تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إلى زوجة داعية]

ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[03 - 11 - 07, 07:07 م]ـ

أختي الفاضلة يا من وفقك الله أن تكوني زوجة لأحد الدعاة، خطيبا كان، أو أستاذا، أو محتسباً أستأذنك في أن أضع أمامك هذه الخواطر

أولا:- احمدي الله عز وجل أن تكوني زوجة لهذا الرجل الذي يعيش لأمته لا لنفسه، إنه يسافر ولكن قد يكون البديل زوج يسافر إلى حيث لا تأمنين عليه الخيانة، إنه منشغل لكن قد تكوني زوجة لمنشغل في جمع حطام الدنيا، وهو أحيانا يسهر لساعة متأخرة لكنه خير ممن يسهر في اللهو واللعب، وأخيراً لو كان البديل رجل لا تفقدينه إلا وقت الدوام ألا ترين أنه من النقص، والأنانية، وفقدان الغيرة، أن يعيش المرء لنفسه، في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الأمة؟

إذا من نعمة الله عليك أن تكوني زوجة لداعية.

ثانيا:- هل رأيت درة دون ثمن، أو ثمرة دون تضحية؟ فهي نعمة عظيمة عليك وعلى أولادك أن ترزقي مثل هذا الزوج الصالح، لكنك لابد أن تدفعي الثمن؛ فتفقديه كثيراً، ويتأخر في تلبية بعض المطالب، ولكن كل هذه التضحيات تهون دون هذا الثمن، ودون أن تفوزي بشريك الحياة من هذا الصنف الفريد.

ثالثاً:- هل سمع زوجك مند كلمة تأييد؟ أو رأى منك استبشاراً وتشجيعاً لما يقدم من جهد؟ أو تلقى نقداً هادفاً بناء؟.

أليس فقدان لذلك تقصيرا في حقه؟. أما أن يسمع النقد اللاذع (كثرت مشاكلك، غبت عنا كثيرا، لم تؤد الطلبات، ضيعت أسرتك ... ) فأعيذك بالله من ذلك.

\"كلا والله لايخزيك الله أبدا، إنك لتحمل الكل، وتقري الضيف، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق\" يالها من كلمات رائعة سمعها صلى الله عليه و سلم من زوجه خديجة التي بُشرت ببيت في الجنة من قصب لاصخب فيه ولانصب، فأعطته دفعة، وزادته طمأنينة، وهو هو صلى الله عليه و سلم، فهلا سلكت طريقها، واقتديت بها؟

رابعا:- ألا ترين أن مثل هذا الزوج يستحق أن تعرضي عليه خدماتك. فتجمعي له النصوص، أو تعدي المراجع. أو تطرحي عليه رأيا مسددا، وإن عجزت عن ذلك فقولك له (أي خدمة تريد) تعطيه دفعة أحوج ما يكون إليها.

أختي الفاضلة: أقدر أنك امرأة لك عواطف، وتملكين مشاعر، وأمامك تطلعات، وأنت مع ذلك كله لا يمكن أن تتخلي عن بشريتك، ولكن حين تحولي بيت زوجك إلى عش آمن، ومهجع مستقر فأنت تختصرين عليه نصف الطريق؛ فهو بشر يحتاج للسكن النفسي، يحتاج لمن يؤيده، يحتاج لمن يقف معه.

أختي الفاضلة تخيلي معي ذاك الداعية الذي وفقه الله ونفع الأمة به يعود إلى منزله فيستقبل بالنقد اللاذع، والتذمر والاتهام بالتفريط. أي عطاء سيقدمه، وأي نفسية تحكمه، أ لا توافقين أن هذه الزوجة تساهم من حيت لا تشعر في تأخير المسيرة، وعرقلة الركب؟

ومع لك كله فلست أدعو الزوج للتقصير في حق زوجته وأهل بيته، ولكن الأمر تسديد ومقاربة.

الكاتب: الشيخ /: محمد الدويش

ـ[طويلبة علم]ــــــــ[03 - 11 - 07, 11:53 م]ـ

أختي سارة جزاك الله خيرا على هذا النقل الموفق

وجزى الله الشيخ الداعية محمد الدويش المربي الفاضل خير الجزاء على هذه النصائح الغالية

ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[06 - 11 - 07, 06:51 م]ـ

أختي سارة جزاك الله خيرا على هذا النقل الموفق

وجزى الله الشيخ الداعية محمد الدويش المربي الفاضل خير الجزاء على هذه النصائح الغالية

لا عدمناك يا غالية.

ـ[أم أُويس]ــــــــ[07 - 11 - 07, 10:03 ص]ـ

لا أملك إلا أن أقول أحبك في الله

ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[07 - 11 - 07, 11:27 ص]ـ

أحبك الله الذي أحببتيني فيه ...

اسأل الله العظيم بمنه وكرمه أن يجمعنا وإياك والأخوات في مستقر رحمته

ـ[مناهل]ــــــــ[09 - 11 - 07, 04:17 ص]ـ

بل هنيئا لزوجة الداعية هذا الزوج كم أغبطها عليه فمنة تنهل العلم الشرعي

جزاك الله خيرا سارة

وأنا أيضا أحبك في الله (ابتسامة)

ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[09 - 11 - 07, 05:36 ص]ـ

أحبكن الله عز وجل الذي أحببتني فيه

أخيتي مناهل اسألي الله من فضله العظيم فإنه جواد رحيم

وفقك الله ورزقك من خير الدنيا والآخرة

ـ[باحثة]ــــــــ[09 - 11 - 07, 09:10 م]ـ

لكن على الداعية أن لا يحرم زوجته حقها، فمقتضى الدعوة أن يعطي كل ذي حق حقه.

إذ البعض يتخذ مثل هذا الكلام ذريعة لإهمال زوجته بحجة الدعوة، متغافلا أو جاهلا أن الدعوه الحقيقية تقتضي اعطاء كل ذي حق حقه.

جزيتم خيرا

ـ[ريحانة طيبة]ــــــــ[26 - 11 - 07, 05:50 ص]ـ

اسأل الله العظيم بمنه وكرمه أن يجمعنا وإياك والأخوات في مستقر رحمته

أختي الكريمة وفقك الله لكل خير

هذه العبارة ذكر بعض العلماء فيها إشكال حيث انه قد ورد في اثر عن ابن مسعود رضي الله عنه أن مستقر رحمته هي ذات الله

انظري الأدب المفرد بوركت

ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[27 - 11 - 07, 04:38 ص]ـ

جزاك الله خيراً نحلتنا على هذا الموضوع

لكن على الداعية أن لا يحرم زوجته حقها، فمقتضى الدعوة أن يعطي كل ذي حق حقه.

إذ البعض يتخذ مثل هذا الكلام ذريعة لإهمال زوجته بحجة الدعوة، متغافلا أو جاهلا أن الدعوه الحقيقية تقتضي اعطاء كل ذي حق حقه.

أنا معك أختي باحثة ... للأسف نجد البعض يهمل أهله ويعلم غيره! .. والاقربون أولى بالمعروف

أختي مناهل .... وأنا أقول هنيئاً للزوج الداعية هذه الزوجة التي تصبر عليه (ابتسامه) ولا ندري لعلها لا تنهل من علمه إلا القليل!

صراحة لو كتبلي ربي زوج داعيه أو "عالم" .... ركزوا على عالم متفائله زياده:) .... وانشغل عني بتعليم الناس ووقته كله لهم ومب تاركني أنهل من علمه .... صراحه بنصدم وبندم على الزواج منه .. أقولها صراحة، وشفايدة يقولون زوجة داعية أو عالم ويتركني جاهله وهو يعلم الناس .... حتى الرسول صلى الله عليه وسلم على مشاغله وأعبائه لتبليغ الرساله كان يعلم أهل بيته حتى الأطفال ..... ويسمع لزوجاته وقصصهم ... أما الآن فالبعض لو قصت عليه زوجته قصه لقال لها ضيعتي وقتي في شيء لن يفيدني في دنياي وآخرتي! ومسكينه ينكسر خاطرها .. وكأنه لم يسمع بفضل إدخال السرور على قلب مسلم!

أطلت في التعليق فالمعذره

.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير