تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الداعية إذا تزوجت؟]

ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[03 - 04 - 08, 03:27 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

الداعية إذا تزوجت

محمد بن رشيد العويد

تكون الفتاة الملتزمة شعلة في الدعوة إلى الله، وتحبيب أوامره للقلوب، وتكتب بعاطفة صادقة مشبوبة، وتدعو بلسان يأسر النفوس، ويقنع العقول، حتى إنها لتكسب داعيات جديدات، يقتبسن منها ويحذون حذوها.

وتتزوج هذه الفتاة، فإذا بها تنزوي في بيتها، ويخفت صوتها، وتفتقدها أخواتها، تعتذر منهن إذا دعونها إلى لقاء، وتتوارى عنهن إذا صادفنها في الطريق.

ولقد تكرر هذا حتى أطلقت المسلمات على الزواج "مقبرة الداعيات"، وصرن "يشيّعن" المتزوجة إلى بيتها بدلاً من "زفها" إليه.

فما السر في هذا الانقلاب؟ وهل هو طبيعي مقبول؟ أم أنه شاذ مرفوض؟

علينا أن نقرّ أن حال فتاة ليس عليها مسؤوليات تجاه زوج وأولاد، وتبعات بيت، يختلف عن حال زوجة تحمل هذه التبعات وتلك المسؤوليات.

ومن ثم فإن من الطبيعي أن ينقص عطاء الفتاة لدعوتها خارج بيتها بعد زواجها، وأن يقل الوقت الذي تمضيه مع أخواتها الداعيات، وأن تغيب كتاباتها الحماسية أو تضعف نبرتها وتخفت حرارتها.

لقد أصبح للفتاة بعد زواجها رسالة ليست هيّنة، رسالة جليلة خطيرة، تسعى من خلالها لتأسيس خلية صالحة من خلايا المجتمع المسلم، خلية ترعى فيها زوجاً، تكون له سكناً، وتربي فيها أطفالاً، تكون لهم راعية ومرشدة ومعلّمة. فهل يمكن لمن هذا شأنها وحالها أن تستمر في عطائها القديم؟ هل نتهمها بالهروب، والتخلي عن الدعوة، ومفارقة أخواتها الداعيات؟

علينا ألا نطالبها بعطائها الذي كان قبل الزواج قدراً وحماسة، وعلينا أن نقدر انشغالاتها بزوجها وأولادها وبيتها، وعلينا ألا نهوّن من مسؤولياتها الجديدة وأعبائها التي لم تكن تحملها من قبل، لكن هذا لا يعني أبداً تبريرنا انصرافها عن أخواتها، أو مقاطعتها لهن، أو تراجع التزامها بدينها، وضعف تطبيقها أوامره، بل لعل استقرارها، الذي أثمره زواجها، يساعدها على مواصلة دعوتها بطمأنينة أكثر، وراحة نفسية أفضل، وربما بمساندة من زوجها إذا كان ملتزماً مثلها، كما أن استقلالها عن أهلها في بيت هي ملكته، يساعدها في دعوتها، ويمنحها فرصاً ربما لم تكن تتوافر لها في بيت أهلها، ولعل إنفاق زوجها عليها يكفيها عملها خارج بيتها، فيعينها على اتخاذ قرار الاستقالة، وهذه الاستقالة تمنحها وقتاً كان يأخذه عملها منها، فتجعل لدعوتها نصيباً من ذاك الوقت الذي كسبته بترك عملها.

وعليه فإن المرجو من الداعية التي تتزوج أن تحرص على ما يلي

• أن تقوّي التزامها بدينها؛ لأن زواجها يحصّنها ويعفّها ويقطع الطريق على وساوس إبليس بالتبرج وإظهار الزينة أمام غير المحارم.

• على الرغم من أن واجباتها ومسؤولياتها تجاه زوجها وأولادها تأخذ كثيراً من وقتها وطاقتها، فإن تنظيمها أعمالها يساعدها على توفير قدر من الوقت، وإعطاء شيء من الجهد لدعوتها.

• زياراتها واستقبالاتها لغير الأهل والأقارب يمكن أن تبقى لأخواتها في الله، تواصل من خلالها دعوتها إلى الله، وعملها في سبيله، بالتشاور والتحاور مع أخواتها، واستكمال دراسة ما وضعنه من برامج.

• تفاهمها مع زوجها يساعدها على إقناعه بأهمية الدعوة وفضلها وبركتها، ويجعله من ثم يساندها ويحثها على مواصلة عملها الدعوي، ويقدر بعض انشغالها عنه (زوجها)، وغيابها قليلاً عن البيت.

• على أخواتها الداعيات، من جهتهن، ألا يقطعن المتزوجة وإن بدأتهن بالقطيعة، وأن يزرنها وإن قصّرت في زيارتهن، وألا يلمنها ويعتبن عليها كثيراً فيُعِنَّ الشيطان عليها.

لتعذرها أخواتها، ويخففن عليها في بداية زواجها، دون أن ينسحبن من حياتها، ويبتعدن عنها.

http://www.gafelh.com/new/cards/122/bin-bazz1.gif

ـ[الخنساء المصرية]ــــــــ[03 - 04 - 08, 05:57 م]ـ

السلام عليكم

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم

أن يزيدك همة وحماسة بعد زواجك أخيتي سارة

وقبل ذلك أن يرزقك الزوج الصالح ويكون عالما بالشريعة

وأن تكوني مثل حفصة بنت سيرين

أنا وانتِ

انه على كل شيئ قدير

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

ـ[أم مجاهد]ــــــــ[03 - 04 - 08, 08:22 م]ـ

بيض الله وجهك

وجزاك الله خير أنتِ ومن كتب الموضوع ..

فعلا موضوع رائع ونصائح من ذهب ..

• على أخواتها الداعيات، من جهتهن، ألا يقطعن المتزوجة وإن بدأتهن بالقطيعة، وأن يزرنها وإن قصّرت في زيارتهن، وألا يلمنها ويعتبن عليها كثيراً فيُعِنَّ الشيطان عليها.

لتعذرها أخواتها، ويخففن عليها في بداية زواجها، دون أن ينسحبن من حياتها، ويبتعدن عنها

.............

فعلا يجب عليهن عدم مقاطعتها وإن هجَرتهن كي لا تضعف ويقل إيمانها وتنشغل بالدنيا

ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[03 - 04 - 08, 09:25 م]ـ

حياكم أهلا وسهلا عزيزاتي ..

اسأل الله أن يجمعنا بكم في دار كرامته ...

يا أيتها الخنساء .. اسأل الله أن يفرحني بك ... فأبشرك أختك أتاها الله من فضله العظيم .. (وتنتظر زواجك) حتى نأخذها حجة ونزوركم في مصر.

يا أم مجاهد يستهويني أسمك كثيرا ... رزقك الله مجاهدا في سبيل الله ومجاهدا مفسرا كمجاهد رحمه الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير