تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فاعجب لهذا المثل المعرب المؤثل

او ردته ليحتذى اذا عرى الخل اذى.


(فصل باتحاد الصديقين واتصاف كل منهما بصفات الاخر)

الصدق في الوداد يقضي بالاتحاد
في النعت والصفات والحال والهيئات
فيكتسى المشوق ما كسي المعشوق
حتى يظن انه من الحبيب كنهه
لشدة العلاقة والصدق في الصداقة
وهذه القضية في حكمها مرضية
اثبتها البيان النقل والعيان
لذاك قال الأول والحق لا يأوّل
نحن من المساعدة نحيى بروح واحدة
ومثلوا بالجسد والروح ذي التجرد
فالروح ان امرعنا تقول للجسم
انا وقال جد الناظم مستند الأعاظم
من للعلوم قد نشر منصور استاد البشر
ولم هاذا الحكم لم يقترن بعلم
وانه قد ظهرا مشاهداً بلا مرا
فمنه ما جرى لي في غابر الليالي
اصابني يوم الم من غير انذار الم
فاحترت منه عجبا لما فقدت السببا
واستغرقتني الفكر حتى اتاني الخبر
ان صديقا لي عرض لجسمه هذا المرض
فازداد عند علمي تصديق هذا الحكم فالصدق
في المحبة توجب هذي النسبة
فكن صديقا صادقا ولا تكن مماذقا
حتى تقول معلنا ((اني ومن اهوى انا))

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير