تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- وتطرقت باحثتين إلى العنف الذي يسلط على الطفل في المدرسة بقولهن:" يتعرض الطفل للعنف المدرسي بأساليب وأشكال متنوعة مثل الضرب المبرح من قبل الطلبة أو التعدي المستمر، أو التحرش الجنسي من قبل الكبار للصغار، أو قذف الألفاظ النابية والتحقير، ويتزايد العنف في محيط المدرسة لوجود جماعات كبيرة من الصغار والكبار، فيمارس الكبار أشكالا متعددة من الأساليب العنيفة ضد الأصغر سنا، كالاستهزاء والسخرية والتحقير والعقاب الجسدي والتحرش الجنسي مما يجعل هذا مصدرا للقلق".

* الخادمة المعلمة:

كثير من الأسر في بعض الدول الإسلامية تعتمد على الخادمة في متابعة الأبناء دراسيا، بل والذهاب للمدرسة والاطلاع على ملفات هؤلاء الأبناء وتمثيل الأبوين قانونيا أمام المدرسة، هذا أمر خطير جدا على الطفل، فكيف تستطيع الخادمة أن تقوم بهذا الدور، وكيف تعطى مثل هذه السلطة؟، كيف ستعلم الخادمة الطفل دينه ولغته؟.

· الحرص على تعلم الطفل للغة الإنجليزية بصورة مبالغة:

لن أكون مبالغا إذا قلت أن الأسر اهتمت بتعليم أبنائها اللغة الإنجليزية اهتماما بلغ حد الهوس في بعض الدول الإسلامية، أثر كثيرا على اهتمام الطفل بلغته الجميلة اللغة العربية، وصارت المدارس الخاصة بالذات تهمل لغتنا الغالية،وتتاجر بالمناهج التي تدعي أنها أمريكية وبريطانية لجذب أولياء الأمور، وهوس أولياء الأمور انتقل إلى الأطفال، فتجد طفلا صغيرا يتكلم عن مستقبله المضمون إذا ما تمكن من اللغة الإنجليزية ودرس المنهج الفلاني، وأتساءل هل سيهتم الطفل بالعلم والمعرفة بعد كل ذلك ليطور نفسه ووطنه وأمته و يسعى لخير البشرية، أم أنه سيكون ماديا يسعى للمال وحده لأنه يظن أنه يحل كل مشاكله في المستقبل.

وحتى تضح الصورة أكثر أعرض على المهتم دليلا على أن هذه التصرفات لها تأثير عميق على الطفل، فقد وجدت أن إحدى الأمهات المسلمات أرسلت رسالة إلى إحدى المواقع التي توفر الاستشارات التربوية، لأنها قلقة على ابنها المتفوق البالغ من العمر 12 عاما، والذي تجد في درجه دائما أوراق يكتب فيها أهدافه، وقلقها يكمن في الكيفية التي تجعلها تساعده في تحقيق أهدافه، ولكني قلق من أمر آخر يدل عليه ما كتبه هذا الطفل، وعرضته الأم في استشارتها،ولذلك سأنقل ماكتبه الطفل حتى أبين سبب قلقي، وهو كالتالي:

عنون أهدافه بـ " خطة تجارة " ووضع فيها البنود التالية:

1 - إكمال الدراسة حتى الحصول على أرقى الشهادات ....

2 - تكوين رأس مال لا يقل عن (5) مليون.

4 - بعد ارتفاع رأس المال إلى "5" مليار أود شراء أرقى أرض على شاطئ ....

5 - بناء فيلا بحيث تكون أفخم فيلا في ....

6 - بعد الربح يجب علي بناء مسجد بثلث الربح ... وتوفير أفضل القراء.

7 - أستمر في التجارة في تلك الفيلا وذلك بتأجيرها -الصيانة بها كل 12 شهر.

8 - بعد الربح الوفير سأبني مجمعا سكنيا راق.

9 - بناء دار للأيتام وأخرى للمسنين وتوفير الخدم المستعدين لذلك.

10 - شراء طائرة ملكية خاصة.

11 - شراء أرقى عشر سيارات بالعالم "وقام بكتابة مجموعة أسماء السيارات التي يرغب بها".

وغيرها من الأهداف.

وبعد عرض ماكتبه هذا الطفل، سيجد المتأمل المادية التي تسللت لنفوس أطفالنا على حساب أمور كثيرة، والذي قصدته هنا العلم، حيث أن المحزن أن هذا الطفل لم يقل في أي تخصص يريد أن يدخل وأي أهداف علمية أومعرفية يريد تحقيقها.

*الاعتماد على الخادمة في تغذيتة الطفل:

إن غذاء الطفل مهم جدا للمحافظة على صحته؛ لذلك فالأبوان لابد أن لايكلوه لأين كان، والمشاهد اليوم أن كثيرا من الأسر المسلمة تتكل على الخادمة في تغذية الطفل، والخادمة تعرف أنها إذا أطعمت الطفل سترتاح من صراخه، فكانت النتيجة أن وصلت نسبة السمنة بين الأطفال إحدى الدول الإسلامية إلى 40%، وهذا مؤشر خطير كما يذكر الأطباء حيث أن البدانة عندهم هي أم الأمراض، ومع ذلك أشار مسح أجرته وزارة الصحة في نفس تلك الدولة إلى أن 18,4% من الأطفال مصابين بالأنيميا.

* الوجبات السريعة.

وإن كانت الوجبات السريعة تباع في الأماكن العامة، إلا أن الأسرة مسؤولة عن تربية الطفل الغذائية، وفي بعض الدول الإسلامية ما أن ينظر أحد إلى تلك المطاعم إلا ويجد الأطفال فيها برفقة الأهل، والله وحده يعلم كم تؤثر هذه الوجبات على صحة الصغار والكبار، وقد وصل حجم مبيعات الوجبات السريعة إلى (34.77 مليار درهم) في إحدى الدول الإسلامية.

* الغذاء الملوث.

يهمل عدد من الأسر المسلمة اختيار الغذاء السليم للطفل، ربما لعدم وجود التثقيف الصحي اللازم إلى الآن، والدليل على ذلك انتشار السمنة والأنيميا بين الأطفال كما ذكر سابقا بنسب غير قليلة، وبدأنا نسمع عن أطفال أصيبوا بالسرطان عافاهم الله؛ لأن أجسامهم لاتستطيع أن تقاوم نسبة التلوث الموجودة في هذه الأغذية، وهم لايستطيعون اختيار الغذاء السليم لأنفسهم.

* التدخين:

تشير الدراسات العلمية إلى أن التدخين السلبي سبب رئيسي لأمراض القلب وسرطان الرئة لدى المدخنين وغير المدخنين، كما أثبت بأن التدخين سبب في الوفاة المفاجئة للأطفال، مشاكل التنفس، إصابات الأنف والأذن والحنجرة، ونوبات الربو لدى الأطفال والرضع، والطريق الحقيقي الوحيد لحماية غير المدخنين من الأطفال وغيرهم من 4000 مادة كيميائية سامة موجودة في السجائر هي منع التدخين في الأماكن العامة، والمثير للقلق أن نسبة كبيرة من الأطفال تتعرض للتدخين السلبي في الدول الإسلامية أكثر من غيرهم في دول العالم الأخرى؛ وذلك بسبب عدم اتباع سياسة منع التدخين في الأسواق، والمطاعم، والأماكن العامة الأخرى التي باتت تطبق في العديد من دول العالم.

نقل بتصرف

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير