تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

5 - أن نعلم أن نصحنا له ليس تفضُّلاً ولا منَّة منا عليه؛ بل هو حق له علينا؛ فعن جرير بن عبدالله - رضي الله عنه - أنه قال: "بَايَعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى إقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، والنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ"؛ (رواه البخاري ومسلم).

أما بالنسبة لسفر بعض أخواتك وصديقات والدتك (الملتزمات!!) بدون مَحرَم، وهو من المحرَّمات الشرعية، فقد بيَّنَّا أن النصيحة واجبة عليك تجاههن، واعلمي أن كلاًّ يؤخذ منه ويُردُّ إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أما عن كيفية نصحهن، فمن الأشياء التي تأتي بنتائج طيبة - إلى جانب ما ذكرنا - أن تقومي بالآتي:

1 - التَّقرب إليهنَّ، والتَّودد لهنَّ؛ كأنْ تهدي إليهن هدية، تأليفًا لقلوبهن؛ فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتألف قلوب المشركين وحديثي العهد بالإسلام بالمال.

2 - الثناء عليهن، وذكر محاسنهن قبل نصحهن؛ فقد قال نبي الله شعيب – عليه الصلاة والسلام – لقومه وهو يعظهم: {إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ} [هود: 84].

3 - تذكيرهن بأنه ينبغي لهن - بوصفهن ملتزمات - أن يَكُنَّ قدوة لغيرهن في الالتزام بشرائع الإسلام، والاستسلام لأمر الملك العلام: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف: 2، 3].

4 - تذكيرهن بالله واليوم الآخر، وبوجوب طاعة الله ورسوله؛ فقد قال تعالى: {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الحشر: 7]، وقال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُبِينًا} [الأحزاب: 36]، وقال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21].

5 - تحذيرهن من مخالفة أمر الله وأمر رسوله؛ فقد قال تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63]، وقال تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 65].

6 - الاستعانة بعد الله سبحانه بمَن له منزلةٌ وقَدْر في قلوبهن؛ ليذكِّرهن بحُكْم الله ورسوله في هذا الأمر؛ عسى الله أن يفتح بقوله قلوبَهن للحق.

7 - معرفة ما إذا كان عند بعضهن شبهاتٌ في الموضوع (أن هذا ليس بسفرٍ، أو أن ذلك كان خاصًّا بعدم أمن الطريق، أو لأن السفر كان يستغرق أيامًا وهو الآن لا يستغرق بضع ساعات ... )، والعمل على إزالتها.

8 - الصبر والاحتساب في نصحهن وعدم اليأس، ومعاودة النصح والتذكير الفينةَ بعد الفينة.

9 - استغلال أوقات إقبال قلوبهن على الله؛ كأنْ تذكِّريهن بعد حضور مجلس علم، أو بعد أداء الصلاة؛ ففي مثل تلك الأوقات تكون القلوب مهيَّأة لقبول النصح أكثر من غيرها من الأوقات.

10 - الزجر بالهجر: أي أن تهجريهن في الله إنْ علمتِ أن ذلك يؤثر فيهن ويُعدِّل من سلوكهن، فقد هَجَر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ثلاثةً من خيار أصحابه خمسين يومًا؛ لتخلُّفِهم عن غزوة تبوك، أمَّا إن كان هذا الأمر سيزيد من نفرتهن فلا.

وفَّقكِ الله وأعانكِ، وثبَّت على طريق الحق خطاكِ، ونفع بك وبأمثالك الإسلام والمسلمين.

المصدر: http://www.alukah.net/Counsels/CounselDetails.aspx?CounselID=286

ـ[الطويلبة]ــــــــ[27 - 05 - 08, 02:44 م]ـ

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته

أختي الغالية أشكر لكِ اهتمامك بهذا الموضوع .. جزاكِ الله خير الجزاء وزادكِ من فضله ..

بارك الله بك وأحسن إليك

ـ[مجرد إنسانة]ــــــــ[07 - 06 - 08, 03:12 ص]ـ

ماشاء الله جزاكن الله الخير كله ورزقكن الفلاح والتوفيق آمين

مضوع جميل و مهم ونحتاجه كثيرا خاصة عندما يكون الشخص قريبا منا

فأهل البيت قد لا يستمعون لمن يصغرهم سنا أو دونهم اجتماعيا (غير متزوجة تكلم متزوجات)

فهنا علينا بأمور

1 - اخلاص النية مهم جدا فالكلمة التي تخرج من القلب تصل إلى القلب

2 - أن نجد من يثقون بكلامها ونطلب منها ان تلقي محاضرة عن الموضوع وأن تبدو صدفة حتى تكثر الأسئلة ممن يقوم بالمنكر

3 - عدم التدخل أثناء المحاورة والإنشغال بأمور أخرى كترتيب البيت وتضيف الضيوف حتى لا تخرج كلمة تفسد الأمر

4 - سماع محاضرة عن الموضوع أثناء التواجد في السيارة

5 - بعد النصيحة

علينا بالتالي

1 - تجديد النصيحة بطرق مختلفة ومن أشخاص ثقات مختلفين بطريقة غير مباشرة

2 - التواصي بالصبر على الحق وعدم الاختلاف معهم حتى لا يعاندوا بفعل المنكر انتقاما من الناصح ومن أتى به

3 - احتساب الأجر من الله

4 - عدم تبيان ولو بطريقة غير مباشرة أن لك طرفا بالموضوع والناصحة كأن تطلبي من جيرانك أن تستدعي أهلك وتأتي بالمحاضرة أو تدعو المحاضرة إلى منزلك أثناء اجتماع الأهل.

5 - أن لا تكون المحاضرة رسمية بل تؤدي الأمر بالمعروف وكأنها تحدثهم بطريقة عادية.

4 - 5 قبل البدأ

وجزاكم الله خير الجزاء على الموضوع

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير