لأنّ طاعة الزّوج، سبيلٌ يقود المرأة إلى الجنّة، كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أنّه قال " إذا صلت المرأة خمسها و صامت شهرها و حصنت فرجها و أطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت " ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=76#_ftn1)).. ولأنّ إغضابها إياه وسيلة للعنة الملائكة لها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم " إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ " ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=76#_ftn2)).. فإنّنا هُنا سنحاول أن نعرف كيف لنا أن نُرضي أزواجنا، ونُسعدهم ونكسب قلوبهم ...
ومن هُنا كان علينا أن نعرف كيف نتربّع على عرش قلوب أزواجنا .. ليكون ذلك سبيلنا إلى جنّةٍ عرضها السّماوات والأرض ..
أرجو منكنّ – أخواتي الحبيبات – أن نشارك بعضنا ما تعلّمنا وما عرفنا، إمّا بطرح تجاربنا، أو بإرشاد بعضنا البعض لمحاضرات شيوخنا الأفاضل في هذا الأمر، أو بإضافة المقالات والكتب المفيدة والأحاديث النّبويّة والآيات القرآنيّة ..
وجزاكنّ الله خيراً
([1]) [حديث صحيح، انظري في " صحيح وضعيف الجامع الصغير، حديث 662 "]
([2]) [حديث 2998، صحيح البخاري، كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة]
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
مشكورة أختي الفاضلة على هذه الجهد الطيب
و سمحي لي بهذا التوضيح بارك الله فيك
حديث ((أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة)) حديث مردود
ينتشر على ألسنة كثير منالناس هذا الحديث ومن باب نشر العلم والنصح للمسلمين تم تحرير هذه المشاركة
أولا: نص الحديث:عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلىالله عليه وسلم:
((أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة))
ثانيا: تخريج الحديث:
1) الترمذي رحمه الله في سننه 3/ 466 حديث رقم 1161
2) ابن ماجه رحمه الله في سننه 1/ 595 حديث رقم 1854
3) الحاكم رحمه الله في مستدركه 4/ 191 حديث رقم 7328
4) الطبراني رحمه الله في معجمه الكبير 23/ 374 حديث رقم 884
5
كلهم أخرجه رحمة الله عليهمأجمعين عن محمد بن فضيل عن أبي نصر عبد الله بن عبد الرحمن الضبي عن مساور الحميريعن أمه قالت: سمعت أم سلمة رضي الله عنها تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلميقول: الحديث
ألا ابن أبي شيبة رحمه الله أخرجهبنفس الإسناد ولكن عن مساور الحميري عن أبيه ولعله تصحيف من أحد الرواة أو خطأمطبعي والصحيح عن مساور الحميري عن أمه ومما يؤكد ذلك أن الإمام بن ماجه رحمه اللهأخرج الحديث المذكور في سننه 1/ 595 حديث رقم 1854 من طريق ابن أبي شيبة عن مساورالحميري عن أمه وكذلك الإمام الطبراني رحمه الله في المعجم الكبير 23/ 374 حديثرقم 884.
علة هذا الإسناد جهالة مساورالحميري و أمه وإليك أقوال علماء الجرح وتعديل فيهما:
1) قال الإمام الذهبي رحمه اللهفي كتابه ميزان الاعتدال 6/ 404 ترجمة رقم 8453: مساور الحميري عن أمه عن أم سلمةفيه جهالة والخبر منكر رواه عنه أبو نصر عبدالله الضبي.
وقال رحمه الله في كتابه المغني في الضعفاء 2/ 653 ترجمةرقم 6182
: مساور الحميري عن أمه عن أم سلمة يجهل والخبر منكر.
وقال رحمه الله عن أم مساورالحميري في كتابه ميزان الاعتدال 7/ 481 ترجمة رقم 11058: والدة مساور الحميري عنأم سلمة تفرد عنها ابنها. (يعني أنها مجهولة)
2) قال الحافظ بن حجر رحمهالله في كتابه لسان الميزان 7/ 383 ترجمة رقم 4811: مساور الحميري عن أمه وعنهأبو نصر عبد الله بن عبد الرحمن الضبي مجهول.
وقال رحمه الله عنمساور الحميري في كتابه التقريب ترجمة رقم 6587 مجهول.
3) قال الإمام ابنالجوزي رحمه الله في كتابه العلل المتناهية 2/ 630 حديث رقم 1039
: مساور مجهولوأمه مجهولة.
4) قال العلامةالألباني رحمه الله في كتابه سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة حديث رقم 1426:
إنمساوراً هذا وأمه مجهولان
ثالثا: من حكم عليه منالعلماء رحمهم الله تعالى بأنه حديث مردود:
1) الإمام الذهبي رحمهالله في كتابه ميزان الاعتدال 6/ 404 ترجمة رقم 8453 قال عنه: منكر
2) الإمام بنالجوزي رحمه الله في كتابه العلل المتناهية 2/ 630 حديث رقم 1930
3) العلامة الألبانيرحمه الله في كتابه سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة حديث رقم 1426 قال عنه: وبالجملة فالحديث منكر لا يصح لجهالة الأم والولد
وبهذا يتضح أن هذا الحديث لا يثبتعن النبي صلى الله عليه وسلم وأنه لا حجة لمن صحح الحديث أوحسنه رحمة الله عليهم أجمعين لجهالة مساور الحميري وأمه والله أعلم.
منقول والله اسأل ان يجزي من كتب هذا التخريج
عنا خير الجزاء)
)
¥