تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و عن سلم بن قتيبة، قال: مر بي بشير بن عبد الله بن أبي بكرة، فقال: «ما يجلسك؟» قلت: خصومة بيني وبين ابن عم لي ادعى شيئا في داري. قال: «فإن لأبيك عندي يدا، وإني أريد أن أجزيك بها، وإني والله ما رأيت من شيء أذهب لدين، ولا أنقص لمروءة، ولا أضيع للذة، ولا أشغل لقلب من خصومة». قال: فقمت لأرجع، فقال: خصمي: ما لك؟ قلت: لا أخاصمك. قال: عرفت أنه حقي؟ قلت: لا، ولكني أكرم نفسي عن هذا وسأبقيك بحاجتك. قال: فإني لا أطلب منك شيئا هو لك. قال: فمررت بعد ببشير وهو يخاصم، فذكرته قوله قال: «لو كان قدر خصومتك عشر مرات فعلت، ولكنه مرغاب أكثر من عشرين ألف ألف»

باب ذم الغيبة و النميمة

و عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير، فأتى على قبرين يعذب صاحباهما، فقال: «أما إنهما لا يعذبان في كبير ويل: أما أحدهما فكان يغتاب الناس، وأما الآخر فكان لا يتأذى من بوله» ودعا بجريدة رطبة أو جريدتين فكسرهما، ثم أمر بكل كسرة، فغرست على قبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما إنه سيهون من عذابهما ما كانتا رطبتين، أو ما لم ييبسا»

و عن خالد الربعي قال: «دخلت المسجد، فجلست إلى قوم، فذكروا رجلا، فنهيتهم عنه، فكفوا ثم جرى بهم الحديث حتى عادوا في ذكره، فدخلت معهم في شيء، فلما كان من الليل رأيت في المنام كأن شيئا أسود طويلا جدا، معه طبق خلاف أبيض، عليه لحم خنزير، فقال: كل. قلت: آكل لحم خنزير؟ والله لا آكله. فأخذ بقفاي وقال: كل، وانتهرني انتهارة شديدة، ودسه في فمي، فجعلت ألوكه ولا أسيغه، وأفرق أن ألقيه واستيقظت قال: فمخلوفه لقد مكثت ثلاثين يوما وثلاثين ليلة ما آكل طعاما، إلا وجدت طعم ذلك اللحم في فمي» وسمعت يحيى بن أيوب، يذكر عن نفسه أنه «رأى في المنام - صنع به نحو هذا - وأنه وجد طعم الدسم على شفتيه أياما، وذلك أنه كان يجالس رجلا يغتاب الناس»

و عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (ويل لكل همزة لمزة) قال: «الهمزة: الطعان في الناس، واللمزة: الذي يأكل لحوم الناس»

وروى إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: مر عمرو بن العاص رضي الله عنه على بغل ميت، فقال لأصحابه: «والله لأن يأكل أحدكم من لحم هذا حتى يمتلئ، خير له من أن يأكل لحم رجل مسلم»

و عن يزيد بن الأصم قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال: «يبصر أحدكم القذى في عين أخيه، وينسى الجذل في عينه»

و كتب سلمان إلى أبي الدرداء رضي الله عنهما: «أما بعد، فإني أوصيك بذكر الله فإنه دواء، وأنهاك عن ذكر الناس فإنه داء»

و عن المسعودي، عن عون بن عبد الله قال: «ما أحسب أحدا تفرغ لعيوب الناس، إلا من غفلة غفلها عن نفسه»

و عن جرير بن حازم، قال: ذكر ابن سيرين رجلا، فقال: ذاك الرجل الأسود، ثم قال: «أستغفر الله، إني أراني قد اغتبته»

و عن أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال

من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار

و روى جابر بن عبد الله، وأبا طلحة الأنصاريين رضي الله عنهما أن: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من امرئ يخذل امرءا مسلما في موطن تنتهك فيه حرمته، وينتقص فيه من عرضه، إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر امرءا مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وتنتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته»

حسنه الألباني

و قال علي بن الجعد، أخبرنا زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون قال: «لما تعجل موسى عليه السلام إلى ربه رأى تحت العرش رجلا فغبطه بمكانه، وقال: إن هذا لكريم على ربه، فسأل ربه أن يخبره باسمه؟ فلم يخبره، فقال: أحدثك من أمره بثلاث: كان لا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله، وكان لا يعق والديه، ولا يمشي بالنميمة»

و سمع علي بن حسين، رجلا يغتاب رجلا، فقال: «إياك والغيبة، فإنها إدام كلاب الناس»

و «قال بعض الحكماء: الكلام اللين يغسل الضغائن المستكنة في الجوانح»

و عن وهب بن منبه قال: «ثلاث من كن فيه أصاب البر: سخاوة النفس، والصبر على الأذى، وطيب الكلام»

قال ابن عمر رضي الله عنهما: «البر شيء هين: وجه طليق وكلام لين»

عن عون بن عبد الله رحمه الله، قال: «ألا إن الفحش (1) والبذاء (2) من النفاق، وهن مما يزدن في الدنيا وينقصن في الآخرة، وما ينقصن في الآخرة أكثر مما يزدن في الدنيا»


(1) الفحش: القبح والخروج عن الحد المعقول في القول أو الفعل والعدوان في الجواب
(2) البذاء: الفحش في القول

ـ[النعيمية]ــــــــ[22 - 08 - 08, 08:57 م]ـ
و فيكِ بارك الله يا غالية

فيسعدني أن ألبي طلبك فالأمر بسيط إن شاء الله

و سبحان الله فكتاب الصمت جاهز لديّ و اختصرته و كنت قد نويت أن أضعه في وقت قريب

فلله الحمد و المنة

أحسن الله إليك يا أم عمر وغفر لك ولولديك قد أفدت وأجدت لبى الله لك ما في قلبك كما لبيتي لي طلبي وأسعدك برضاه عليك ومبارك عليك شهر الصيام والقيام والعتق من النيران
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير