تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[خالد السبهان]ــــــــ[09 - 11 - 05, 03:15 ص]ـ

أعجبني كلام أخي السنافي

ورأيي الشخصي هو إن اردت التفقه في الفقه الحنبلي فعليك بمتن واحد تحفظه وتدرسه وتكثر النضر في شروحه ولكن إذا كان المتن صغير جدا فانتقل بعده إلي متن آخر

فإذا عزمت على دراسة الزاد مثلا أو الدليل فاحفظه ثم طالع شروحه ثم توسع وادرس الكافي ثم المغني ولكنك إذا إنتهيت من ازاد ثم بدأت بالدليل فهذا ضياع للوقت

وأما إذا حفظت المتون الصغيرة جدا كالعمدة وأخصر المختصرات فهنا يمكنك بعد ذلك دراسة الزاد أو الدليل لأنها متون جدا صغيرة

ـ[أبو الخطاب الجنوبي]ــــــــ[09 - 11 - 05, 10:42 ص]ـ

أخي في الله

إعلم أنه من فضل الله عليك أن وجهك إلى طلب العلم فأنعم به من سبيل ينير لك الطريق كي تحظى بالجنة التي أسأل الله أن يجمعنا فيها ... ثم اعلم أن هذا العلم هو من علوم الأخرة المحضة التي يبتغى بها وجه الله عز وجل فقط فلا تشريك فيها فاجعل الإخلاص لك مصباحا وعليك بالنية الصالحة فإن الله يبارك في هذا العلم إن كان خالصا له بنية صالحة فينفعك بهذا العلم وينفع به غيرك عندما تصبح عالما بإذن الله وتعهد أخي هذه النية فإن النية شرود

أما عن سؤالك عن الفقه الحنبلي فاعلم أن المؤلفات كثيرة والعلوم غزيرة ولكن هناك من خدم الفقه الحنبلي خدمة بليغة حتى أسماه العلماء من بعده شيخ المذهب الحنبلي ألا وهو (ابن قدامة المقدسي) رحمة الله عليه.

هذا العالم الجليل ألف في فقه الحنابلة أربع كتب على سبيل التدرج في علم هذا الفن فمتن (العمدة) هو اللبنة الأساس لمن ليس له علم بالفقه شاملا فيدرس فيه الطالب الحكم بدليله ووجه الدلالة منه ثم كتاب يثني (بالمقنع) الذي إختصره الحجاوي في (زاد المستقنع) وهو المرحلة الثانية التي يعرف بها المتعلم الحكم على وجهين من وجهي المذهب أي على روايتين من روايات الإمام أحمد من بعد أن عرف الحكم بدليله ووجه الدلالة منه في متن (العمدة) ثم بعد ذلك يثلث (بالكافي) وهو المرحلة الثالثه وفي المرحلة الرابعة يأتي تعلم الحكم مع معرفة الخلاف في ذلك على المذاهب الأربعة في كتاب (المغني) الذي هو على إسمه كما قال الفقهاء ولا أنسى هنا مقولة الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمة الله عليه (أن ابن قدامة جعل العمدة للإبتدائين والمقنع للمتوسطين والكافي للثانويين والمغني للجامعين).

بعد معرفة ذلك تحدد لك منهجا تمشي عليه حتى تبلغ المرام في هذا الفن ولابد لك من شيخ متقن لهذا الفن يكون زاهداً ورعاً يخاف الله عز وجل تحسبه كذلك ولا تزكي على الله أحدا, تدرس عليه وتأخذ من علمه وتجعله بينك وبين الله حجة حتى إذا سألك الله يوم القيامة عن هذا العلم تقول أخذته من فلان بن فلان من كتابك وسنة رسولك , فمثلاً تدرس العمدة وتحفظ مسائلها وذلك بحفظ الحكم والدليل ووجه الدلالة (ثلاثة أشياء) لابد من حفظها , ثم إذا أتقنت العمدة تنتقل إلى زاد المستقنع لأنه هو المعتمد عندنا في المملكة والشروح عليه كثيرة ولا تجد منطقة إلا فيها درس فيه وهكذا إلى الكافي ثم المغني وهذا ما تعلمناه من شيخنا محمد المختار الشنقيطي حفظه الله.

وعليك أخي بالجد والمثابرة وقبل ذلك إعلم أن الطريق طويل وأنه على قول أخي السنافي (حياة طويلة) نعم ... فمن كانت له بداية محرقة كانت له نهاية مشرقة

والله المستعان وعليه التكلان

وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أخوك المحب: أبو الخطاب

ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[09 - 11 - 05, 12:11 م]ـ

أخي الكريم وفقك الله، المطالعة شيء والحفظ شيء آخر.

أما الحفظ فلا أحسن من متن الزاد كما قال أهل العلم: " من حفظ الزاد قضى بين العباد "

وأما المطالعة، فابدأ بالأسهل وهكذا مثل.

منهج السالكين للشيخ ابن سعدي، وله منظومة في الفقه مطبوعة جميلة مختصرة سهلة.

العمدة لابن قدامه، وطالع شرحه العدة شرح العمدة مجلد واحد.

واستعن بالله أعانك الله.

ـ[أبو أسيد النجدي]ــــــــ[10 - 11 - 05, 08:56 ص]ـ

الترجيح بين الزاد والدليل صعب جداً.

القول أن شروح الدليل قليلة ليس بصحيح , هي كافية إن شاء الله خاصةً مع سهولة الألفاظ ووضوحها على عكس الزاد.

التغلبي قال عنه: لم يأتِ أحد بمثاله , ولا نسج على منواله.

وابن مانع يقول:

" مسائل الدليل هي الراجحة في المذهب , وعليها الفتوى , وقد عني المتأخرون من الحنابلة بمتن " الدليل " لما عرفوه من غزارة علمه وكثرة فوائده ... وما عني هؤلاء العلماء بهذا المتن إلا لجلالة قدره عندهم , ومعرفتهم بما تضمنه من التحقيق ".

وقيل:

يا من يروم بفقهه ** في الدين نيل مطالب

اقرأ لشرح المنتهى ** واحفظ دليل الطالب

المختصر أصله من المنتهى وهو الذي جمع علم أربعة من الأئمة:

ابن قدامة , والمردواي صاحب التنقيح , وابن النجار صاحب المنتهى , ومرعي بن يوسف صاحب الدليل.

أما الزاد فكما قيل .. وقيل فيه أيضاً:

حفظ زاد وبلوغ ... كافيان في نبوغ.

وهو الذي أوصى بحفظه علماءنا هنا في نجد.

وعلى العموم ..

فالزاد مخدوم بشروح النجديين وحواشيهم النفيسة , والروض مُقدم على النيل ..

والممتع للعثيمين يقابله الشفاء للجبرين .. والكل فيه فوائد عظيمة.

فاختر لنفسك وارجع لهمتك .. وانظر على ما تستطيع جمعه من الشروح ..

فإن كنت للزاد أقدر .. فاحفظه ولا تتردد.

وإن كنت للدليل أقدر .. فاحفظه ولا تتردد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير