ـ[أم عمر المسلمة]ــــــــ[05 - 08 - 08, 08:04 ص]ـ
جزاكن الله خيرا حبيباتي الكريمات لمروركن الطيب و سأواصل بإذن الله تعالى و ستكون الحلقات عبارة عن ردود جديدة للموضوع حتى يكون مجمعا في مشاركة واحدة
ـ[أم عمر المسلمة]ــــــــ[08 - 08 - 08, 08:35 ص]ـ
الحلقة الثانية
كتاب:كتاب الفرج بعد الشدة
تأليف أبي بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن أبي الدنيا
عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبدالله بن عباس، رضي الله عنهما: يا غلام! ألا أعلمك كلمات تنتفع بهن؟ قال: بلي يا رسول الله. قال احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك. تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة. إذا سألت فسل الله، وإذا أستعنت فاستعن بالله، جف القلم بما هو كائن، فلو جهد العباد أن ينفعوك بشئ لم يكتبه الله لك لم يقدروا عليه، ولو جهد العباد على أن يضروك بشئ لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه، فإن استطعت أن تعمل لله بالصدق في اليقين فافعل، وإن لم تستطع فإن في الصبر على ما تكره خيراً كثيراً. واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأ، مع العسر يسرا
قال ابن عيينة: ما يكره العبد خير له مما يحب، لأن ما يكرهه يهيجه [على] الدعاء، وما يحب يلهيه [عنه]
وقال أبو نصر التمار: ثنا سعيد بن عبد العزيز، قال:
قال داود [النبي صلى الله عليه وسلم]:سبحان مستخرج الدعاء بالبلاء، سبحان مستخرج الشكر بالرخاء
و عن كردوس بن عمرو، وكان ممن قرأ الكتب، قال:
فيما أنزل الله عز وجل من الكتب: أن الله عزوجل يبتلي العبد وهو يحبه، ليسمع تضرعه.
و عن عبد الله بن مسعود،
قال: لو أن العسر دخل في حجر لجاء اليسر حتى يدخل معه، ثم قال: قال الله عزوجل: " فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا ".
و روي عن المعتمر بن سليمان، قال:
لقي يعقوب رجل، فقال: له يا يعقوب! مالي لا أراك كما كنت تكون؟ قال: طول الزمان وكثرة الأحزان. قال: فلقيه لاق، فقال: قل: اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني من أمر دنياي وآخرتي فرجا ومخرجا، واغفر لي ذنوبي، وثبت رجاءك في قلبي، واقطعه ممن سواك، حتى لا يكون لي رجاء إلا إياك
،و عن جعفربن سليمان، عن غالب القطان،
قال: لما أشتد كرب يوسف، وطال سجنه، واتسخت ثيابه، وشعث رأسه، وجفاه الناس، دعا عند تلك الكربة، فقال: اللهم أشكو إليك ما لقيت من ودي وعدوي، أما ودي فباعوني وأخذوا ثمني، وأما عدوي فسجنني، اللهم اجعل لي فرجا ومخرجا، فأعطاه الله ذلك.
عبيد بن أبي الدنيا قال
حدثني مدلج بن عبد العزيز، عن شيخ من قريش:
أن جبريل عليه السلام، هبط على يعقوب، فقال: يايعقوب! تملق ربك، قال: ياجبريل، كيف أقول؟ قال: قل: ياكثير الخير، يادائم المعروف. قال: فأوحى الله عزوجل إليه: لقد دعوتني بدعاء لو كان ابناك ميتين لنشرتهما لك
عن أبي خالد يزيد بن تيميم، قال:
لما أدخل إبراهيم التيمي سجن الحجاج رأى قوما مقرنين في السلاسل، إذا قاموا قاموا معا، وإذا قعدوا قعدوا معا
فقال: ياأهل بلاء الله في نعمته، وياأهل نعمة الله في بلائه، إن الله عزوجل قد رآكم أهلا ليبتليكم، فأروه أهلا للصبر، فقالوا: من أنت رحمك الله؟ قال: أنا ممن يتوقع من البلاء مثل ماأنتم عليه، فقال أهل السجن: ما نحب أنا خرجنا.
: قيل: لإبراهيم التيمي وهو في الديماس:
لو دعوت الله عزوجل أن يفرج عنك؟ قال: إني لأستحيي أن أدعو الله أن يفرج عني مما لي فيه أجر.
و عن الفضل بن يعقوب، قال: حدثني الفريابي، قال:
لما أخذ أبو جعفر إسماعيل بن أمية، أمر به إلى السجن، فمر على حائط مكتوب: يا وليي في نعمتي ويا صاحبي في وحدتي، وعدتي في كربتي، فلم يزل يدعو بها حتى خلي سبيله. فمر على ذلك المكان فنظر فلم ير شيئا مكتوبا.
قال سفيان بن أبي الدنيا
أنشدني أحمد بن يحي [الأزدي] قوله:
.
مفتاح باب الفرج الصبر
وكل عسر بعده يسر
والدهر لا يبقى على حالة
والأمر يأتي بعده الأمر
والكره تفنيه الليالي التي
يفنى عليها الخير والشر
وكيف يبقى حال من حاله
يسرع فيها اليوم والشهر
عن إسحاق الغزواني، قال:
¥