* بعد كلِّ آيةٍ أو حديث: هناك مجموعة من الإرشادات والتوصيات من المؤلف للمربي،
يرشدك فيها المؤلف للطريقة التي تلقي بها الدرس، وهيَ جِدُّ طيبة ..
فلو أجلستِ الأهل كلَّ يومٍ نصفَ ساعة، تقرأين عليهم آيةً وتفسرينها، وحديثا تشرحينه!!
أظن هذا فيهِ إفادة وفائدةً عظيمتين والله، فقط الأمر يحتاج صبر، وهمّة قوية ....
* وأنا بحق أفكِّرُ بالبدء في تحضير الكتاب، لعلَّ الله يوفقنا لتدريسه للصغار سواءا في البيت أو المسجد،
وخاصةً في هذه الأيام فنحنُ في إجازة، وأظن هذه فرصةٌ لا تعوَّض ..... فعندنا في الأردن تفتح وزارة الأوقاف المساجد من الساعة الثامنة إلى الحادية عشر ظهرا؛ لتدرِّس الأخوات الفتيات كتاب الله، ويعطينهن بعض الآدابِ وما شابهما فلو استأذنتُ من مدرسةِ المسجد القريب، تأذن لي بنصفِ ساعةٍ في أيامَ متفرقة نقرأ على الطالبات بعضَ ما في الكتاب، أظن في هذا خير عظيم_ والله أعلم -.
وهذا رابط تحميل الكتاب، وأنا أحبِّذ أن تشتريهِ فيكونَ بينّ يديكِِ أثناء إعطاء الدرس، فهذا أيسر:
http://3lsooot.com/book/download.gif (http://3lsooot.com/book/save.php?id=3218)
- أسأل الله لي ولكنَّ التوفيق والسداد - ..
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[02 - 08 - 09, 10:46 ص]ـ
أخيتي الغالية (طويلبة علم حنبلية):
إن كنتِ ترين أن أسلوب الكاتب جدا رائع، والكتاب نافع ماتع، فانشريه على الشبكة، ولا تحكريه في هذا الموضوع فقط ..
أفردي له موضوع خاص؛ كي يطلع عليه ويستفيد أكثر عدد ممكن من القرّاء ..
ـ[أم حنان]ــــــــ[02 - 08 - 09, 01:06 م]ـ
الأخت الكريمة طويلبة علم حنبلية، جزاك الله خيرا وبارك فيك على هذه الإضافة القيمة.
¥