[هل انتم احياء؟]
ـ[شفاء السلفية]ــــــــ[08 - 12 - 07, 11:00 ص]ـ
http://www.awda-dawa.com/photos/image/hal-antahai.jpg
هل أنا حيٌ أم ميت؟ هذا السؤال ينبغي أن يطرحه كل منَّا على نفسه، فربما نكون موتى ونحن لا ندري؛ قد يتعجب من يظن أن الحياة أكل وشرب، ولهو ولعب، لكن الحقيقة واضحة ناصعة هناك من يمشون بين الناس وهم موتى أو إن شئت سمِّهم أحياء كالموتى. وكيف يموتون وهم أحياء؟ إنهم يموتون بموت قلوبهم، فقد قال تعالى: [لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ القَوْلُ عَلَى الكَافِرِينَ] {يس:70}
الحيُّ هو الذي يستفيد من الآيات والنذر .. الحيُّ هو الذي يتنبه لما أمامه، الحيُّ هو الذي يغتنم فرصة حياته لٌيٍنذٌرّ مّن كّانّ حّيَْ.
إذا كنت تخشى الله فأنت حي .. إذا كنت تتبع سنة رسول الله [فأنت حي .. إذا كنت تستحيي من الله أن يراك حيث يكره فأنت حي .. إذا كنت رطب اللسان بذكر الله فأنت حي].
حوار مع دمعة ..
بكيت يوماً من كثرة ذنوبي، وقلة حسناتي، فانحدرت دمعة من عيني وقالت: ما بك يا عبد الله؟ قلت:" وما الذي أخرجك"؟ قالت:" حرارة قلبك، قلتُ: حرارة قلبي؛ وما الذي أشعل قلبي ناراً؟ قالت الذنوب والمعاصي، قلتُ:"وهل يؤثر الذنب في حرارة القلب؟
قالت نعم ... ألم تقرأ دعاء النبي صلى الله عليه وسلم دائماً "اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد".
فكلما أذنب العبد اشتعل القلب ناراً ولا يطفئ النار إلا الماء والثلج .. قلت صدقت ... فإني أشعر بالقلق والضيق وأظنها من حرقة القلب بكثرة المعاصي .. قالت نعم ... فإن للمعصية شؤماً على صاحبها فتب إلى الله يا عبد الله.
.................................................. ..................................................
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[08 - 12 - 07, 07:51 م]ـ
جزاك الله خيرا
ونسأل الله ان تحيا قلوبنا والسنتنا بذكر الله تعالى
ـ[محبة الفقه]ــــــــ[08 - 12 - 07, 08:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله. جزاك الله خيرا اخت شفاء. لكن رجاء عندي سؤال. كيف يبردالماء و الثلج والبرد الذنوب. بالشرب ام الاغتسال ام ان المسالة مجازية وهل تفسير من للعلماء في ذلك.
ـ[محبة الفقه]ــــــــ[08 - 12 - 07, 09:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله. جزاك الله خيرا اخت شفاء.رجاء عندي سؤال. كيف يبرد الماء و الثلج والبرد الذنوب هل بالشرب ام الاغتسال ام ان المسالة مجازية فقط. وهل من تفسير للعلماء في ذلك. و الله المستعان.
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[08 - 12 - 07, 11:29 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:
قَوْلُهُ: (بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ)
قَالَ الْخَطَّابِيّ: ذِكْرُ الثَّلْج وَالْبَرَد تَأْكِيدٌ، أَوْ لِأَنَّهُمَا مَاءَانِ لَمْ تَمَسَّهُمَا الْأَيْدِي وَلَمْ يَمْتَهِنْهُمَا الِاسْتِعْمَال. وَقَالَ اِبْن دَقِيقِ الْعِيدِ: عَبَّرَ بِذَلِكَ عَنْ غَايَة الْمَحْوِ، فَإِنَّ الثَّوْبَ الَّذِي يَتَكَرَّرُ عَلَيْهِ ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ مُنَقِّيَة يَكُونُ فِي غَايَةِ النَّقَاءِ، قَالَ: وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَاد أَنَّ كُلّ وَاحِد مِنْ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ مَجَاز عَنْ صِفَةٍ يَقَعُ بِهَا الْمَحْو وَكَأَنَّهُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى (وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَشَارَ الطِّيبِيّ إِلَى هَذَا بَحْثًا فَقَالَ: يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ الْمَطْلُوب مِنْ ذِكْرِ اَلثَّلْج وَالْبَرَد بَعْدَ الْمَاءِ شُمُول أَنْوَاعِ الرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ بَعْدَ الْعَفْوِ لِإِطْفَاء حَرَارَة عَذَابِ النَّارِ اَلَّتِي هِيَ فِي غَايَةِ الْحَرَارَةِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: بَرَّدَ اللَّهُ مَضْجَعه. أَيْ: رَحِمَهُ وَوَقَاهُ عَذَاب النَّارِ. اِنْتَهَى.
وَيُؤَيِّدُهُ وُرُود وَصْفِ الْمَاء بِالْبُرُودَةِ فِي حَدِيثِ عَبْد اللَّه بْن أَبِي أَوْفَى عِنْدَ مُسْلِم، وَكَأَنَّهُ جَعَلَ الْخَطَايَا بِمَنْزِلَةِ جَهَنَّمَ لِكَوْنِهَا مُسَبَّبَةً عَنْهَا، فَعَبَّرَ عَنْ إِطْفَاء حَرَارَتهَا بِالْغَسْلِ وَبَالَغَ فِيهِ بِاسْتِعْمَالِ الْمُبَرِّدَاتِ تَرَقِّيًا عَنْ الْمَاءِ إِلَى أَبْرَدِ مِنْهُ. وَقَالَ التُّورْبَشْتِيّ: خَصَّ هَذِهِ الثَّلَاثَة بِالذِّكْرِ؛ لِأَنَّهَا مُنَزَّلَةٌ مِنْ السَّمَاءِ. وَقَالَ الْكَرْمَانِيّ: يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ فِي الدَّعَوَاتِ الثَّلَاثِ إِشَارَة إِلَى الْأَزْمِنَةِ الثَّلَاثَةِ " فَالْمُبَاعَدَة لِلْمُسْتَقْبَلِ، وَالتَّنْقِيَة لِلْحَالِ، وَالْغَسْل لِلْمَاضِي " اِنْتَهَى. وَكَأَنَّ تَقْدِيم الْمُسْتَقْبَل لِلِاهْتِمَامِ بِدَفْعِ مَا سَيَأْتِي قَبْلَ رَفْع مَا حَصَلَ. فتح الباري 3/ 106
وقال الشيخ ابن عثيمين:
اللهم أغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد الماء منظف الثلج والبرد مبرد فجمع بين التنظيف والبرودة فإذا قال قائل المعروف أن الماء الساخن أسرع في الإنقاء واشد فلماذا قال الثلج والبرد؟ قال العلماء لان الذنوب عقوباتها حارة مؤلمة فيناسب ذكر البرودة التي تقابل الحرارة والإيلام
الشرح المختصر على بلوغ المرام (3/ 114)
:
¥