تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يلقاك بالأمان من حادث الزمان

يهدي لك النصيحة بنية صحيحة

خلته مدانية في العسر والعلانية

صحبته لا لغرض فذاك في القلب مرض

لم يتغير ان ولي عن الوداد الأول

يرعى عهود الصحبة لا سيما في النكبة

لا يسلم الصديقا ان بال يوما ضيقا

يعين ان امر عنا ولا يفوه بالخنا

يولي ولا يعتذر عما عليه يقدر

هذا هو الأخ الثقة المستحق للمقة

ان ظفرت يداكا به فكد عداكا

فانه السلاح والكف والجناح

وقد روى الرواة السادة الثقاة

عن الامام المرتضى سيف الآله المنتضى

في الصحب والاخوان انهما صنفان

اخوان صدق وثقة وانفس متفقة

هم الجناح واليد والكهف

والمستند والأهل والأقارب اذنتهم التجارب

فافدهم بالروح في القرب

والنزوح واسلك بحيث سلكوا

وابذل لهم ما تملك فلا يزول مالكا من دونهم لما لكا

وصاف من صافاهم وناف من نافاهم

واحفظهم وصنهم وانف الظنون عنهم

فهم اعز في الورى ان عنّ خطب او عرى

من احمر الياقوت بل من حلال القوت

واخوة للأنس ونيل حظ النفس

هم عصبة المجاملة لا الصدق في المعاملة

منهم تصيب لذتك اذ الهموم بدتك

فضلهم ما وصلوا وابذل لهم ما بذلوا

من ظاهر الصداقة بالبشر والطلاقة

ولا تسل ان ظهروا للود عما اضمروا

واطوهم مد الحقب طي السجل للكتب

وقال بشر الحافي بل عدة الأصناف

ثلاثة فالأول للدين و هو الافضل

وآخر للدنيا يهديك نجد العليا

وثالث للأنس لكونه ابن جنس

فأعط كلا ما يجب وعن سواهم فاحتجب


(فصل في شروط الصداقة وادابها)

صداقة الاخوان الخلص الأعوان
لها شروط عدة على الرخا والشدة
والرفق والتلطف والود والتعطف
وكثرة التعهد لهم بكل معهد
البر بالأصحاب من أحكم الأسباب
والنصح للاخوان من اعظم الانسان
والصدق والتصافي من أحسن الاوصاف
دع خدع المودة للأوجه المسودة
فالمحض في الاخلاص كالذهب الخلاص
حفظ العهود والوفا حق لأخوان الصفا
عاملهم بالصدق واصحب بحسن الخلق
والعدل والانصاف وقلة الخلاف
ولا قهم بالبشر وحيهم بالشكر
صفهم بما يستحسن واخف ما يستهجن
وان رأيت هفوة فانصحهم في الخلوة
بالرمز والاشارة والطف العبارة
اياك والتعنيفا والعذل والعنيفا
وان ترد عتابهم فلا تسيء خطابهم
وأحسن العتاب ما كان في كتاب
فالعتب في المشافهة ضرب من المسافهة
وعن امام النحل قاتل كل فحل
عابت اخاك الجاني بالبر والإحسان
حافظ على الصديق في الوسع والمضيق
فهو نصيب الروح ومرهم الجروح
وفي الحديث الناطق عن الإمام الصادق
من كان ذاحميم نجا من الجحيم
لقول اهل النار وعصبة الكفار
فما لنا من شافع ولا صديق نافع
والقرب في الخلائق امن من البوائق
فقارب الأخوانا وكن لهم معوانا
لا تسمع المقالا فيهم وان توالا
فمن اطاع الواشي سار بليل غاش
وضيع الصديقا وكذب الصديقا
وان سمعت قيلا يحتمل التأويلا
فاحمله خير محمل فعل الرجال الكمل
وان رأيت وهنا فلا تسمهم طعنا
فالطعن بالكلام عند ذوي الأحلام
انفذ في الجنان من طعنة السنان
فعد من زلاتهم وسد من خلاتهم
سل عنهم ان غابوا وزرهم ان آبوا
واستنب عن احوالهم وعف عن اموالهم
اطعهم ان امروا وصلهم ان هجروا
فقاطع الوصالا كقاطع الاوصالا
ان نصحوك فاقبل وان دعوك فاقبل
واصدقهم في الوعد فالخلف حق الوغد
واقبل اذا ما اعتذروا اليك مما ينكر
وارع صلاح حالهم واشفق على امحالهم
وكن له غياثا اذ الزمان عاثا
واعطهم ما املوا ان اخثصبوا او امحلوا.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير