ودخلت فيها جاهلاً متواضعا ... ً وخرجت منها جاهلاً دكتورا!
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[08 - 08 - 08, 07:12 م]ـ
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
عزيزاتي ... قبل أيام تخرجت من الجامعة وناسب هذا البيت حالي حقيقة فأردت كتابة تعزية خاصة لنفسي بما فرطت من الأيام والليالي فيها دون أي جهد مبذول نسأل الله أن لايكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ..
لذا لا أعلم ما أقول ولكن هي كلمات أناملي تسبق تفكيري في كتابتها .. فاعذروني إن تشتتم قليلا ...
ما أردت أن أقوله أنه حقيقة بفضل الله ورحمته أكتشفت شئ خطير ومهم!!!!
ولكن قبل سرد مافي القلب أتمنى أن تحسنوا الظن بي فوالله ما كتبتها إلا لحب الخير والتسابق عليه وأهم شئ أني مجهولة الهوية نسأل الله الأخلاص ..
قبل شهور كانت أخواتي في مصلى الجامعة دائما ما يكرروا لي سؤال واحد كيف نخدم الإسلام والدعوة؟؟؟
وحقيقة قبل دخولي للملتقى كنت فتاة نشيطة جدا على المستوى الجامعة والأقارب بل البيئة المحيطة بي سواء الطبيب السوق وغيره السفر وأحبْ شئ على قلبي السفر خصوصا مكة والمدينة هناك الدعوة ميسرة جدا جدا ... والذكريات التي لاتنسى
فقد كنت مشغولة جدا جدا إنه عالم فيه جنة الدنيا والله ..
كنت أسابق على حلقات التحفيظ والدعوة فلم أكن أخشى ما سأقول وهل سأرتبك أم لا .. كان جل أهتمامي .. هل سيتقبل الله أم لأ ...
كان هاتفي 24 ساعة يرن .. هيا سارة أسرعي لدينا فتاة تائبة ... هيا سارة نريدك أن تنكري على بعض الفتيات في الكافتيريا .. وهكذا .. وإن أردت الأتصال .. فيا أتصل على التسجيلات لجلب بعض الأشرطة أو ترتيب بعض الملتقيات ..
وبعد حفظي لكتاب الله أسأل الله أن يتقبل وأن يجعله حجة لنا لا علينا .. قلت الآن جاء دور العلم الذي أسرني وفعلا أعطيت العلم كلي ...
تفرغت تفرغ تام له ... حتى جلوسي مع الأخوات أصبح نادرا .. بل لا يروني إلا وأنا جالسة في مكان لا أظن أن تراني فيه من تعرفني .. خشية أن تشتت ذهني ....
قلة الدعوة .. هاتفي يفصل شهور ولا أشعر به ... خروجي من المنزل لا يتعدى 5% بالشهر.
قدر الله في يوم أن أذهب للمصلى وعند حضوري تفاجأت أن اللأخوات قد عملوا حفلة بسبب شفائي والحمدلله
أول ما دخلت .. رأيت أبتسامة طالما صفحات المتون أنستنياها ..
رأيت دموووووع ودموع ودموع .. لا تقول إلا أين انت يا ساره!
فرحت بهذه الجلسة كثيرا , وفي قلبي من الحزن ما الله به عليم!!!
فعلا أين أنا يا سارا ....
المهم تجاذبنا الحديث من هنا وهناك فتم طرح السؤال علي مرة أخرى أخية كيف نخدم الأسلام ..
وآه قلبي ... كم تجاهلت هذا السؤال من قبل وحسبت أن الدعوة قاصرة علي فقط ... لمَ أهدرت هذه الطاقات .. !!!
كانت لي نظرة خاصة في كل من أراه .. وهو أن أسلط الضوء على أكثر ما يحب هذا الشخص فأوجهه من خلاله .. أختي مثلا تعشق سماع التلاوات الصوتية وهي صغيرة .. فقلت لم لا تستخدمي جهازي وسأحمل لك برنامج تسجلي من خلاله هذه التلاوات وتنشريها على النت ...
وفعلا أنغمست أختي في هذا الطريق وبعد أن كانت فتاة عادية الآن هي في كلية الشريعة أحبت القرآن وأحبت العلم ... والحمدلله
ومثلها الكثير. فقلت للأخوات كل أخت تقول ما المجال الذي تحبه وتعلم أنها تعطيه كلها ...
فواحده تقول أحب أن أعمل تصاميم إسلامية أو بوسترات ..
وأخرى أحب أن أشرح التفسير .. وأخرى فقه ... وأخرى حديث ..
وأخرى تقول أعشق أن ألقي دروس إيمانية ...
وأخرى تحب تنسيق المواد المقرو ءة لطباعتها وتوزيعها وهكذا ...
وبحمدالله وبمشيئته ...
قررنا أن نقسم بعض إلى مجموعات .. ونجعل المواسم هي التي تحركنا وتوجهنا فمثلا قبل رمضان كل واحدة منا تبذل جهدها في خدمته وبعده العيد وبعده الحج وبعده الإجازة وهكذا ..
لم يكلفنا إلا القليل من المال .. وفعلا أقترب الحج .. وكنت أنا المسؤلة عن هذه الخطة لأني أنا التي كنت سأحج ... يا الله ما أروعها من همة ...
الأشرطة لدي جاهزة لتوزيعها في طريق الإستراحات .. وكذلك البوسترات .. الدرس الإيماني موجود لدي كي ألقيه في الحملة ... ممتاز .. اليوم يوم عرفة كتيبات الدعاء لدي موجودة وبنسخ كثيرة ولله الحمد ... وقد نفذت جميعها ..
¥