[أيا عاملا للنار جسمك لين ** فجربه تمرينا بحر الظهيرة]
ـ[أم إسحاق]ــــــــ[04 - 02 - 08, 05:40 م]ـ
إلى كم تمادى في غرور وغفلة ** وكم هكذا نوم إلى غير يقظة
لقدضاع عمر ساعة منه تشترى ** بملء السما والأرض أية ضيعة
أترضى من العيش الرغيد وعيشة ** مع الملأ الأعلى بعيش البهيمة
فيا درة بين المزابل ألقيت ** وجوهرة بيعت بأبخس قيمة
أفان بباق تشتريه سفاهة ** وسخطا برضوان ونارابجنة
أأنت صديق أم عدو لنفسه ** فإنك ترميها بكل مصيبة
ولوفعل الأعداء بنفسك بعض ما ** فعلت لمستهم لها بعض رحمة
لقد بعتها هونا عليك رخيصة ** وكانت بهذا منك غير حقيقة
كلفت بها دنيا كثير غرورها ** تقابلنا في نصحها في الخديعة
عليك بما يجدي عليك من التقى ** فإنك في سهو عظيم وغفلة
تصلي بلا قلب صلاة بمثلها ** يكون الفتى مستوجبا للعقوبة
تخاطبه إياك نعبد مقبلا ** على غيره فيها لغير ضرورة
ولو رد من ناجاك للغير طرفه ** تميزت من غيظ عليه وغيرة
فويلك تدري من تناجيه معرضا ** وبين يدي من تنحني غير مخبت
أياعاملا للنار جسمك لين ** فجربه تمرينا بحر الظهيرة
ودربه في لسع الزنابير تجتري ** على نهش حيات هناك عظيمة
فإن كنت لاتقوى فويلك ماالذي ** دعاك إلى إسخاط رب البرية
تبارزه بالمنكرات عشية ** وتصبح في أثواب نسك وعفة
تسيء به ظنا وتحسن تارة ** على حسب ما يقضي الهوى بالقضية
فأنت عليه أجرأ منك على الورى ** بما فيك من جهل وخبث طوية
تقول مع العصيان ربي غافر ** صدقت ولكن غافر بالمشيئة
وربك رزاق كما هو غافر ** فلم لا تصدق فيهما بالسوية
فكيف ترجي العفو من غير توبة ** ولست ترجي الرزق إلا بحيلة
على أنه بالرزق كفل نفسه ** ولم يتكفل للأنام بجنة
وما زلت تسعى بالذي قد كفيته ** وتهمل ما كلفته من وظيفة
إلهي إجرنا من عظيم ذنوبنا ** ولا تخزنا وانظر إلينا برحمة
وخذ بنواصينا إليك وهب لنا ** يقينا يقينا كل شك وريبة
إلهي اهدنا فيمن هديت وخذ بنا ** إلى الحق نهجا فس سواء الطريقة
وكن شغلنا عن كل شغل وهمنا ** وبغيتنا عن كل هم وبغية
صلاة لاتناهى على الذي ** جعلت به مسكا ختام النبوة
ـ[الطالبة الصغيرة]ــــــــ[08 - 02 - 08, 12:23 م]ـ
بارك الله فيك، وجزاك خيرا ..
لا فض فوك أختي الكريمة، كلمات رائعة، ومعان عظيمة ..
كم أتمنى أن أكتب مثل هذايوما .. أسأل الله من فضله.
فأنا أكتب محاولات بسيطة رزقنيها الله من السماع والأذن الموسيقية كما يقال، ـ إن كانت إذني فعلا كذلك ـ، لكن لم أتعلم العروض ولا البلاغة، وحتى في النحو لست بتلك القوة، ومع ذلك اسمحي لي عزيزتي بالتعليق على ما رأيته ـوبضاعتي في الشعر مزجاة ـ أنه بحاجة للتعديل قليلا،
وذلك في قولك:
ولوفعل الأعداء بنفسك بعض ما ** فعلت لمستهم لها بعض رحمة
فلو حذفت همزة "الأعداء" لاستقام البيت
وكذلك الشطر الآخر فيه كسر بسبب كلمة"لمستهم" لكن لا أعرف بماذا يمكن تبديله من الكلمات، لأني أفتقر للثروة اللغوية.
وقولك:
تبارزه بالمنكرات عشية ** وتصبح في أثواب نسك وعفة
أحس كسرا في الشطر الأول بسبب كلمة" بالمنكرات"، لكن أيضا لا أعرف مالسبيل لإصلاحه.
وقولك:
فأنت عليه أجرأ منك على الورى ** بما فيك من جهل وخبث طوية
المشكلة في كلمة" أجرأ" إذالم تكن منونة، أما إذا نونت فقد تستقيم، ومع هذا لا أعرف صحة تنوينها.
وقولك:
وخذ بنواصينا إليك وهب لنا ** يقينا يقينا كل شك وريبة
حرف الجر (الباء) سبب كسر. فيما يبدو لي
أرجو أن تتقبلي تطاولي عليك بصدر رحب، وتبيني لي ما أخطأت فيه ..
وأخيرا أعتذر منك أخيتي .. فوالله لست أهلا للتعليق على شاعرة مثلك، لكن دائما لما يسكت أهل الخبرة من أعضاء الملتقى يتكلم الجهال أمثالي.
ـ[أم إسحاق]ــــــــ[09 - 02 - 08, 09:00 م]ـ
أهلا وسهلا بك أخيتي (الطالبة الصغيرة) .. حياك الله ورفع قدرك وأعلى منزلتك ..
أشكرك على مرورك و أسال الله أن ينفعك بما قرأتِ ...
في الحقيقة لقد نبهتني إلى أمر لم أكن إلا غافلة عنه، فأنا لا استحق هذا الثناء والقصيدة ليست من نظمي .. و إنما ألتمس العذر منك أولا ومن كل من قرأها لأني نسيت أن أنسبها إلى قائلها .. و ربما كان هذا لأني لا أعرفه، بل سمعتها تُقرأ فأبكتني فأحببت أن يستفيد منها أعضاء هذا المنتدى المبارك ..
أرجو منك قبول اعتذاري ..
ـ[الطالبة الصغيرة]ــــــــ[09 - 02 - 08, 11:09 م]ـ
بارك الله فيك أختي العزيزة، و لا بأس فهذا الموقف يعلمنا أن نتعلم من أخطائنا، فقد تكون الفصيدة لشاعر له وزنه وتتجرأ طويليبة مثلي بالرد عليه!!
وإن كنت أظن أن الخطأ والكسور في النقل،
فربما القارئ الذي سمعته منه لم يقرأها صحيحة،
وربما سمعتها بهذه الصورة،
وربما أكون أنا المخطئة في نقدي ..
على كل جزاك الله خيرا فالقصيدة رائعة ..
ـ[أم إسحاق]ــــــــ[09 - 02 - 08, 11:19 م]ـ
لا أجد نفسي إلا عاجزة عن الشكر ..........
ـ[مسلمة من الحجاز]ــــــــ[03 - 02 - 10, 05:08 ص]ـ
جزاك الله خيرا