تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فمن اطاع الواشي سار بليل غاش

وضيع الصديقا وكذب الصديقا

وان سمعت قيلا يحتمل التأويلا

فاحمله خير محمل فعل الرجال الكمل

وان رأيت وهنا فلا تسمهم طعنا

فالطعن بالكلام عند ذوي الأحلام

انفذ في الجنان من طعنة السنان

فعد من زلاتهم وسد من خلاتهم

سل عنهم ان غابوا وزرهم ان آبوا

واستنب عن احوالهم وعف عن اموالهم

اطعهم ان امروا وصلهم ان هجروا

فقاطع الوصالا كقاطع الاوصالا

ان نصحوك فاقبل وان دعوك فاقبل

واصدقهم في الوعد فالخلف حق الوغد

واقبل اذا ما اعتذروا اليك مما ينكر

وارع صلاح حالهم واشفق على امحالهم

وكن له غياثا اذ الزمان عاثا

واعطهم ما املوا ان اخثصبوا او امحلوا.


(فصل في اعانة الاخوان في نوائب الحدثان وحوادث الزمان وهو كما رقم)

حقيقة الصديق تعرف عند الضيق
وتخبر الاخوان اذا جفى الزمان
لا خير في اخاء يكون في الرخاء
وانما الصداقة في العسر والاضاقة
لا تدخر المودة الا ليوم السدة
ولا تعدّ الخلة الا لسد الخلة
عن اخاك واعضد وكن له كالعضد
لا سيما ان قعدا به الزمان أو عدي
بئس الخليل من نكل من حله اذا اتكل
لا تجف في حال اخا ضر الزمان او سخا
وان شكى من خطبه فزد من اللطف به
واسع لكشف كربته واحفظ عهود صحبته
وكن له كالنور في ظلمة الديجور
ولا تدع ولا تذر ما تستطيع من نظر
حتى يزول الهم ويكشف الملم
ان الصديق الصادقا من فرّج المضائقا
واكرم الأخوانا اذا شكوا هوانا
واسعف الحميما من حمله العظيما
وانجد الأصحابا ان ريب دهر نابا
اعانهم بماله ونفسه وآله
ولا يرى مقصرا في بذل مال وقرا
فعل ابي امامة مع خلة الحمامة
فان اردت فاسمع حديثهم كيما تعي

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير