زحف إلينا أزدمهرعند مدينة الكيرج في ثمانين فيلا، فكادت تنفض الخيول والصفوف، فكرب لذلك محمد بن القاسم فنادى عمران بن النعمان أميرأهل حمص وأمراء الأجناد، فنهضوا فما استطاعوا، فلما أعيته الأمور نادى مرارا: لا حول ولا قوة إلا بالله، فكف الله عزوجل الفيلة بذلك، وسلط عليها الحر، فأنضجها ففزعت إلى الماء فما ااستطاع سواسها ولا أصحابها حبسها، وحملت الخيل عند ذلك، فكان الفتح بإذن الله.
روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه،أنه قال:
علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل بي كرب أن أقول: لاإله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله، وتبارك الله رب العرش العظيم، والحمد الله رب العالمين.
و روي عن القاسم بن عبد الرحمن، عن عبد الله قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا نزل به هم أو غم: ياحي، يا قيوم، برحمتك أستغيث.
و عن أبو سعيد البقال، قال:
كنت محبوسا في ديماس الحجاج ومعنا إبراهيم التيمي، [فبات في السجن]، فقلت يا أبا أسماء، في أي شيء حبست؟ قال: جاءالعريف فتبرأ مني، وقال: إن هذا يكثر الصلاة والصوم فأخاف أن يكون يرى رأي الخوارج.
قال: والله، إنا لنتحدث عند مغيب الشمس ومعنا إبراهيم التيمي، إذا نحن برجل قد دخل علينا السجن، فقلنا: يا عبد الله! ما قصتك؟ [و] ما أمرك قال: لا والله، ما أدري، ولكني أظن [أني] أخذت في رأي الخوارج، فيا لله! إنه لرأي ما رأيته، ولا هويته، ولا أحببته، ولاأحببت أهله، يا هؤلاء! ادعوا لي بوضوء، قال: فدعونا له بماء فتوضأ، ثم قام فصلى أربع ركعات، فقال: اللهم، أنك تعلم، على إساءتي وظلمي وإسرافي، أني لم أجعل لك ولدا، ولا بدا، ولا صاحبة، ولا كفؤا، فإن تعذب فعبدك، وإن تغفر فإنك أنت العزيز الحكيم، اللهم،إني أسألك يا من لا تغلطه المسائل، ويا من لا يشغله سمع عن سمع، ويامن لا يبرمه إلحاح الملحين، أن تجعل لي في ساعتي هذه فرجا ومخرجا، من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب، ومن حيث أعلم ومن حيث لا أعلم، ومن حيث أرجو ومن حيث لا أرجو، وخذ لي بقلب عبدك الحجاج وسمعه وبصره ولسانه ويده ورجله، حتى تخرجني في ساعتي هذه، فإن قلبه وناصيته في يدك، أي رب،أي رب، أي رب!!
قال: فأكثر، قال: فوالله الذي لا إله غيره، ما قطع دعاءه إذ ضرب باب السجن: أين فلان؟ فقام صاحبنا، فقال: ياهؤلاء! إن تكن العافية فو الله لا أدع الدعاء، وإن تكن الأخرى فجمع الله بيننا وبينكم في رحمته.
فبلغنا من غد أنه خلى عنه.
ـ[ياسمى]ــــــــ[21 - 08 - 08, 11:13 ص]ـ
السلام عليكم
سلمت يمناك أختي الفاضلة أم عمر المسلمة .... واصلي ربي يعيشك
تسجيل متابعة
ـ[أم عمر المسلمة]ــــــــ[21 - 08 - 08, 07:04 م]ـ
الحلقة الثالثة
كتاب:كتاب التهجد وقيام الليل
تأليف أبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا رضي الله عنه.
أنين العابدين
** عن أبي إدريس الخولاني، عن بلال، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وأن قيام الليل قربة إلى الله عز وجل، ومنهاة عن الإثم، ومكفر للسيئات، (ومطردة للداء عن الجسد.)
صححه الألباني و ما بين المعكوفي ضعيفعنده
** و عن عوف بن زرارة بن أوفى، قال:
قال عبد الله بن سلام: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أقبل الناس إليه وقيل: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فجئت انظر في الناس فلما تبينت وجه رسول الله عرفت أنه ليس وجه كذاب، فكان أول شيء سمعته يتكلم به أن قال: أيها الناس، أفشوا السلام، وصلوا والناس نيام، تدخلون الجنة بسلام. صححه الألباني
** عن عبد الله، قال: فضل صلاة الليل على صلاة النهار كفضل صدقة السر على صدقة العلانية.
** و قال رجل للحسن: يا أبا سعيد ما أفضل ما يتقرب به العبد إلى الله من الأعمال؟ قال: ما أعلم شيئاً يتقرب به المتقربون إلى الله أفضل من قيام العبد في جوف الليل إلى الصلاة.
** و عن عثمان بن عطاء الخرساني، عن أبيه، قال:
¥