ـ[راجية عفو ربها]ــــــــ[03 - 03 - 08, 03:15 ص]ـ
2 - الاشتغال بطهارة الباطن و الظاهر من شوائب المخالفات:
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن الرسول صلى الله عليه و سلم إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب و لا صورة فكيف ينزلون قلباً مليئاً بالأنجاس و مذموم الصفات مثل الغضب و الحسد و الحقد و الكبر و غيرها فالقلب المظلم المشحون بالذنوب لا يستطيع استقبال الملائكة و لا يبقى فيه مكان للعلم الذي هو نور يقذفه الله في قلوب من أراد
قال بعضهم:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
و أخبرني بأن العلم نور و نور الله لا يهدى لعاصِ
فعلى طالب العلم أن يطهر ظاهرة بمجانبة البدع و التحلي بسنن رسول الله صلى الله عليه و سلم في أحواله كلها و أن يطهر قلبه من كل غش و حسد و سوء عقيدة و خلق ليصلح بذلك لقبول العلم و حفظه و الاطلاع على دقائق معانيه فإن العلم كما قال بعضهم: صلاة السر و عبادة القلب و قربة الباطن و كما لا تصح الصلاة التي هي عبادة الجوارح الظاهرة إلا بطهارة الظاهر من الحدث و الخبث فكذلك لا يصح العلم الذي هو عبادة القلب إلا بطهارته
قال سهل: حرام على قلب أن يدخله النور و فيه شئ مما يكره الله عز و جل
3 - تفريغ القلب للعلم و حذف العلائق:
قال في مختصر منهاج القاصدين: و ينبغي له قطع العلائق الشاغلة فإن الفكرة متى توزعت قصرت عن درك الحقائق و قد كان السلف يؤثرون العلم على كل شئ
وقال ابن جماعة رحمه الله:على طالب العلم أن يبادر شبابه و أوقات عمره إلى التحصيل و لا يغتر بخدع التسويف و التأميل فإن كل ساعة تمضي من عمره لا بدل لها و لا عوض عنها و يقطع ما يقدر عليه من العلائق الشاغلة و العوائق المانعة عن تمام الطلب و بذل الاجتهاد و قوة الجد في التحصيل فإنها كقوطع الطريق
أختي طالبة العلم ... ليس المقصود من قطع العلائق ان يضيع المرء من يعول أو يترك واجباته تجاه بيته و أولاده إنما المقصود أن يقطع من العلائق الشاغلة ما هو بغنى عنه مع بذل الجهد لطلب العلم
4 - الأخذ بالورع و إدامة الذكر:
أهم ما ينبغي لطالب العلم الحرص عليه ذكر الله عز وجل في كل حال فإن ذكر الله هو باب الفتح الأعظم و سبيل الوصول الأقوم و من صدف عنه فقد حُرم الخير كله و سار على غير سبيل و من وُفق إليه فقد هُدي إلى الرشد
قال ابن القيم: حضرت ابن تيمية مرة صلى الفجر ثم جلس يذكر الله تعالى إلى قريب من انتصاف النهار ثم التفت إلىّ و قال هذه غدوتي و لو لم أتغد الغداء لسقطت قوتي.
هذا حالهم أختي الحبيبة و هذا الذي بلغ بهم ما بلغوا من علم مبارك و لهذا فتح لهم من أبواب العلم ما لم يفتح لغيرهم.
و كان شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: ربما طالعت على الآية الواحدة مائة تفسير ثم أسأل الله الفهم و أقول يا معلم إبراهيم علمني ..
5 - اختيار الصاحب و الرفيق:
ينبغي لطالب العلم أن لا يخالط إلا من يفيده أو يستفيد منه و إن تعرض لصحبة من يضيع عمره معه و لا يفيده و لا يستفيد منه و لا يعينه على ما هو بصدده فليتلطف في قطع عشرته به من أول الأمر قبل تمكنها فإن الأمور إذا تمكنت عسرت إزالتها و من الجاري على ألسنة الفقهاء الدفع أسهل من الرفع , و إن احتاج إلى من يصحبه فليكن صالحاً تقياً ورعاً ذكياً كثير الخير قليل الشر إن نسي ذكره و إن ذكر أعانه و إن احتاج واساه و إن ضجر صبره
6 - علو الهمة:
على طالب العم أن تكون همته عالية فلا يرضى باليسير من العلم مع إمكان الكثير و أن لايؤخر واجبات يومه إلى غده و لا يغفل عن استحضاره دروسه و لا يضيع وقته.
قيل للشعبي رحمه الله: من أين لك هذا العلم كله؟ قال: ينبغي الاعتماد و السير في البلاد و صبر كصبر الجمال و بكور كبكور الغراب
و ينبغي على طالب العلم ترك الكسل و التواني فقد قال يحيى ابن كثبر: لا يستطاع العلم براحة الجسم. فإن المرء يطير بهمته كالطير يطير بجناحيه
قال الحسن: إنما يذهب العلم بالنسيان و ترك المذاكرة
و على طالب لعلم المداومة على الطلب قال مالك رحمه الله: لا ينبغي لأحد يكون عنده علم أن يترك التعلم
و قال محمد بن الحسن: إن صناعتنا هذه من المهد إلى اللحد فمن أراد أن يترك عملنا هذا ساعة فليتركه الساعة
ـ[ياسمى]ــــــــ[14 - 03 - 08, 11:49 م]ـ
السلام عليكم
جزاك الله كل خير أختي الفاضلة
على هذه الخطواة القيمة في آدب طلب العلم
بارك الله فيك و جعل عملك هذا في ميزان حسناتك
و لاحرمك الأجر و الثواب
ـ[أم معين]ــــــــ[15 - 03 - 08, 02:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا
موضوع جميل ..
ـ[أم أُويس]ــــــــ[15 - 03 - 08, 06:16 ص]ـ
الأخذ بالورع و إدامة الذكر
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ، نسأل الله من فضله
بارك الله فيك وجزاك خيرا
ـ[راجية عفو ربها]ــــــــ[24 - 03 - 08, 02:02 ص]ـ
جزاكن الله خيرا يا اخوات
اسأل الله ان يثبتنى واياكن على الحق باذنه