[حول الجدل الواسع بسبب تهنئة النصارى بأعيادهم]
ـ[أم حبيبة م. فهمي]ــــــــ[01 - 01 - 08, 04:32 ص]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
لاحظت وجود جدل واسع -يتكرر كل عام- حول أعياد النصارى و علاقتنا به، و قد ظننت في البداية - لقلة اختلاطي بالناس - أن هذا الجدال لا مبرر له، فالأمر واضح وصريح و لا يحتاج إلى كل هذه التعقيدات و الخلافات و المشادات و تضييع الأوقات في مجرد الكلام الذي لم يؤد حتى إلى نتيجة منصفة ..
ثم بدأ تعجبي يقل تدريجيا لما أمعنت التفكير و قمت كعادتي بوضع نفسي في نفس موقف شخص آخر يتعامل بكثرة مع أهل الكتاب فمنهم مديره و منهم جاره و منهم زميله إلى آخره، و السؤال هو كيف يتصرف مثل هذا الشخص؟
المشكلة أننا وضعنا أنفسنا في إطار ضيق من التحريم و التحليل، و كل طرف بعيد جدا عن الآخر و لا حل وسط، لا نتمعن في الأسباب و الظروف، لا نحاول فهم الآخرين و لم نتعلم الإصغاء للأسف فالكل يتكلم من برج عال، لا نحاول إقناع الآخرين بل هو إما حلال فقط أو حرام فقط ..
لن أطيل عليكم و لن أدخل في متاهات كلامية، فقط أريد أن ألفت نظركم لشيء واحد، و هو أن مسألة التعامل مع أهل الكتاب ليست من المسائل الحديثة و لا المعاصرة حتى تظهر لها فتاوِ جديدة، التعامل مع أهل الكتاب كان منذ عهد النبوة، أعيادهم كانت موجودة و احتافلهم بها كان قائما، و لم تكن العلاقة مع أهل الكتاب علاقة حرب و نزاع في كل الأوقات بل كانت هناك الكثير من أوقات الهدنة و السلم، فلننظر كيف كان يتعامل رسولنا و حبيببنا محمد - صلى الله عليه و سلم - مع أهل الكتاب، ما هي حدود تعامله معهم، و كيف كان لا يخاف في الله لومة لائم ..
سأترك لكم البحث بأنفسكم و لكن أرجو ممن يطلع ألا يفسر الحوادث و المواقف على هواه أو تبعا لرأيه، و لو اتضح أن هناك دليل واحد على الرسول - صلوات ربي و سلامه عليه كن يهنئهم أو يحتفل معهم فسأكون أول البادئين ..
ثم نعود لنجيب عن السؤال الأول، ماذا تقترحون لمن يتعامل معهم أو تعود على مجاملتهم، اقتراحا هادئا بلا تشدد ..
و صدقوني فالأمر لا يتحمل كل هذا التعقيد و لا يستحق منا كل هذا الوقت، الأمر أبسط مما تتصورون ..
في أمان الله ..
أم حبيبة منى م. فهمي
مشرفة حلقة طالبات سلفيَّات
ج. م.ع
للذين يحتفلون بأعياد أهل الكتاب
كتبه / أبو عمر الشافعي.
أندهش جدا لدرجة الحيرة حينما أكتشف أن هناك بديهيات يحتاج المرء أن يثبتها وينافح عنها ويسوق الأدلة ليقنع المخالف بها.
ويكاد الأمر يصل إلي درجة الجنون حينما تجد الطرف الآخر يرميك بالتطرف والتزمت ومعاداة الإنسانية والرغبة في أن تظل الأمة علي تخلفها ..
من هذه الامور التي كلما قلبتها في رأسي وحاولت - كما أفعل دائما في أي أمر أفكر فيه - حاولت أن أضع نفسي مكان الطرف الأخر وأقول لعله كذا او لعله كذا أو ربما كذا ..
لكن ومع ذلك هناك كتير من الأمور التى مهما حاولت والتمست الأعذار فإني لا أجد لمن يخالفني عذرا ولو من مائة ألف عذر.
و من هذه الأمور موضوع إحتفال المسلمين برأس السنة الميلادية إحتفالا يزداد عاما بعد عام حتي كادت مظاهر الفرحة به في بلاد المسلمين تفوق نظيرتها في أعياد المسلمين.
حتي أن المرء الذي لا يعرف ما وصل إليه حال المسلمين اليوم من السقوط في بئر المخالفات , هذا المرء إذا خرج إلي بلاد المسلمين فجأه في هذه الايام فإنه سيظن أن هذا عيدا للمسلمين أو أن هذه البلاد ليست بلاد إسلام.
كيف يحتفل رجل عاقل يدين بدين الإسلام , كيف يحتفل بعيد يخص دينا أخر؟!.
إن السلطات تفصل بين الجماهير في المدرجات لإختلاف النادي الذي ينتمون إليه .. فإنك لو قتلت رجلا أهلاويا مثلا لكي يشجع الزمالك فلن يفعل حتي أن رجلا زملكاويا قال لي لو أن الأهلي يلاعب الكفار لشجعت الكفار!.
ألا نعامل الدين كما نعامل الكره علي أقل تقدير؟!.
كيف احتجنا أن نتكلم في البديهيات؟.
أنا أريد أن أوجه اليوم عدة أسئلة لكل مخالف في موضوع أعياد الكفار , وأترك النتيجة لإسلامه مهما كانت درجة هذا الإسلام ..
1. هل العيد , أي عيد في أي ملة , أمر من أمور الدنيا أم أمر من أمور الدين؟.
إذا كان عيد الاضحي مناسبته فداء إسماعيل.
¥