[طالبة العلم .. وعلوم الآلة كمصطلح الحديث وأصول الفقه]
ـ[أم إلياس]ــــــــ[21 - 03 - 08, 09:46 ص]ـ
السلام عليكم ..
سمعت يومًا أحد المشايخ الفضلاء يتحدث عن طلب العلم للمرأة المسلمة؛ وكانت له وجهة نظر معترضة شيئًا ما على خوض المرأة في هذه العلوم حسبما فهمت منه، فقال - وهذا ليس نصًا لما قال ولكن كما قال-:
(يوجد ملحوظة: بالنسبة للمواد العلمية التي تدرس في المعاهد العلمية لا يُفرقون بين النساء والرجال في المادة العلمية؛ فتدرس المرأة غوامض المواد وتترك ما يمس حياتها بصورة مباشرة كأحكام الطهارة وما شابهها .. قَلَّ أن تجد امرأة تستطيع أن تفتي نفسها في ما تحتاجه.
علوم الآلات تقسي القلب، أنا أرى أنه لا بأس إذا وجدت المرأة عندها نوع من الإقبال على هذه العلوم أن تأخذ منها ما تفك به الاصطلاحات، ولكن تركز على ما يصلح قلبها وحالها).
أريد أن نناقش هذه القضية من محورين:
1 - هل هناك من حيث المبدأ فرق بين طبيعة العلم الذي ينبغي أن يتعلمه كل من الرجل والمرأة، والكلام بالطبع عن طالبة العلم.
2 - هل من الممكن أن تصل امرأة إلى مرتبة العلماء الكبار الذين ألفوا الكتب والمراجع وهل يوجد عبر التاريخ من النساء مَن تركت مثل هذا الميراث؟
الحقيقة كلام الشيخ السابق ربما يوحي لي بالإحباط خاصة أنه من الشيوخ الذين أقدرهم كثيرا وأكثر من السماع لهم .. ولا أريد من خلال هذه المناقشة إلا أن نصل إلى الحق وما يرضي ربنا ولا نعترض ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ولا نتمنى ما فضل الله به بعضنا على بعض .. ولكن في نفس الوقت أسأل الله تعالى أن يرزقنا علو الهمة في طلب العلم وأن يفتح لنا آفاق الفهم وييسر لنا حفظ العلم.
خاصة أنني من تلك اللواتي أنفقن وقتًا كبيرًا من عمرهن في تعلم علوم الدنيا (هندسة الإتصالات والإلكترونيات)! - درستها على الرغم من أنفي! - .. ويخيل إليَّ والله أعلم بعد دراستي الطويلة في هذا المجال أن الطالبة المجتهدة يمكنها أن تخوض في هذه العلوم - علوم الآلات كأصول الفقه مثلا -بل هي أسهل على ما أظن من دراسة الميكروبروسيسور ونبائط الموصلات والـ Ic .. فلماذا التفريق الذي ذكره الشيخ؟ .. وهل الرجل ليس بحاجة هو أيضًا لما يرقق قلبه ولا يقسيه .. أم هناك بالفعل فرقًا في إمكانيات كل منهما؟.
أرجو من الله تعالى أن نناقش الموضوع من منطلق الأدلة والتجارب الواقعية، بارك الله فيكن.
ـ[الميساوية]ــــــــ[24 - 03 - 08, 06:58 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كنت أفكر في هذا الموضوع بالأمس عندما قرأت لأحد طلبة العلم كلاما فيما يتعلق بطلب العلم للمرأة.
ورأيي هو أن بعض العلوم، لا حاجة للمرأة للتعمق فيها كدراسة الأسانيد، لمعرفة صحة الحديث.
فهي ليست بحاجة لذلك حيث أن بعض الرجال يقوم بذلك ونحن نأخذ النتيجة.
وكذلك التخصص في علم التاريخ الإسلامي أو اللغة العربية.
لاحظي، أقول "التخصص"، أما أن تدرس كل واحد منها دراسة عامة بدون التعمق كثيرا فيها، كما يفعل المتخصص، فهذا لا بد منه.
وكذلك أصول الفقه، لا تتعمق فيه كثيرا، كالمتخصص، ولكن تدرسه كله دراسة عامة، وإذا تعمقت قليلا في بعض المسائل للحاجة، فلا يضر.
لكن مادة العقيدة وفقه العبادات، فأرى أن تتخصص فيها المرأة، وذلك لنفسها ولمن حولها من النساء والذرية.
وذلك على حسب البيئة التي حولها، هل الحاجة أشد للتخصص في العقيدة أم الفقه؟
فمثلا، دعوتي مركزة على الذين يتحدثون الأنجليزية، خاصة على النت. وهناك حاجة للتعمق في بعض مسائل العقيدة، وذلك لنشاط أهل البدع والضلال في نشر عقيدتهم الضالة بين العامة وإفساد فطرتهم، خاصة الصوفية.
أما الفقه، فلحاجة كل مسلم لمعرفة أحكام العبادات، ومسائل المرأة في الطهارة خاصة كثيرة ومهمة جدا، وتكثر أسئلة النساء فيها، فنحتاج إلى نساء فقيهات في ذلك.
المقصود هو أنها تختار ما ينفعها وينفع من حولها وما هم محتاجين له، تنظر: في أي جانب يكمن النقص؟ وهل تخصصها في علم معين سينفعها وينفع الذين تقوم بدعوتهم؟
فهدفنا من التعلم ليس فقط حب العلم، ولكن الهدف الأساسي هو لتطبيقها في حياتنا ولننفع بها الناس الذين نختلط بهم، سواءا الأهل أو الأصدقاء أو غيرهم.
هذا رأيي والله أعلم
أتمنى أن أرى رأي باقي الأخوات في هذا الموضوع.
ـ[لؤلؤة الاسلام]ــــــــ[12 - 07 - 08, 07:19 ص]ـ
انا سمعت الشيخ أبي إسحاق الحويني يتكلم بهذا الموضوع
وكان ينتقد المعاهد الدعوية وعدم تفريقها بين الرجل والمرأة في المناهج الدراسية
وما فهمته منه أن المواد التي تحتاجها المرأة غير المواد التي يحتاجها الرجل
فينبغي أن تتعلم المرأة فقه التربية وكيف تربي الأطفال وكيف تكون زوجة صالحة؟ مع المواد الشرعية الأساسية كأساسيات الفقه والعقيدة والتفسير والرقائق وغيره
وليس هذا من باب تحريم تعلم مواد الآلة
وإنما إذا تعلمت المرأة العلوم الأساسية فهذا ما ستحتاجه لها ولأولادها وللدعوة النسائية
وانشغالها بالعلوم الآخرى حتما سيؤثر على بيتها وزوجها وأبنائها
فحتى تتفوق وتكون عالمة سيكون لهذا التأثير السلبي على البيت خاصة أننا في زمن فتن يجب ألا نغفل لحظة عن البيت فالمرأة في هذا الزمن هي حارسة قلعة الأسرة فإن غفلت قليلا وثب الأعداء على قلعتها وسرقوا منها صغارها
لذلك ينبغي أن يكون اهتمامها الأول بالبيت وليس بطلب علوم الآلة
أما إذا كانت غير متزوجة فيمكنها أن تطلب ما تشاء من العلوم فليس هناك حرج
فالعلم إن أعطيتيه كلك أعطاك بعضه
وهذا سيؤثر على البيت
وليس المقصود التقليل من المرأة أو ضعف تحصيلها
وإنما هو اجتهاد ونظر في الأولويات في هذا العصر وهذا الزمن الصعب
¥