[الوسائل التي تساعدك في صناعة العلماء]
ـ[أم حنان]ــــــــ[21 - 12 - 07, 04:13 م]ـ
بسم الله، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
أخواتي الكريمات، هذا المقال نشره أحد الإخوة في المنتدى الشرعي العام، وقمت باختصاره
لما وجدت فيه من فوائد عظيمة لكل أم تريد الصلاح لذريتها، وحبذا لو قام البعض منكن بنشره
بين الأمهات في المجالس، فيكون لهن الأجر والثواب
أصلح الله ذرياتنا وذرياتكم
أختي المسلمة بعض الوسائل التي تساعدك في صناعة العلماء:
الوسيلة الأولى:
الدعاء: لأنه سنة الأنبياء وجالب كل خير.
ولقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لسيدنا عبد الله بن عباس لما رأى ما يدل على ذكائه فدعا له ((اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل)).
وهكذا بلغ حَبْر الأمة ابن عباس مكانته التي نالها بدعوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فعليك يا أختاه بالدعاء لأولادك وبناتك أ، يرزقهم الله العلم النافع والعمل الصالح ولا تستهيني بالدعاء فمن لنا غير الله.
الوسيلة الثانية:
غَرسْ حب العلم في نفس الطفل وتعليمه في الصغر
وتعليم الطفل في الصغر أهم وسيلة لتعويده طلب العلم وغرس حب العلم في نفسه.
وقال ابن عباس
: ((من قرأ القرآن قبل أن يحتلم فهو ممن أوتي الحكم صبياً)).
قال عبد الله بن مسعود و: ((تعلموا فإن أحدكم لا يدري متى يختل إليه)).
وعن الحس
قال: ((طلب الحديث في الصِّغر كالنقش في الحجر)).
ويجب أن تغرس في نفس الطفل حب العلم من الصغر وأنهم سبب للفضل و الرفعة في الدنيا و الآخرة مما رواه أبو إسحاق: كان محمد بن عبد الرحمن الأوقص عُنُقُه داخلاً في بدنه وكان منكباه خارجين كأنهما زُجَّان فقالت له أمه: يا بني لا تكون في قوم إلا كنت المضحوك منه المسخور به فعليك بطلب العلم فإنّه يرفعك قال: فطلب العلم قال: ((فَوُلِّي قضاء مكة عشرين سنة، قال: فكان الخصم إذا جلس بين يديه يُرْعَدُ حتى يقوم))
ولقد حرص الصحابة والتابعين وأصحاب الحديث على تعليم الصغار فهذا الحسن يقو ل: ((قدموا إلينا أحداثكم فإنهم أفرغ قلوباً وأحفظ لما سمعوا)).
وهكذا علينا غرس حب العلم وتعليم الأطفال في الصغر، حتى إذا ترسخ ذلك في عقولهم وأنفسهم طلبه الطفل طلباً ذاتياً وتحمل فيه الصعاب والمشاق وسهر الليالي في سبيله دون إلحاح والوالدين.
الوسيلة الثالثة
: حفظ الطفل قسم من القرآن والسنة:
وعليك يا أختي المسلمة بتحفيظ طفلك القرآن الذي سيكون النور الذي سيضيء له طريق العلم والفلاح، فحفظ القرآن ودراسته في الصغر أصل من أصول الدين.
وهكذا فإن للقرآن تأثير سحري يدفع الطفل في كل أبواب الخير، والطفل أقوى الناس صفاء وفطرته ما زالت نقية لذلك يجب أن نحرص على حفظ الطفل القرآن في الصغر. ولنا في علمائنا الصالحين خير سلف فقد حفظ الشافعي القرآن وهو ابن ست سنين أو سبع سنين.
وكما نحرص على تعليمه القرآن يجب أن تغرس في الطفل حب السنة ونحثه على تطبيقها وحفظ اليسير من الحديث. فالقرآن والسنة من أهم الأسس التي تُكَوّن عقلية الطفل وهما مصدر إشعاع العلوم، ينيران العقل ويقوياه وإليكِ نموذجاً في حفظ الطفل للحديث واعتنائهم به.
الوسيلة الرابعة
: العمل على الاكتشاف المبكر لمواهب الطفل وتوجيهها.
إن علامات النجابة ومخايل العبقرة تظهر في الصغر حتى لا يكاد يشك ذو فراسة وإيمان صادق في صيرورة صاحبها إلى ذرا العلا والتربع على قمة المجد في العلم.
ولقد سار السلف على هذه القاعدة ومن ذلك أن الإمام البخاري في أول أمره يحاول تعلم الفقه والتبحر فيه فقال له محمد بن الحسن: ((اذهب واشتغل بعلم الحديث)) عندما رآه مناسباً لقدراته وأليق به وأقرب إليه وقد أطاعه البخاري ومن ثم صار على رأس المحدثين بل وإمامهم)).
وهكذا فعلى الأم المسلمة مراعاة ميول طفلها وتوجيهه إلى أنسب الأمور.
الوسيلة الخامسة:
اختيار المعلم الصالح والمَدْرَسَةِ الصالحة
الوسيلة السادسة:
إتقان الطفل اللغة العربية.
إن اللغة العربية لغة القرآن هي مفتاح كل العلوم، وكلما قوي الطفل في اللغة كانت قوته سبباً في الخوض في أي علم من العلوم التي يرغب في تعلمه وأحب أن يكسبه. واللغة العربية حفظها السلف الصالح وكانوا يربون أولادهم في البادية حتى لا تضطرب لغتهم
الوسيلة السابعة:
ربط الطفل بالمسجد ودروس العلم فيه.
المسجد هو الصرح الذي يبني الأجيال تلو الأجيال من العلماء، ولقد كان
وما زال هو المصدر لأجيال باعوا أنفسهم لله وساروا على منهجه يدافعون عنه وينشرون علومه. لهذا عني أطفال الصحابة بالصلاة في المسجد، وطالب النبي صلى الله عليه وسلم أئمة المساجد أن يخففوا من الصلاة رأفة بالأطفال ولذلك يجب أن ندفع أطفالنا إلى المساجد، وكذلك يجب على الكبار أن ينصحوا الأطفال في المسجد نصحاً لطيفاً برفق ولين حتى لا ينفر الأطفال من المساجد وحضور الدروس العلمية فيه.
الوسيلة الثامنة:
المكتبة المنزلية الصوتية المقروءة في المنزل.
إن المكتبة المنزلية من أهم الوسائل التي تدفع الطفل للعلم وتساعده في طلبه. والمكتبة الصوتية اليوم من الأشرطة النافعة والديسكات التي تعرض على جهاز الكمبيوتر من أهم الوسائل التي يمكن من خلالها توجيه الأطفال لحب العلم عبر البرامج المعدة لهذا الغرض، والتي تعرض للطفل مبادئ اللغة والعلوم من قرآن وحديث وتفسير وسيرة وغزوات بصورة مبسطة، فعلينا الحرص على ربط الطفل بتلك المكتبة الصوتية، وتعليمه لغة الكمبيوتر لأنها لغة العصر ولأن الكمبيوتر هو البديل الإسلامي لجهاز التلفاز الذي يحمل في طيا ته أخطار تهدد عقيدة الطفل وبناءه العلمي كعالم رباني.
الوسيلة التاسعة:
[ COLOR="red"] استخدام القصة ورواية طفولة علماء السلف في طلب العلم أمام الأطفال.
إن القصة تلعب دوراً كبيراً في شد انتباه الطفل ويقظته الفكرية والعقلية لما لها من متعة ولذة. قال الإمام أبو حنيفة رحمة الله: ((الحكايات عن العلماء ومحاسنهم أحب إليّ من كثير من الفقه لأنها آداب القوم))
منقول مع اختصار
¥