اجهل جهلك يا صاحبي , ففي كل حسن غزل بشرط ألا تكون العاشق الطامع , وإلا أصبت في كل حسن هما ومشغلة.
قلت لنفسي: إلى الآن لم أقل لك ذلك المعنى الذي كتمته عنك.
وقالت لي النفس: وإلى الآن لم أقل لك إلا جواب ذلك الذي كتمته عني .....
من وحي القلم
بتصرف يسير
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[09 - 04 - 08, 01:39 ص]ـ
من رزق همة عالية يعذب بمقدار علوها كما قال الشاعر:
و إذا كانت النفوس كبارا ... تعبت في مرادها الأجسام
ومن يتهيب صعود الجبال ... يعش أبد الدهر بين الحفر
و قال الآخر:
(و لكل جسم في النحول بلية ... و بلاء جسمي من تفاوت همتي)
لكن تعب العالي الهمة راحة في المعنى
و راحة القصير الهمة تعب و شين إن كان ثم فهم
و الدنيا دار سباق إلى أعالي المعالي فينبغي لذي الهمة ألا يقصر في شوطه
فإن سبق فهو المقصود و إن كبا جواده مع اجتهاده لم يلم
(صيد الخاطر)
قال عمر بن عبد العزيز إن لي نفسا تواقة ما نالت شيئا إلا تاقت إلى ما هو أفضل منه و إنها لما نالت هذه المنزلة يعني الخلافة و ليس في الدنيا منزلة أعلى منها تاقت إلى ما هو أعلى من الدنيا يعني الآخرة
على قدر أهل العزم تأتي العزائم ... و تأتي على قدر الكرام المكارم
قيمة كل إنسان ما يطلب
فمن كان يطلب الدنيا فلا أدنى منه فإن الدنيا دنية و أدنى منها من يطلبها
و هي خسيسة و أخس منها من يخطبها
قال بعضهم: القلوب جوالة فقلب يجول حول العرش و قلب يجول حول الحش الدنيا كلها حش و كل ما فيها من مطعم و مشرب يؤل إلى الحش و ما فيها من أجسام و لباس يصير ترابا كما قيل: و كل الذي فوق التراب تراب و قال بعضهم في يوم عيد لإخوانه: هل تنظرون إلا خرقا تبلى أو لحما يأكله الدود غدا و أما من كان يطلب الآخرة فقدره خطير لأن الآخرة خطيرة شريفة و من يطلبها أشرف منها كما قيل:
أثامن بالنفس النفيسة ربها ... و ليس لها في الخلق كلها ثمن
بها تدرك الأخرى فإن أنا بعتها ... بشيء من الدنيا فذاك هو الغبن
لئن ذهبت نفسي بدنيا أصبتها ... لقد ذهبت نفسي و قد ذهب الثمن
و أما من كان يطلب الله فهو أكبر الناس عنده كما أن مطلوبه أكبر من كل شيء كما قيل:
له همم لا منتهى لكبارها ... و همته الصغرى أجل من الدهر
(لطائف المعارف)
ـ[توبة]ــــــــ[09 - 04 - 08, 05:24 ص]ـ
قلت لنفسي وقالت لي؟ يا توبه
قلت لنفسي: إلى الآن لم أقل لك ذلك المعنى الذي كتمته عنك.
وقالت لي النفس: وإلى الآن لم أقل لك إلا جواب ذلك الذي كتمته عني .....
رب ورقاء هتوف في الضحى ... ذات شجو صدحت في فنن
ذكرت إلفا ودهرا صالحا ... فبكت حزنا فهاجت حزني
فبكائي ربما أرقها ... وبكاها ربما أرقني
فإذا تسعدني أسعدها ... وإذا أسعدها تسعدني
ولقد تشكو فما أفهمها ... ولقد أشكو فما تفهمني
غير أني بالجوى أعرفها ... وهي أيضا بالجوى تعرفني ..
ـ[أم مجاهد]ــــــــ[17 - 04 - 08, 11:13 م]ـ
الله أكبر
كلام في الصميم
أسأل الله أن ينير بصيرتنا فانها لا تعمى الأبصار وانما تعمى القلوب التي في الصدور
: (