ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[29 - 01 - 08, 02:24 م]ـ
بك أستجير ومن يجير سواك
فأجر ضعيفاً يحتمي بحماكا
إنِّي ضعيف استعين على قوى
ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا
أذنبت يا ربي وآذتني ذنوب
ما لها من غافر إلا كا
دنياي غرتني وعفوك غرني
ما حيلتي في هذه أو ذاكا
لو أن قلبي شك لم يك مؤمناً
بكريم عفوك ما غوى وعصاكا
يا مدرك الأبصار والأبصار
لا تدري له ولكنهه إدراكا
أتراك عين والعيون لها مدى
ما جاوزته ولا مدى لمداكا
إن لم تكن عيني تراك فإنني
في كل شيء أستبين عُلاكا
يا منبت الأزهار عاطرة الشذا
هذا الشذا الفواح نفح شذاكا
يا مرسل الأطيار تصدح في الرُبا
صدحاتها تسبيحة لعلاكا
يا مجري الأنهار ما جريانها
إلا انفعالة قطرة لنداكا
رباه ها أنا ذا خلصت من الهوى
واستقبل القلب الخلي هواكا
وتركت أُنسِي في الحياة ولهوها
ولقيت كل الأنس في نجواكا
ونسيت حبي واعتزلت أحبتي
ونسيت نفسي خوف أن أنساكا
ذقت الهوى مرا ولم أذق الهوى
يارب قبل أن أهواكا
أنا كنت يا ربي أسير غشاوة
رانت على قلبي فضل سناكا
واليوم يا ربي مسحت غشاوتي
وبدأت بالقلب البصير أراكا
يا غافر الذنب العظيم وقابلاً
للتوب قلب تائب ناجاكا
أترده وترد صادق توبتي
حاشاك ترفض تائباً حاشاكا
يا رب جئتك نادماً أبكي على
ما قدمته يداي لا أتباكا
أخشى من العرض الرهيب عليك
يا رب وأخشى منك ما ألقاكا
يا رب عدت إلى رحابك تائباً
مستسلماً متمسكاً بعراكا
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[03 - 02 - 08, 02:32 ص]ـ
يوميات الحج:
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا.
كما بدأت هذه الصفحة في أحد يوميات الحج فها أنا استرجع بعضا من تلك اليوميات التي استفدت منها كثيرا ....
كنت ووالدتي وأخي حفظهم الله نستمع لأحد شروح الحج أثناء الطريق وعند وصولنا إلى السكن وبالخصوص الغرفة التي خصصت لنا أنا ومجموعة من الأخوات قد أقامت الصلاة فذهبنا كي نصلي وقد تولت إحدى الأخوات الإمامة المهم أن الأخت قد قامت بفعل أمر هو مختلف بين العلماء فلا بأس فيه.
وعند عودتي إلى الغرفة والأخوات موجودات سألت والدتي حفظها الله عن هذا الفعل وأخذنا نسترجع ما سمعناه في الشريط أثناء الطريق ... كي نستفيد
فشاركتنا الأخوات الحديث وإذا بصديقات منهم يرفعون أصواتهم علي ويقولون أين الدليل!!! أنت ما هو تخصصك؟ أنت مقلدة .. !!
ويقومون بغضب ويقولون كلام لأول مرة في حياتي أسمعه!! فعلا الصوت من الغرفة ...
طبعا لولا الوالدة حفظها الله لرددت بالجواب الذي يشفي أكبادهم. ووالله قبل الحج قد كتبت بحثا مطولا عن التقليد فلم يعجزني الرد ولكن لكل مقام مقال.
مما استفدته من هذا الموقف عدة أمور:
1) أن الإنسان أحيانا يحكم على الشخاص بتخصصاتهم ومسمياتهم. وهذا والله قمة الجهل ... فما نفع هذه الشهادات إن لم تزدك خشية!!
أول ما قالت لي الأخت: ما هو تخصصك!! تقول معك فتاة تخصصها شريعة وأصول فقه!!!
فتعجبت والله أن هذه الأخت الدارسة لأصول الفقه كيف تجهل أن هذه مسألة خلافية بل تتعصب لرأي من العلماء وتتهمني بذلك ..... !!
2) كثير من طلاب العلم ينظر لأخيه نظره دونية بسبب أنه أعلى منه مستوى في الطلب. ونسوا هؤلاء أن هناك من الطلاب من قد تمنى أن تدركه المنية قبل أن يعلم أحد بعلمه الذي يحمله.
وقد والله رأيت بأم عيني أحدى الأخوات العالمات الربانيات والله تجلس في المجلس وإذا مرت بآية تقول من تكملها!! تتظاهر بالنسيان وأنا أعلم يقينا أنها من أشد الناس إتقانا للقرآن ... تفعل ذلك خشية أن يعلم أحد أنها خاتمة ... بل والله مارأينا المصحف يوما في يدها إلا بحلقتها للتسميع!! إن جلست مع من أقل منها تواضعت وإن جلست مع من أعلى ملئته علما. فأين أصحاب المسميات من هؤلاء الذين يسمونهم متطفلين على العلم وأهله ....
3) مما استفدته أيضا أن العلم إن لم يزد المرء أدبا فلا خير فيه ألبته وإن كثر.
4) مما استفدته أيضا أن الله يحب كل (تقي خفي) تجدي أول ما تتعرفي على الأخوات في مجلس عام تقول معك أختك أدرس سنة ثانية ماجستير وغيرها .. وكم أبغض ذاك ... آه ثم آه على طالب كد وجد ولم يتأثر يوما بما قراءه في علم السير وأحوالهم!! فلله در البقية الباقية ...
¥